يولد معظم الأطفال الأصحاء بآذان مكتملة النمو، لكنهم لا يستطيعون السمع بشكل صحيح عند الولادة. حيث يولد الأطفال بقدرة سمعية تتحسن على مدى عدة أشهر لتصل إلى مستوى يمكن للطفل أن يسمع فيه بوضوح ويقيس نطاق الأصوات. خلال هذه الفترة، يصل الأطفال إلى مراحل السمع المرتبطة بالعمر، والتي يجب على الوالدين مراقبتها لاكتشاف أي مشاكل سمعية كامنة بالأذن.
أيضاً بعد الولادة بفترة وجيزة، يتم تنشيط حاستي اللمس والسمع لدى الأطفال، لكنهم لا يستطيعون رؤية الألوان المختلفة ولكن يمكن التمييز بينها بمرور الوقت. فقد يستغرق الأمر عاماً تقريباً حتى تصل رؤية الرضيع إلى المستويات الطبيعية للبالغين، ثم تتطور بشكل كامل مع بلوغ الطفل عمر ثلاث إلى أربع سنوات. ومع ذلك، قد يختلف هذا من طفل لآخر لأن كل طفل ينمو بوتيرة مختلفة.
متى يبدأ الأطفال في السمع بعد الولادة؟
وفقاً لموقع WebMD يعد السمع حاسة تساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم اللغوية والتواصلية. كما أنه مهم لتطورهم الاجتماعي والعاطفي حيث تبدأ عملية سمع الطفل وهو جنين في الرحم ليبدأ في التعرف إلى الأصوات والتفاعل معها منذ الشهر السادس أو السابع من الحمل.
أما عن إدراك الصوت فيعد عملية معقدة تتضمن القوقعة، وهي عضو حلزوني الشكل في الأذن الداخلية يحتوي على آلاف من خلايا الشعر الدقيقة. عندما تدخل الموجات الصوتية إلى الأذن فإنها تتسبب في اهتزاز خلايا الشعر، الأمر الذي يرسل إشارات كهربائية إلى الدماغ عبر الخلايا العصبية. تسمح هذه العملية لطفلك بسماع وتفسير الأصوات المختلفة.
يحدث التطور السليم للسمع عند الأطفال فقط بعد ولادتهم ومع ذلك يختلف كل طفل عن الآخر، وإذا تأخر أحد الأطفال ببضعة أسابيع في تطوير حاسة السمع، فهذا لا يشير بالضرورة إلى وجود مشكلة.
أسباب فقدان السمع عند الأطفال وكيفية علاجها
متى تقلقين بشأن سمع مولودك الجديد؟
هناك العديد من الاختبارات التي يتم إجراؤها بعد ولادة الطفل للتحقق من قدراته السمعية. ومع ذلك، لا يمكن قياس القدرات السمعية للطفل إلا مع تقدمه في السن. إذا اشتبه طبيب الأطفال في وجود مشكلة في القدرات السمعية للطفل، فقد يوصون بإجراء اختبارات منتظمة مع تقدم الطفل بالعمر.
فيما يلي بعض العلامات التي قد تشير إلى وجود مشكلة في السمع:
- عدم التفاعل مع الأصوات العالية حتى بعد ستة أشهر من العمر.
- ينظر إليك الطفل فقط عندما يراك وليس عندما يسمعك.
- التفاعل مع بعض الأصوات ولكن ليس بواسطة أصوات أخرى.
لا تؤكد هذه المشكلات دائماً وجود مشكلة في السمع. قد يُظهر الأطفال ضعفاً مؤقتاً في السمع أثناء إصابتهم بالتهابات الأذن أو نوبة من البرد والسعال. قد لا يظهرون أي رد فعل أيضاً عندما يكونون منغمسين في اللعب مع شخص بالغ أو شقيق، لذلك لا داعي للذعر ولكن استشيري الطبيب.
متى يبدأ الأطفال بالرؤية وما هي الألوان التي يمكن للأطفال رؤيتها؟
عيون حديثي الولادة أكبر بقليل من نصف حجم عين البالغين ولها تركيز محدود، حوالي ثماني إلى عشر بوصات.
يمكن لحديثي الولادة التفريق بين النور والظلام عند الولادة، ويبدأون في تتبع البيئة من حولهم في الأسبوع الأول، ولكن قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع قبل أن يروا الألوان. ويعتقد أنه بحلول الوقت الذي يبلغون فيه من العمر خمسة أشهر، يرون النطاق الكامل للألوان.
يمكن للأطفال حديثي الولادة رؤية الألوان مثل الأسود والأبيض وظلال الرمادي فقط، أما في الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة فيمكنهم رؤية الطيف الكامل للألوان أما بحلول عمر 12 شهراً، يجب أن يكونوا قادرين على التمييز بين درجات الألوان والظلال المختلفة.
ما هي علامات التحذير التي يجب على الآباء الانتباه لها في السنة الأولى من عمر الطفل؟
نظراً لأن رؤية الطفل تتطور بسرعة خلال العام الأول، فمن الأهمية أن يظل الوالدان متيقظين ويبحثان عن علامات أي مشكلة في العين أو الرؤية لتجنب المضاعفات المستقبلية.
على الرغم من أن مشاكل الرؤية نادرة جداً عند الرضع، يجب استشارة طبيب العيون على الفور إذا لاحظت الأم أياً من العلامات والأعراض التالية لمشكلة الرؤية.
- محاذاة أو حركة غير طبيعية للعينين عادة بعد ستة أشهر.
- حساسية شديدة للضوء حيث قد يكون هذا بسبب زيادة الضغط في العين.
- كثرة دوران العيون.
- تتبع بصري ضعيف.
- احمرار العين.
- وجود حول في عمر أربعة إلى ستة أشهر.
- عيون دامعة.
- عدم القدرة على التركيز على الأشياء المألوفة خاصة بعد عمر الشهرين.
يجب على الآباء اصطحاب أطفالهم لإجراء فحوصات منتظمة للعين للتأكد أن الطفل لا يعاني من مشاكل في العين مثل الحول والرأرأة وهي رفرفة العين، حيث تتأرجح العين بسرعة في حركة أفقية أو رأسية أو دائرية، وغالباً ما تتميز بعدم الوضوح، ويمكن ملاحظتها في غضون ستة أسابيع إلى عدة أشهر من عمر الطفل الرضيع.
أسباب احمرار عين الرضيع
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.