إن زيادة إفرازات الحمل هي أمر طبيعي، وشائع عند جميع الحوامل، وأكثر ما تعاني منها النساء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. فعادة ما تكون الإفرازات رقيقة وذات لون أبيض حليبي. لكنها تكثر وتصبح أكثر سيولة خلال الشهر الأخير من الحمل لأنها تساعد في انزلاق الطفل إلى أسفل الحوض. وعادة ما تكون عديمة الرائحة. لكن إذا كانت مصحوبة برائحة كريهة، هنا يحذرك الأطباء والمتخصصون ويكشفون لك أسباب ذلك.
ما الذي يسبب الإفرازات أثناء الأشهر الأولى من الحمل؟
تتجدد خلايا جدران عنق الرحم باستمرار. بمجرد استبدال الخلايا القديمة بخلايا جديدة، يتم التخلص منها على شكل إفرازات بيضاء. هذا ما لوحظ في بداية الحمل، والهرمونات هي السبب الرئيسي لزيادة الإفرازات، وكذلك زيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض.
والسدادة المخاطية، وهي كتلة سميكة تغلق عنق الرحم طوال فترة الحمل، تتكون من إفرازات ذات قوام أكثر سماكة. بسبب اتساع عنق الرحم، حيث يمكن أن تنزل السدادة المخاطية في نهاية الثلث الثالث من الحمل، ما يؤدي إلى إفرازات سميكة قد تكون مختلطة بالدم. وهذا طبيعي تماماً لكنه ليس علامة على أن الطفل قادم. ومع ذلك، من المهم عدم الخلط بين هذا الإفراز والنزيف.
شكل آخر من أشكال الإفرازات التي تحدث أثناء الحمل هو ببساطة تسرب البول من المثانة. هذا شائع بشكل خاص بعد المجهود البدني، بما في ذلك السعال أو العطس. ومع ذلك، إذا لاحظت تدفقاً مستمراً لسائل صافٍ عديم الرائحة، فاستشيري طبيبك. يمكن أن يكون علامة على تمزق الكيس الأمنيوسي. إذا حدث هذا قبل 37 أسبوعاً، فقد يكون طفلك في خطر.
نصائح لتقليل الانزعاج من الإفرازات أثناء الحمل
1 - ضعي فوطة صحية رفيعة.
2 - تجنبي استخدام الدش الطبي الذي قد يؤدي إلى تهيج الأغشية المخاطية للرحم.
3 - امسحي دائماً من الأمام إلى الخلف.
4 - تحدثي إلى طبيبك إذا لاحظت أن إفرازاتك قد تغير لونها، أو لها قوام رغوي، أو لها رائحة كريهة، أو مصحوبة بنزيف، أو تسبب الحكة. كل هذه الأعراض يمكن أن تشير إلى وجود عدوى تنتقل عن طريق الاتصال.
كيف تكتشفين أنك مصابة بعدوى جرثومية؟
أثناء الحمل، تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بعدوى الخميرة، وهي حالة تؤثر على حوالي 10 % من النساء الحوامل.
ومع ذلك، أثناء الحمل، يجب ألا تشتري أبداً دواءً مضاداً للفطريات بدون وصفة طبية ومن دون مناقشته أولاً مع الطبيب. هو وحده سيكون قادراً على تقييم ما إذا كنت مصابة بعدوى بكتيرية (تتطلب علاجاً محدداً) أو عدوى فطرية.
كما أن الدواء الذي يُنصح به غالباً لعلاج عدوى الخميرة، قد يزيد من خطر الإجهاض، أو قد يزيد من خطر ولادة الطفل بعيب في القلب. لهذا السبب من المهم استشارة الطبيب قبل متابعة أي علاج.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.