تعرفوا إلى مخطط إيشيكاوا لحل المشكلات واتخاذ القرارات

يواجه أي مشروع تجاري عقبات ومشكلات، ما يتطلّب اتخاذ قرارات ناجحة حيالها. في هذا الإطار، هناك العديد من الآليات والأدوات التي يبتكرها الخبراء والباحثون، من أجل تحليل تلك المشكلات وتمكين رائد الأعمال من الوصول إلى القرارات الصحيحة وتسيير نمو العمل. تشتمل الأدوات التي يشيع استخدامها أخيرًا، على "مخطط إيشيكاوا"؛ في الآتي، شروح عنه وفوائد استخدامه وكيفية تطبيقه؟

عناصر "مخطط إيشيكاوا"

تُعرّف هيفاء الحربي، المتخصّصة في الموارد البشرية "مخطط إيشيكاوا" Ishikawa diagram، قائلة إنه "أداة عمليّة تُستخدم في حل المشكلات واتخاذ القرارات"، لافتة إلى أنه يمكن للمنظمات استخدام المخطط المذكور، في حل المشكلات الإدارية. وتُفيد أن المخطّط يتكون من سبع خطوات، هي:
1. تحديد المشكلة.
2. جمع المعلومات.
3. تحليل المعلومات.
4. تحديد الأسباب الجذرية.
5. العصف الذهني.
6. تنفيذ الحل.
7. تقييم النتائج.

فوائد استخدام "مخطط إيشيكاوا" وعيوبه

تشير الحربي إلى فوائد استخدام هذا المخطط في حل المشكلات، في النقاط الآتية:

• تحديد المهام الرئيسة للمشروع والأولويات.
• تحديد الموارد المطلوبة لإكمال المشروع والتخطيط لكيفية استخدامها، بشكل فعال.
• تسهيل عملية تخطيط الجدول الزمني للمشروع وتحديد المواعيد النهائية لإكمال المهام.
• تنظيم المشروع وتحديد المسؤوليات.
• تحديد المشكلات المحتملة في المشروع وإيجاد حلول لها.
• تحديد المخاطر المحتملة في المشروع والتخطيط للتعامل معها.
• تحسين التواصل والتنسيق بين أعضاء فريق المشروع.

بالمقابل، هناك جانب سلبي في "مخطط إيشيكاوا"، هو:
1. صعوبة المخطط في بعض الأحيان، لذا قد يتطلب تدريبًا لاستخدامه بالشكل الصحيح.
2. لا يُناسب المخطّط المشاريع الصغيرة أو البسيطة.
3. استخدام المخطط في تحديد العلاقات بين المهام، في بعض الأحيان، قد يبدو معقدًا.
4. صعوبة في تحديد الجدول الزمني الدقيق للمشروع.
5. ليس من السهولة تحديد الموارد المطلوبة، بدقة.
6. قد يتعذر التعامل مع التغييرات المفاجئة في المشروع أثناء استخدامه. لذا، تعرفوا أيضًا على نموذج "ADKAR" لإدارة التغيير في المنظمات
7. صعوبة في تحديد المخاطر المحتملة في المشروع، بدقة.

خطوات تطبيق المخطط بصورة عملية

Mind manager؛ الموقع الكندي المُتخصّص في برمجيات المخططات المهنية، يتحدّث عن "مخطّط إيشيكاوا"، فيقول إن "اسمه يرجع إلى كارو إيشيكاوا، البروفسور الياباني المتخصّص في تطوير إدارة الجودة"، ويُضيف أن "هيكل المخطط يشابه هيكل السمكة العظمي، إذ تُمثّل الأضلاع أسباب الحدث، ورأس الهيكل العظمي النتيجة"، ويلفت إلى أنّه "نظرًا إلى الشكل، يُشار إلى مخطط إيشيكاوا أحيانًا باسم مخطط هيكل السمكة أو باسم Fishikawa أو مخطط السبب والنتيجة".
عن كيفية تطبيق المخطط المذكور، بصورة عملية، يُعدّد الموقع الخطوات الخمس الآتية:
1. تحديد المشكلة بدقة والاتفاق على وجودها وكتابتها (من هي الجهات المسؤولة عن ذلك؟ ومتى وأين تحدث تلك المشكلة؟).
2. توثيق المشكلة، من خلال كتابتها في مربع على الجانب الأيمن، ثم رسم خط أفقي من بيان المشكلة، إذ يمثل رأس السمكة ذلك البيان ويُشابه الخط الأفقي العمود الفقري للسمكة.
3. القيام بعمليات العصف الذهني لعدّ فئات الأسباب الرئيسية وتبادل الأفكار مع فريق العمل والقرار في كيفية تصنيف العوامل المهمة المسببة للمشكلة. على سبيل المثال، يمكن أن تكون العوامل المسببة تتمثل في الأنظمة أو المواد أو المعدات أو الأشخاص أو القوى الخارجية، لذا يرسم خط من العمود الفقري لمخطط السمكة لكل سبب، مع تسمية كل خط في الأعلى.
4. تحديد الأسباب المحتملة للمشكلة، والتي قد تقف خلف كل عامل من تلك العوامل، مع رسم خطوط أقصر من جهة عظام مخطط السمك، حتى تساعد في تصوّر الأسباب المحتملة. في هذا الإطار، يمكن رسم خطوط فرعية أصغر من خط السبب إذا كان هذا السبب بالتحديد أكثر تعقيدًا.
5. تحليل الرسم التخطيطي، بعد الاطلاع على مخطط هيكل السمكة بشكل كامل وقراءة كل الأسباب المحتملة للمشكلة، عندئذ يمكن البحث عن المشكلة بشكل أكبر باستخدام التحقيقات والاستطلاعات، إذ لمجرد تضييق نطاق الأسباب المحتملة، يجب الوصول إلى السبب الرئيس. قد يهمك القارئ من رواد الأعمال، التعرّف أيضًا إلى نموذج كيرت لوين لإجراء التغييرات التنظيمية