يُمكن إسناد دور قيادي إلى أي شخص، لكن كي يُضيف الأخير إلى هذا الدور أو المنصب، يتطلب الأمر امتلاك مهارات قيادية قوية، علمًا أن مهارات القيادة الجيدة تحتل رأس قائمة الكفاءات التي يبحث عنها مديرو التوظيف عند تعيين الأشخاص أو تحديد الترقيات داخل المنظمة. راهنًا، تبحث الشركات الرائدة عن الأفراد، الذين يتمتعون بمهارات قيادية جيدة لملء المناصب التنفيذية الأكثر طلبًا.
ما هي المهارات القيادية الأبرز، التي يجب أن يحرص الأفراد على تملكها وتطويرها؟
السطور الآتية موضحة.
القيادة مساعدة في تحقيق الأهداف
يذكر رائد الأعمال وصانع المنتجات أحمد أبوطه لـ"سيدتي. نت" أن "المهارات القيادية هي القدرة على توجيه الفريق لتحقيق أهداف الشركة بفعالية"، مُعدّدًا المهارات القيادية الأهم، في هذا الإطار:
- الانضباط، من دون سوق الأعذار.
- إلهام الآخرين وتحفيزهم على تحقيق الأهداف المرجوة.
- التفكير بشكل عملي وحل النزاعات عن طريق التفاهم المتبادل.
- تحمل المزيد من المسؤوليات من خلال قبول المشاريع الإضافية.
- تعلم كيفية متابعة بعض الشخصيات العظيمة للتحفيز.
مهارات هامة
من جانب IMD، موقع المؤسسة التعليمية العالمية المُتخصّصة في إدارة الأعمال التنفيذية، هناك 5 مهارات قيادية مهمّة، هي:
1. بناء العلاقات: المهارة أساس بناء فريق العمل عالي الأداء، فالقائد المحبوب والقادر على تكوين علاقات جيدة يتمكن من بناء فريق عمل أكثر تماسكًا وتفاعلًا، إضافة إلى إنشاء الروابط العميقة بين الموظفين، ما يجعلهم أكثر فاعلية. كما يضع هذا القائد أساسًا للنجاح، بالتوازي مع تحقيق أهداف المنظمة. وفق إحدى الدراسات التي أجرتها منظمة "غالوب" العالمية، بمشاركة موظفين، خلصت النتائج إلى أن "وحدات العمل التي لديها مشاركة جيدة مع الموظفين، تنتج عيوب جودة أقل بنسبة 41% ونسبة غياب الأفراد فيها أقل بـ37%، مع مُلاحظة الارتفاع في نسبة الإنتاجية بـ21% نتيجة زيادة مشاركة الموظفين.
2. القدرة على التكيف: تُمكن المهارة المذكورة أي شركة من البقاء في الطليعة، كما هي تساعد الشركة الناشئة في أن تُحرز مكانة مرموقة. في دراسة أجرتها Development Dimensions International، شركة استشارات الموارد الأميركية عام 2008م، جاءت النتيجة أن "إحدى الصفات القيادية الأهم، هي القدرة على تسهيل التغيير. ومنذ 2022م حتى اليوم باتت هذه المهارة من بين أهم 10 مهارات يتطلع إليها مسؤولو التوظيف، بحسب العديد من الدراسات". لناحية القائد الفعّال، هو قادر على التكيف مع التغييرات الداخلية والخارجية، ما يعني أنّه يمتلك القدرة على العمل خارج "منطقة الراحة". يتطلب الأمر منه تطوير عقلية التعلم للتأكد من مواكبة التحولات والتغييرات في المجال، وبالتالي وضع خطة حول كيفية الاستجابة للتغيير، ما يؤدي بدوره إلى منح المنظمة ميزة تنافسية عن غيرها.
3. الابتكار والإبداع: تُساهم المهارتان المذكورتان في حل المشكلات وتطوير الأفكار البارزة والتوصل إلى الحلول الإبداعية، ما يجعل فريق العمل فعالًا وقادرًا على المنافسة. لذا، يزداد الطلب على الابتكار والإبداع، كونهما يُمثلان قوة دافعة للمديرين التنفيذيين والقادة.
4. التفاوض: هو عبارة عن عملية يجتمع فيها طرفان لهما مثل مختلفة ويتفقان بشكل متبادل على النتيجة. يعتقد خبراء عديدون أن مهارة التفاوض تتعلق بالفوز باللعبة، فهي تُمكّن الفرد من إحراز الصفقات وبناء علاقات أفضل، على الصعيدين الداخلي والخارجي، فمن خلال هذه المهارة يمكن فهم اهتمامات الموظفين وإيجاد طرق لإرضاء مصالحهم من أجل تحقيق الأهداف التنظيمية. أضيفي إلى ذلك، تُساهم مهارة التفاوض في العثور على حلول طويل المدى بصورة تُحقّق الإفادة القصوى للأطراف المتفاوضة، لذا فإنّ القائد الفعال الذي يمتلك دراية جيدة بالأساليب التفاوضية يدفع المنظمة إلى الأمام دائمًا.
قد يهمّك أيضًا، التعرّف، باستفاضة، على المهارات اللازمة لأي عملية تفاوضية عبر هذا الرابط
5. التفكير النقدي: كي ينجح القائد، يجب أن يتخذ قرارات صعبة، معظمها تحت الضغط. في هذا السياق، تظهر بحوث أجرتها "براندون هول"، المجموعة الاستشارية، أن التفكير النقدي من المهارات المطلوبة الأهم من القادة لقيادة المنظمة بنجاح، فهو مساعد في القدرة على التفكير بوضوح، مع بناء علاقة منطقية بين الأفكار المختلفة، إذ يكون الأفراد الذين يتمتعون بهذه المهارة غالبًا صانعي قرار أذكياء، كونهم يجمعون بين التحليل والعقلانية.
قد يهمّك أيضًا، التعرّف إلى الطرق التي تساعدك على تطوير المهارات القيادية عبر هذا الرابط