تتطوّر منهجيات القيادة التي تقوم راهنًا على أساليب أكثر فاعليّةً في إدارة الشركات والموظفين وتحقّق النتائج المرجوّة في وقت قصير؛ فما هي الفروق بين القيادة التقليدية وتلك الناجحة؟
نظرة القائد التقليدي إلى العمل
تتحدّث الاختصاصيّة الاجتماعيّة والمدرّبة المعتمدة هلا النجدي لـ"سيدتي. نت" عن "القيادة السعيدة"، فتقول إن "الأخيرة تحدد مستوى النجاح بما تشيعه من أثر إيجابي في المحيط"، وتُفصّل فكرتها قائلةً إن "القيادة الناجحة تهدف إلى تعزيز السعادة في بيئة العمل والحدّ من معاناة العدد الأكبر من الموظفين قدر المستطاع أي هي تولي أهمّيةً لمشاعر فريق العمل الإيجابيّة".
أمّا القيادة التقليديّة، فهي حسب الاختصاصيّة تتمحور حول القدرة على الوصول إلى بعض المميّزات، مثل: الانضباط والجاذبيّة والطموح والمنافسة وما إلى ذلك، كما أن القائد في هذه الحالة يعتقد أن النجاح يتمحور حوله، بعيدًا عن النظر في تأثير قيادته في من حوله، ويعتقد أيضًا أن قيادته ناجحة عند رفع عائدات العمل. ولتحصيل هذه النتائج، هو قد يستغلّ الموظّفين أو الزبائن أو حتى البيئة، فلا مكان للعواطف في العمل، إذ يجب تركها في المنزل حسب القيادة التقليدية، التي تهتم بالنتائج حصرًا".
فروق في الأهداف بين القائدين التقليدي والناجح
تتطرق مجلّة "فوربس" الأميركيّة، بدورها، إلى نقاط هامة في هذا السياق، فتذكر أن "النهج التقليدي يقضي بجعل تركيز القائد ينصبّ على تحسين الوضع التجاري للشركة أو المنظمة في السوق، فيما النهج الناجح يهدف إلى حثّ القائد على تقديم الخدمة لمن حوله، ما يضمن نموّهم في جميع المجالات، المهنيّة منها، كما المعرفيّة والاستقلاليّة، وحتى الصحّية". وتعدّد "فوربس" الفوارق الآتية بين القيادتين:
- القائد الناجح يتحمّل مسؤوليّة سلوكيّات وأداء الفريق، في حين أن القائد التقليدي يُركّز على ذاته وأهداف الشركة، بغض النظر عن أهداف الموظفين وقيمهم.
- القائد الناجح يمتاز بالتعاطف، فهو لا يغضّ الطرف عن مشاكلات فريق العمل.
- القائد الناجح قادر على إقناع الناس بطرق مختلفة، وهو لا يستخدم سلطته لإجبار الناس على القيام بأمر ما، بل هو يحفّز الناس ويشجعهم على اتخاذ مسار العمل المطلوب، بعكس القائد التقليدي ذي السلطة النافذة.