قد يكون اتخاذ قرار حاسم مهمةً جسيمة، وتزداد الأمور تعقيداً عند اتخاذ قرارات عمل جماعية؛ حيث يتعين عليك مراعاة الآراء المختلفة مع اختيار أفضلها وأكثرها مواءمة للشؤون المالية للشركة وأهدافها.
وحتى يتم اتخاذ قرارات جماعية صائبة، تطرقنا عبر السطور القادمة إلى ست من الاستراتيجيات الرئيسة التي ينبغي اتباعها من أجل الوصول إلى قرارات جماعية أفضل، نقلاً عن المجلة الأمريكية الشهيرة "فوربس".
نوع القرار
وفقاً للمجلة المذكورة والمتخصصة في مجال الأعمال، من المهم جداً توضيح هدف القرار وفئته. قد يكون اتخاذ قرار جماعي أمراً صعباً بالأخص في حال العمل مع فرق عمل متعددة، وذلك لأن لكل فريق هدفه الخاص واحتياجاته الخاصة لاتخاذ القرار النهائي، كذلك فإن اتخاذ قرار مع مجلس الإدارة أيضاً قد يكون أمراً معقداً، وذلك لامتلاك كل فرد منهم رؤيته الخاصة للمشهد التجاري؛ لذا بداية من المهم مراعاة فئة القرار، هل هو من القرارات الحاسمة التي لا يُمكن التراجع عنها؟ أم أنه قرار قابل للتراجع أو التعديل بعد التنفيذ؟. إذ إنّ معرفة نوع القرار وفئته تُحدد كيفية اتخاذه بشكل أفضل.
العصف الذهني
يتطلب اتخاذ القرارات توفير مساحة نقاش آمنة وميسرة لعملية العصف الذهني والنقاش وتبادل الأفكار، فكلما كان الأشخاص أكثر استعداداً لمشاركة أفكارهم، زادت احتمالية اتخاذه قرارات قيّمة للشركة.
يُعدّ العصف الذهني البسيط من أسهل الطرق؛ لتدفق الأفكار بين أعضاء المجموعة؛ إذ خلال هذه الفترة، يطرح كل فرد حلولاً نهائية محتملة مختلفة، ويشارك أفكاره مع الفريق، ولا يتم رفض أي فكرة إلا لاحقاً. ويُعد هذا النوع من الاستراتيجيات الممتازة لاستخلاص الكثير من الأفكار المحتملة.
تحليل شجرة القرار
تحليل شجرة القرار هو نوع من المخططات البيانية التي توضح كيف يمكن لقرار واحد أن يؤدي إلى نتائج متعددة، ويُمكن تشبيه هذه الاستراتيجية بتأثير الفراشة؛ حيث يبحث الأفراد عن العديد من النتائج المحتملة المختلفة بناءً على قرار واحد.
هذه التقنية فعالة للغاية عند البحث عن حل لمشكلة طويلة الأمد، وخاصةً للفرق متعددة الوظائف؛ حيث يمكن للجميع حينها تصور كيفية تأثيرها على مختلف أجزاء العمل؛ حيث تساعد شجرة القرار على تحديد المخاطر والمشاكل المحتملة مع حلول أخرى، ما يوفر الوقت والمال على المدى الطويل.
اطلعوا أيضاً على بعض القواعد الرئيسة لاتخاذ القرار.
طريقة دلفي
سُمّي هذا الإطار تيمناً بـ"أوراكل دلفي"، وهو يُعيّن شخصاً واحداً في المجموعة كصانع قرار رئيس.
يجمع الفريق أو مجموعة الأعضاء الأفكار من جلسة عصف ذهني عامة، ثم يتم عرضها على قائد المجموعة لاستبعاد بعض الخيارات. آنذاك يقوم القائد بتضييق الخيارات، يعود القرار إلى المجموعة لمزيد من النقاش؛ ليتمكنوا هم أيضاً من استبعاد بعضها. ويستمر هذا النقاش بين القائد وبقية الأعضاء حتى يتم التوصل إلى قرار نهائي.
تقنية المجموعة الاسمية
تقول "فوربس" إذا كنت تحاول اتخاذ قرار جماعي نهائي بشأن موضوع حسّاس، أو ترغب في توفير قدر أكبر من السرية للمجموعة في اتخاذ القرار، فإن أسلوب المجموعة الاسمية خِيار جيد؛ حيث يقدم كل عضو في المجموعة خيارات أو ملاحظات كتابية أو رقمية، موضحاً أسباب اعتقاده بأن هذا هو الخِيار الأفضل، وبعد الاستماع إلى الحجج والمناقشات حول جميع الخيارات، يقوم جميع الأعضاء بترتيبها من الأفضل إلى الأسوأ، ثم يصبح الخِيار الذي يحصل على المرتبة الأولى هو القرار النهائي.
الاستقصاء الجدلي
يتطلب الاستقصاء الجدلي خيارين تتخذ المجموعة قراراً بشأنهما، بعد ذلك، ينقسم الفريق إلى فريقين، الفريق الأول لمناقشة إيجابيات كل قرار، والثاني لمناقشة سلبيات كل قرار.
تُعد هذه الاستراتيجية مناسبة إذا كانت المجموعة محتارة بين خيارين مختلفين، فهي تتيح مناقشة فرص ونقاط ضعف كل بديل بشكل شامل.
اطلعوا أيضاً على بعض النماذج الإدارية المساعِدة على اتخاذ القرار.
