الهدف المرجو من الهيكل التنظيمي، هو تحديد المناصب والتسلسل الإداري، مع رسم خريطة لعلاقات الشركة، كما آلية المساءلة والسلطة والإشراف والتقارير، إلا أن ما لا يُدركه العديد من روّاد الأعمال هو "هرم تسلسل القيادة والأوامر"، وكيفية الإفادة منه في إدارة المنظمة؟
في الآتي، نتطرق إلى ماهية هذا "الهرم"؛ مزاياه وعيوبه.
ما هو "هرم تسلسل القيادة والأوامر"؟
عن "هرم تسلسل القيادة والأوامر"، يقول أحمد البربري، الخبير والمستشار الإستراتيجي والتطوير المؤسسي لـ"سيدتي. نت" أنّه "ترتيب يسمح بإسناد السلطات والصلاحيات في المنظمة، ابتداءً من مستويات الإدارة العليا، وصولًا إلى كل موظف في كل مستوى إداري"،
مُضيفًا أن "الهرم المذكور يتشكل من خلال قيام المصممين التنظيميين أولًا بالنظر إلى أهداف الشركة، لأن الهيكل التنظيمي يجب أن يدعم الاستراتيجية، ثم تحديد المهام اللازمة للوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة.
بعد ذلك، يقوم المصممون بجمع المهام وتحديد العلاقات بين ما جمهوه فيبرز التقسيم الإداري المُسمّى بالهيكل التنظيمي. بعد التقسيم الإداري، يُعيّن المصممون السلطات للمهام والمجالات، فوضع العلاقات بين المناصب، وبالتالي إنشاء سلسلة من القيادة".
تعرفي أيضًا إلى الفروق بين الهيكل والخريطة التنظيميين
مزايا "هرم تسلسل القيادة والأوامر" ومساوئه
يشير البربري أيضًا إلى مزايا هذا "الهرم" في النقاط الآتية:
- يُزيل الالتباس، إذ يساعد وجود تسلسل قيادي واضح في القضاء على الارتباك، في مكان العمل؛ عندما يعرف الجميع لمن سيرفعون تقاريرهم؟ وما هي مسؤولياتهم؟ يصبحون قادرين على التركيز على وظيفتهم وتحمل مسؤولياتهم.
- يزيد المساءلة؛ إذ يعرف الجميع من الذي سيحاسبهم إذا لم يؤدوا عملهم بالشكل الصحيح أو إذا لم يلبوا توقعات أدوارهم. بالتالي، هم يعملون على إنجاز أعمالهم بالجودة المطلوبة، تجنبًا للمساءلة.
- يمنع النزاعات؛ عندما يفهم الجميع مواقعهم داخل التسلسل الهرمي للمنظمة، وكيفية تناسب أدوارهم مع الهيكل التنظيمي العام، يكون من الأسهل حل أي خلاف أو سوء التفاهم بسرعة وبأقل قدر من التعطيل.
- يُحسّن صنع القرار؛ عندما يعرف الجميع من هو المسؤول عن المجالات المختلفة لعملك، يكون هناك ارتباك أقل في شأن من يجب أن يتخذ قرارًا معينًا أو يتحمل مسؤولية مهام معينة، إذ تضمن سلسلة القيادة المصممة جيدًا إمكانية اتخاذ القرارات بسرعة وكفاءة.
من جهة ثانية، يتطرق "البربري أيضًًا إلى مساوئ هيكل التسلسل القيادي، وهي:
- عدم المرونة؛ فإذا كان الهيكل شديد الصلابة، ستقلّ المرونة ليصبح اتخاذ القرارات بسرعة صعبًا. مثلًا: إذا كان بعض القرارات يتطلب موافقة من مستويات عدة، في التسلسل القيادي، فقد يتباطأ اتخاذ القرار بشكل كبير.
- مشكلات الاتصال؛ حين يشارك عدد كبير من الأشخاص في صنع القرار، من المرجح أن تظهر مشكلات الاتصال. وحين يتم تضمين الجميع في كل محادثة، تضيع الرسائل، ويُساء فهم النوايا وينزعج الأشخاص.
- معنويات أقل؛ كلما ازداد عدد الأشخاص الذين ينخرطون في عمليات صنع القرار، يمكن أن يصبح عنصر "ديناميكيات القوة" أكثر وضوحًا. في النتيجة؛ يشعر الأفراد أن آراءهم ومساهماتهم غير مُقدّرة بالقدر الذي يجب.
إذا كنتِ ممن يعملون في منصب قيادي، تعرفي إلى المهارات القيادية الأهم