تُعد محاولة جعل طفلك ينام تحدياً يواجهه معظم الآباء في مرحلة ما. سواء كان ذلك في قيلولة، أو في بداية الليل، وقد تدخلين معه أحياناً معركة لن تفوزي بها. وحتى لو فزت وجعلته يلتزم بالسرير، لكنه ربما لا ينام، ومن الشائع جداً،، لا سيما في مرحلة الطفولة، أن يخرج الأطفال من فراشهم في اللحظة التي تغادرين فيها غرفة الطفل ما يجعل عملية وقت النوم تبدو مستحيلة.
إليك عبارات يمكنك استخدامها للمساعدة في إبقاء الأطفال في الفراش إذا كنت تعانين من هذه المشكلة، كما يطرحها عليك خبراء المساعدة على النوم.
1 - "سأعود إليك في غضون 10 دقائق"
بدلاً من انتظار قيام طفلك من سريره للبحث عنك، أكدي له أنك ستعودين في غضون خمس أو 10 دقائق وعليه أن يكون متأكداً من ذلك، سيساعد ذلك في منحه إحساساً بالأمان بأنك ستعودين لتكوني معه قبل أن يغفو، وتوقعي أن يبقى في سريره.
2 - "حان وقت نومك الآن في سريرك، وسوف أنام أنا في سريري أيضاً"
هذا لا يعني أنك بحاجة أيضاً إلى الذهاب إلى الفراش على الفور، ولكن طمأنة طفلك أنك أيضاً ستنامين في سريرك، يساعد في جعل هذا الاتصال بأن الأسرة مخصصة للنوم.
3 - "يمكنك الحصول على طلب واحد قبل النوم، وبعد ذلك، لن أرد على الطلبات ما لم تكن حالة طارئة"
كلنا نعرف هذه الخدعة، حين يتم وضع الأطفال في الفراش ثم فجأة يريدون كوباً من الحليب وقصة أخرى قبل النوم. لكن الاستجابة لكل طلب يمكن أن يؤخر عملية وقت النوم. إذا لم تسمحي لطفلك بأكثر من طلب، فيمكن أن يساعده هذا في تقليص عدد المرات التي يتواصل بها معك.
كيف تعلمين طفلك آداب النوم؟
4 - "إذا لم تنم الليلة، فقد لا نتمكن من القيام بنشاط X غداً لأننا سنكون متعبين للغاية"
هذا لا يعني التهديد أو العقوبة، ولكن للتذكير بأن قلة النوم ترتبط ارتباطاً مباشراً بنقص الطاقة. وأن هناك آثاراً سلبية مرتبطة بعدم النوم الكافي، وغالباً ما لا يدرك أطفالنا ذلك ما لم نوضحه بطريقة ملموسة.
5 - "إذا بقيت في سريرك الليلة، يمكننا القيام بنشاط إضافي غداً"
جملتك لن تكون بمثابة رشوة لإغراء طفلك بالنوم، بل هي تؤكد على أن الارتباط المباشر بين "المزيد من النوم = المزيد من الطاقة"، وعندما يكون لدى الأطفال شيء ينتظرون القيام به في اليوم التالي، فقد يتعاملون معه بجدية أكبر قليلاً.
6 – "أعلم أنه يمكنك القيام بذلك وأنا هنا لأساعدك"
على الرغم من إحباطاتنا لأن أطفالنا لن يناموا، من المهم جداً أن نقدم التشجيع لهم قدر الإمكان. كما يجب أن نبقى هادئين أمامهم، وعندما نلتزم بهذا ونحن نردد عبارات التأكيد على ضرورة النوم، فإن أطفالنا سيشعرون بالأمان أكثرـ ويستسلمون للنوم.
7 – "هل يمكنني أن أعتمد عليك اليوم بأن تبقى في سريرك وتنام؟"
في كثير من الأحيان عندما نمنح أطفالنا المسؤولية، فإن ذلك يمنحهم شعوراً بالملكية. حتى لو كان شيئاً بسيطاً مثل البقاء في السرير، هي أشبه بوظيفة مريحة، يمكنك أيضاً أن تطلبي من طفلك أن يضع قطع حيواناته أو ألعابه في الفراش وأن يخبرهم بنفس الشيء.
8 - "ما الذي تحتاجه لتشعر بالأمان؟"
من الشائع جداً أن يعاني الأطفال من قلق الانفصال والخوف من النوم بمفردهم ومن المهم معالجة تلك المخاوف. اطرحي على طفلك الأسئلة المناسبة التي تساعده على التعامل مع أي مشاعر خوف أو قلق.
9 – "إذا كنت تشعر بالخوف فلا بأس أن تأتي إلى سريري أو آتي أنا إليك"
غالباً ما يشعر الأطفال في سن المدرسة بمشاعر حقيقية من الخوف والذعر الليلي، وعندما تمنحينهم خيار النوم معك يمكن أن يساعدهم ذلك على الشعور بالراحة. فهذه العبارة تقلل من مقدار الاستيقاظ في منتصف الليل لأن الطفل يشعر بقلق أقل عندما يعلم أنك تدعمينه، وموجودة لأجله.
10 – "بمجرد أن يرن جرس الساعة يمكنك النهوض من السرير"
تعتبر الساعات، ومهمة ربطها عند وقت الاستيقاظ طريقة رائعة لتشجيع طفلك على النوم، لأنها تخبر الطفل أن الوقت قد حان للاستيقاظ، وتجعله مسؤولاً عن الالتزام بوقت رنينها.
أشياء خذيها بعين الاعتبار عند استخدام هذه العبارات
1 - حاولي ألا تستخدمي العقوبة أو تفقدي أعصابك أثناء السعي لجعل الطفل ينام.
2 - اجعلي الحوار قصيراً عند الرد على الطلبات والأسئلة بعد وقت النوم.
3 - تذكري أن السلوك في وقت النوم عادة ما يكون استمراراً لكيفية تصرف طفلك طوال اليوم (على سبيل المثال، إذا كان طفلك لا يستطيع أن يكون بمفرده خلال النهار، فلن يتغير هذا في الليل).
4 - يمكن أن تكون هذه العبارات مفيدة عند التعامل مع الطفل الذي يواجه صعوبة في البقاء في السرير، ولكن في النهاية، من المهم التعرف على سبب حدوث السلوك في المقام الأول لمعالجة المشكلة من جذورها.
5 – يعتمد طفلك عليك لتقومي بتوجيهه ودعمه، في جميع مجالات الحياة ويعتبر النوم من بينها، فأنت بمساعدته على النوم تحققين له عناصر الشعور بالأمان.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.