مواعيد اللعب في الحديقة. ألعاب الغميضة في الفناء الخلفي للمنزل، حفلات الشاي كلها تستدعي وجود أصدقاء لدى الطفل، فالصداقات ضرورية لمساعدة الأطفال على تحسين التواصل والمشاركة والتعاطف وحل المشكلات والإبداع وتعليم المهارات، ووجودهم يساعد على تعلم الانسجام مع الآخرين والتفاعل مع العالم الخارجي.
على الرغم من أن بعض الأطفال اجتماعيون بشكل طبيعي، إلا أن الخجل يمكن أن يكون عائقاً أمام الأطفال الآخرين في تنمية الصداقات، وهو أحد الأشياء التي يمكنك مساعدة الأطفال على التغلب عليها، فهذا يشعرهم بمزيد من الثقة الاجتماعية، إليك بعض الطرق التي يمكنك تعليم طفلك من خلالها تكوين الصداقات، كما يضعها الاختصاصيون التربويون.
دربي طفلك على قول مرحباً
شجعي طفلك على إلقاء التحية على شخص جديد وسؤاله عن اسمه. أو اقترحي نشاطاً يمكن لطفلك أن يلعبه مع أحد أقرانه، على أن يكون مناسباً لعمره، يمكن تعليمه أيضاً البدء بإلقاء التحية مع أفراد العائلة والأصدقاء حتى يصبح أكثر ارتياحاً لمعايير مقابلة شخص جديد.
دعي طفلك يخالط الآخرين تدريجياً
ابدأي بخطوات صغيرة، بإشراك طفلك بالمواقف الاجتماعية. فليس بالضرورة اصطحابه أولاً لحفلة يوم ميلاد مع عشرين طفلاً إذ يمكنك بدلاً من ذلك المشي معه لمسافة قصيرة إلى متجر العسل مثلاً مع الجارة المجاورة فهذا سيشعر طفلك أكثر بالأمان، خططي لزيارة أصدقائه له في المنزل، إذ يشعر بعض الأطفال الخجولون براحة أكبر في منازلهم، لذا استضيفي موعداً للعب في منزلك وخططي لنشاط يتطلب محادثة أقل ومزيداً من المشاركة.
كوني موجودة بينه وبين أصدقائه
في البداية، من المهم أن تكوني بجانب طفلك باستمرار حتى يتمكن من التفاعل مع الأطفال الآخرين، وراقبي مدى انسجامه من بعيد، علمي طفلك أنه إذا كان ذاهباً لزيارة صديقه لمدة 30 دقيقة، فتأكدي من أن يقول وداعاً ويغادر بعد 30 دقيقة. وإذا أراد أن يستخدم حمامهم، عليه أن يستأذن، وفي النهاية تأكدي أنه إذا كان طفلك يستطيع أن يثق بك، فسوف يتعلم أن يثق بنفسه وبالتالي بالآخرين.
هل تدركين ضرورة وجود صديق في حياة طفلك.. الأسباب والطرق؟
علمي طفلك عبارات يستخدمها في المواقف مع أصدقائه
أي إذا احتاج إلى الاعتذار، علميه أن يكون محدداً بشأن ما يعتذر لأجله، واقترحي عليه أن يطلب من شخص ما اللعب بدلاً من الانتظار حتى يُطلب منه الانضمام بشكل مهذب.
شجعيه على أنشطة تقوي الصداقات
حتى لو لم يكن طفلك خجولاً، فإن مساعدته في تكوين صداقات لا يعني فقط تسجيله في أنشطة جماعية اجتماعية مثل الباليه أو كرة السلة. هناك عدة طرق للمساعدة في تشكيل وجهة نظره عن الصداقة، وتنمية مهاراته الاجتماعية، وتوفير الفرص له للتواصل مع الأطفال الآخرين الذين لديهم نفس الاهتمامات والقيم، حتى خارج صداقات المدرسة، لذلك دعيه يشارك في أنشطة جماعية مثل كرة القدم.
اطلبي من طفلك الصغير مساعدتك في مهام بسيطة
مثل إنشاء بطاقة التعافي لصديق مريض، أو جمع الألعاب غير المستخدمة لمستشفيات الأطفال، أو عمل ملفات تعريف الارتباط لأحد الجيران. وبدلاً من إنشاء مواعيد لعب منظمة للغاية، اختاري نشاطاً يسمح باللعب الإبداعي المفتوح، مثل صنع الألعاب في الحديقة أو الملعب.
اقرأي له قصصاً عن الصداقة
اقرأي (وتحدثي) عن الصداقة. إذ يتعلم الأطفال الكثير من خلال سرد قصة رائعة. فالتحدث عن الشخصيات، ومشاعرها، ونتائج القصة سيساعد أطفالك على تعلم كيف يصبحون أصدقاء. ومن الكتب المفضلة لديهم كتاب: "كيف يلعب الديناصورات مع أصدقائهم" من تأليف جين يولين و"كيف تصنع أصدقاء"، من تأليف جوليا كوك.
كما تعتبر الألعاب طريقة رائعة لمساعدة طفلك على تعلم كيفية التناوب، وهو أمر ضروري لكونه صديقاً رائعاً". ابدأي بلعبة Candy Land أو Ladybug Game، ثم أضيفي ألعاباً أكثر صعوبة حيث يصبح ابنك أكثر راحة في أخذ الأدوار. وبمجرد أن يتعلم طفلك كيفية لعب لعبة ما، ادعي صديقاً له للعبها معه.
كوني أنتِ اجتماعية
عندما يرى أطفالك سلوكياتك الودية في المشاركة بزيارات الأقارب والأصدقاء وموائدهم، سيتشجع هو على فعل الشيء نفسه.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.