ربما تتذكرين مرحلة، كان طفلك يضع فيها كل شيء في فمه، يفعل الأطفال ذلك عند التسنين أو للتعرف على العالم من حولهم. ولكن ما الذي يحدث عندما يمص طفل ما قبل المدرسة أو طفل في سن المدرسة قميصه أو ملابسه الأخرى أو يمضغها؟ هذا ما يوضحه لك علماء الطب النفسي.
في بعض الأحيان، يتطور لدى الطفل الأكبر سناً عادة وضع طرف أكمام القميص في فمه، ما يشعرك بالقلق ويثير انتقادات من الزملاء والمعلمين لأنه يعتبر مرتبطاً ببعض مشاكل الصحة النفسية أو النمو.
التحفيز الفموي
يلعب التحفيز الفموي دوراً مهماً في نمو طفلك. الذي يستخدمه لتلبية الاحتياجات الأساسية للجوع والعطش. أو لتهدئة نفسه، وغالباً ما يكون ذلك في شكل اللهايات ومص الإبهام ".
حيث لا يزال بعض الأطفال يسعون إلى تحفيز أفواههم وفكوكهم. حتى عندما يكبرون قليلاً، يُعرف هذا في عالم العلاج المهني باسم مدخلات التحفيز الحسي. الذي يمكن أن يكون ردة فعل للضغط العميق مهدئاً للأطفال أثناء بحثهم عن طرق لتهدئة أنفسهم تكون موجهة ذاتياً ويمكن التنبؤ بها"، فالطفل الذي يهدئ نفسه بهذه الطريقة قد يمضغ قميصه لأنه يسهل الوصول إليه.
متى عليك أن تقلقي بشأن مضغ القميص؟
يجب ألا تتجاهلي هذه الحالة مع تقدم طفلك في العمر، فهو في سن الثالثة عادة ما يتوقف عن وضع الأشياء في فمه واستكشاف الأشياء بهذه الطريقة، لكن إذا وصل مثلاً الصف الرابع والخامس ولازال قميصه في فمه، فهذا يعني أنك ستحتاجين إلى التدخل. .
في بعض الحالات، يمكن أن يكون مضغ القميص علامة على القلق أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو مشكلة في النمو ، لذلك من الجيد إخبار الطبيب إذا كانت هذه عادة مزمنة يعاني طفلك من صعوبة في السيطرة عليها.
التحدث مع طفلك عن مضغ القميص
1 - المهم هنا ألا تحاسبيه أو تلوميه، يجب أن يكون هدفك الأول هو معرفة ما إذا كان طفلك على علم بذلك وما إذا كانت هناك أنماط للمضغ.
2 – لا تجعليه يشعر بالحرج من سلوكه أو بالخجل من إتلاف ملابسه. يمكن للطفل أن يستوعب ذلك ويفكر، ويسأل نفسه هل أنا سيء وسخيف يتسبب في فوضى الأشياء، فتختل صورته الذاتية. يمكنك أن تقولي "لقد لاحظت أنك أحياناً تمضغ قميصك. لماذا تعتقد أنك تفعل ذلك؟ ما الذي يساعدك به؟ فقط يصبح أكثر وعياً بها بمجرد أن تلفتي انتباهه إلى عادته.
3 - إذا كان طفلك يعلم أنه يمضغ قميصه، فاسأليه عما إذا كان يشعر بالرضا عن فعل ذلك أمام زملائه في الفصل. يمكنك أيضاً مراجعة معلم طفلك لمعرفة ما إذا كان هناك أحد يضايقه، سيساعدك هذا على فهم ما إذا كان للسلوك تأثير على الحياة الاجتماعية لطفلك.
كيف تمنعين طفلك من مضغ قميصه؟
عادة طفلك في مص أو مضغ قميصه هي مرحلة عابرة وليست مشكلة كبيرة. ومع ذلك، إذا كان السلوك يؤثر سلباً على حياتهم اليومية، فهناك طرق لمساعدته على التخلص من هذه العادة.
تعرّفي على الأسباب
قد تكون هناك أنماط لمضغ طفلك. هل يميلون إلى فعل ذلك قبل وقت تناول الوجبات الخفيفة عندما يكون جائعاً؟ أو هل هو كذلك عندما يركز على الواجب المدرسي أو حل اللغز؟ هل يكثر من هذه العادة قبل العطلة أو في موعد اللعب عندما يكون متوتراً بشأن التفاعل الاجتماعي؟
إذا علمت أن مضغ طفلك بسبب محفزات معروفة، فقد تتمكنين من القضاء على السلوك على سبيل المثال، إذا كان يميل إلى المضغ عندما يكون جائعاً، فيمكنك توفير وجبات خفيفة صحية له بسهولة. إذا حدث ذلك عندما يكون متوتراً ، فيمكنك مساعدته على تطوير تقنيات أخرى لإدارة الإجهاد، مثل التنفس من البطن.
قدمي له البدائل
الطفل الذي يمضغ قميصه يبحث عن تحفيز شفوي، لذا اعرضي عليه منتجات مصنوعة خصيصاً لهذا الموقف. هناك قلائد ناعمة وآمنة قابلة للمضغ يمكن للطفل أن يقضمها، بما في ذلك بعض الأشكال مثل أسنان القرش أو الخرز، أو تقديم ملعقة من الميلامين غالباً ما يلعب إبقاء يدي الطفل مشغولًا دوراً في تقليل مضغ القميص.
استشيري مختصاً
سيبحث الطبيب عن صعوبة التركيز أو الانتباه لدى طفلك، ومدى ارتباطه بالآخرين، وتأخر النمو أو اللغة، ومستويات القلق، حيث يمكنك مساعدة طفلك على تجاوز هذه العادة مع الحفاظ على احترامه لذاته.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.