سبب تغير سلوك الطفل المفاجئ

يمكن أن يفقد الأطفال فجأة الاهتمام بالأشياء التي اعتادوا اللعب بها. في أحد الأيام، يلعب طفلك بالدمى أو الشاحنات، وفي اليوم التالي، يريد أن يجرب طلاء الأظافر والمكياج وأن يكون لديه هاتف محمول. العديد من هذه التغييرات هي جزء من التطور الطبيعي للطفولة ويجب توقعها بل وتشجيعها.
ومع ذلك، يجب أن يدرك الآباء أن التغييرات المفاجئة في سلوك الطفل التي يمكن أن تنجم أيضاً عن الصدمة أو مشاكل أخرى، لذلك يعرض لك الاختصاصيون، أهم هذه الصدمات وأعراضها لتتعرفي إلى سبب التغير المفاجئ في طفلك.


سواء كانت التغييرات في الأطفال بطيئة أو مفاجئة، يواجه الآباء صعوبة في حقيقة أنهم لا يستطيعون حماية أطفالهم بمجرد مغادرتهم المنزل في الصباح. حيث لا يمكنهم عزلهم عن نوع الثقافة الموجودة في الخارج، بما تحتويه من عنف وسلوك سيئ، فلا توجد ضمانات في الحياة، ولكن كآباء، علينا أن نبذل قصارى جهدنا لإبقاء أطفالنا على الطريق الصحيح حتى سن الرشد.

التغييرات السلوكية بسبب التنمر

إذا كنت تعيشين في منطقة نائية أو ريفية، فغالباً ما يكون هناك متنمرون في المدرسة لديهم نفوذ كبير على الطلاب الآخرين. وهم مجموعات من الأطفال يتسكعون معاً ويستهدفون الطلاب الآخرين كضحايا لهم، عادةً عن طريق السخرية العامة أو التخويف الجسدي.
اعلمي أنه بمجرد أن يستهدف المتنمر طفلك، فمن المحتمل أن يفعل ذلك كل يوم. سواء كانت سخرية أو إساءة جسدية، فغالباً ما تؤدي إلى تغيرات مزاجية حادة في طفلك.
إذا كنت تشكين في تعرض طفلك للتنمر، فقد تلاحظين اختلافاً في درجاته وسلوكه. قد يكون أكثر سرعة في الانفعال ويتعرض للإحباط بسهولة أكبر، وبالتالي تصبح مهاراته في التأقلم ضعيفة، ويفضل الانعزال.
لن يرغب الأطفال والمراهقون الصغار الذين يتعرضون للتنمر في كثير من الأحيان في ارتداء ملابسهم في الصباح. وستبدئين في سماعهم يقولون ، "لا أريد الذهاب إلى المدرسة".

تعرّفي إلى المزيد: كيف يمكن أن يؤثر التنمر الإلكتروني على طفلك

تغييرات السلوك من التدخين ورفقة السوء

في هذه الحالة، قد تتدنى درجة علامات الطالب بشكل ملحوظ، وينعزل عن الحياة الأسرية، وهي سرعة التغيير الأبرز. ربما في غضون أسبوع أو أسبوعين.
إذا حصل طفلك في شهر على درجة A ، وفي الشهر التالي حصل على D ، فهذه علامة واضحة جداً على حدوث شيء ما، خاصة إذا لاحظت انخفاض درجاته في جميع المواد.
وإذا فقد الاهتمام بأشياء مثل الرياضة أو أصدقائه القدامى، فهذا مؤشر آخر على أنه قد يكون متورطاُ، في أمر ما. حيث تلاحظين غيابه في عطلات نهاية الأسبوع، أو الذهاب المتكرر إلى منزل صديق معين. وأثناء ذلك يتوقف عن الاهتمام بالأشياء التي اعتاد على الاهتمام بها. قد لا يهمه ما إذا كان يرتدي ملابس أنيقة بعد الآن. سوف ينتقل من القلق بشأن المدرسة والرغبة في العمل لتحقيق درجات جيدة إلى القول ، "آه، من يهتم بذلك" بعبارة أخرى، يبدأ في تقديم الأعذار والمبررات لحقيقة انخفاض درجاته،
كما ستتغير معاملته لأشقائه ولك، ويصبح الطفل الذي كان الصادق سابقاً متمرساً في الكذب أكثر والاحتفاظ بالأسرار.
لكن انتبهي إذا ما كان انخفاض درجات الطفل بسبب المرور بتجربة سيئة مع المعلم، أو يواجه صعوبة في مادة معينة، أو أخطاء في التربية.
سترين أن أصدقاء طفلك من النوع الذين لا يكترثون بتحقيق الإنجازات، أو يشاركون في الرياضة. أو الأنشطة العائلية. اهتمامهم الأساسي هو الاحتفال في عطلة نهاية الأسبوع وبعد المدرسة.
في هذه الحالة عليك أن تعرضي طفلك على مستشار يتعامل مع المراهقين، وإذا رفض طفلك الذهاب إلى المدرسة، يمكنك أن تأخذي منه الهاتف الخلوي، والكمبيوتر من غرفته.

طفلك يتعرض للعنف الجسدي

ستلاحظين أيضاً تغيراً في سلوك الطفل عند تعرضه للاعتداء الجسدي، سواء من قبل شخص غريب أو شخص يعرفه. غالباً ما يتسبب هذا في تغيير سلوكه جذرياً. ويصبح الطفل الذي تعرض للتحرش أكثر انعزالاً وتنخفض درجاته ويصبح أكثر خوفاً من الناس والأماكن.
إذا كنت تشكين في أن طفلك قد تعرض للاعتداء ، فأبلغي الشرطة على الفور بكل ما تعرفينه، ودعي المتخصصين الطبيين والمتخصصين في الصحة النفسية يفحصون طفلك على الفور.

ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.