القلق المرتبط بالمدرسة، وبالتجمعات، وبالأماكن الشاهقة شائع جداً عند الأطفال لدرجة أنه غالباً ما يتسبب بأمراض أخرى. فإذا اشتكى طفلك فجأة من صداع أو اضطراب في المعدة قبل التعرض إلى ظرف ما، أو التواجد في مكان ما، فهناك احتمال كبير أنه يعاني على الأرجح من القلق، الناتج عن الخوف، إليك ما يمكنك قوله لمساعدته، كما ينصحك الخبراء والمتخصصون.
ماذا أقول عندما يكون قلقاً من المدرسة؟
أيام المدرسة على الأبواب، والعودة بالطفل إلى النظام المدرسي الذي اتبعه السنة الماضية، بعد العطلة الصيفية ليس أمراً سهلاً كما قد تعتقدين، هو بحاجة للكثير من التمهيد والتهدئة، خصوصاً إذا كان طالباً في سنة جديدة. إليك ما يمكن قوله من عبارات تخفف القلق المدرسي:
"ذكرني بالمواد أو الأنشطة المفضلة لديك في المدرسة"
هذه الجملة تعيد توجيه انتباه طفلك إلى الأشياء التي يهتم بها في المدرسة - مثل المواد المفضلة والأنشطة المدرسية – ومن خلالها يمكنه التركيز على الإيجابيات بدلاً من القلق بشأن الأشياء السيئة.
"دعنا نأخذ بعض الأنفاس العميقة معاً"
هذا السلوك المهدئ لطفلك، سيظهر له أن هناك طرقاً أفضل لإدارة عواطفه بدلاً من القلق والتوتر.
"ما أكثر شيء يجذبك إلى المدرسة؟"
هذه الجملة تذكره أن هناك أشياء جميلة يستمتع بها في المدرسة، وأنها لا تقتصر على تلقي الدروس الوظيفية، فإن تشجيع طفلك على توقع كل الأشياء الجيدة في يومه القادم يمكن أن يساعده في بناء عادات جديدة وربط مشاعر جديدة حول المدرسة، وتخفف عنه صدمة الأجواء الجديدة.
"هل راجعت قائمة دروسك وأنشطتك اليوم"؟
من المفيد وضع قائمة للتحقق من أن جميع الأنشطة على ما يرام، بدءاً من أدواتها ووقتها، وكل شروطها، لمساعدة طفلك على اكتساب شعور أكبر بالتحكم في جدوله وأنشطته اليومية.
"كيف يمكنني مساعدتك على الشعور بالتحسن؟"
من خلال تقديم دعمك، سيعرف طفلك أنك تدركين أن قلقه المدرسي حقيقي وأنك موجودة للمساعدة.
ماذا أقول عندما يكون لديه قلق من الناس؟
الخوف من المجهول يمكن أن يثير القلق لدى الأشخاص من جميع الأعمار، ولكن بالنسبة للأطفال بشكل خاص، فإن تجربة التواجد في حشود كبيرة غير مألوفة يمكن أن تكون مقلقة سواء كان ذلك في مطار أو في ملعب رياضي، فوجوده بين الغرباء يمكن أن يسبب القلق. إليك بعض العبارات لتخبريها لطفلك المتوتر:
"أنا معك هنا، أنت في أمان"
إن طمأنة طفلك القلق بأنه آمن معك سيقطع شوطاً طويلاً لتهدئة مخاوفه، سواء كانت حقيقية أو متخيلة.
كيف تساعدين الطفل على إزالة مخاوفه؟
"فلنعد إلى 20 معاً"
قدمي لطفلك مهارات تأقلم مختلفة، مثل قضاء بعض الوقت في الهدوء، مثل العد إلى الرقم 20.
"لا تلتفت إلى الأمور التي لا تخصنا، لكن ركز فقط على ما هو أمامك ويهمك."
قد يعاني الطفل المرهق من الحمل الحسي الزائد، لذا فإن تشجيعه على التركيز على شيء صغير قد يساعد في إدارة عواطفه، وحل مشكلته الصغيرة بعينها.
"أعلم أن هذا يمكن أن يشعر بالخوف"
إن التحقق من صحة مخاوف طفلك المتوترة سيجعله يعرف أنك تهتمين به وأنك تستمعين إليه.
"كل شيء على ما يرام، هذه اللحظة ستمر"
ذكّري طفلك أن مشاعره حقيقية، لكن اللحظة المخيفة مؤقتة وستمر في النهاية، وأنك تحاولين تجاوزها معه.
6 إشارات تدل على أن طفلك يعاني من اضطراب القلق
ماذا أقول عندما يكون لديه قلق من تجارب جديدة؟
غالباً ما تتطلب تجربة شيء جديد لأول مرة قدرة على التحدي، والتي يمكن أن تكون ممتعة أو تثير القلق، فإفراط الطفل في التفكير في كيفية حدوث تجربة جديدة، قد تسبب له آلام المعدة، فيما يلي بعض العبارات لمساعدة طفلك على تجاوز شيء جديد:
"أخبرني بما تعتقد أنه سيحدث بعد ذلك"
غالباً ما يرتبط القلق بشأن التجارب الجديدة بالشعور بفقدان السيطرة. وفي هذه الحالة قد يساعد تشجيع طفلك القلق على التفكير فيما سيحدث بعد ذلك على تخيل موقف يتمتع فيه بقدر أكبر من التحكم.
"أخبرني بما يمكنك تصوره مستقبلاً"
يمكن أن يساعد التأكيد على الاحتمالات الإيجابية لتجربة جديدة طفلك على اكتشاف شيء ممتع يتطلع إليه.
"ما تخاف منه سيمر بالتأكيد وسنعيش لحظات جميلة"
ذكّري طفلك الخائف أن الأجزاء المخيفة من التجارب الجديدة مؤقتة وستنتهي في النهاية.
"أنت شجاع وقد حققت ما تريد الوصول إليه"
قدمي لطفلك كلمات التشجيع لمساعدته على تخفيف القلق وعلى التعرف على القوة التي يمتلكها بالفعل.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.