ربما تتساءلين عن الوقت الذي يمكنك فيه الحمل بعد الولادة، ومتى وإذا كانت ستأتيك الدورة الشهرية في أثناء الرضاعة الطبيعية، وما إذا كانت الرضاعة الطبيعية -كما سمعت من صديقاتك- يمكن أن تمنعك بالفعل من الحمل. إليك ما تحتاجين إلى معرفته للمساعدة في ضمان وصول حملك التالي بأمان ووفقاً لشروطك، كما يسردها لك الأطباء والمتخصصون.
متى يمكنني الحمل بعد الولادة؟
من الممكن أن تحملي قبل فترة ما بعد الولادة الأولى، التي يمكن أن تحدث في وقت مبكر يصل إلى أربعة أسابيع بعد الولادة أو متأخراً حتى 24 أسبوعاً بعد ولادة الطفل «أو بعد ذلك»، اعتماداً على ما إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية حصرية أو لا.
تعرفي إلى: أعراض الحمل الثاني .. ومشاعرك نحوه!
هل يمكن الحمل قبل الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة؟
نعم، يمكنك الحمل قبل الدورة الشهرية الأولى بعد الحمل. تعاني بعض النساء من دورة شهرية أولى تُدعى بـ«المعقمة»؛ أي إنهن لا يحدث لديهن إباضة في أثناء دورتهن الأولية. في حين أخريات تحدث لديهم الإباضة قبل حدوث الدورة الشهرية؛ ما يعني أنه من الممكن أن ينتقلن من حمل إلى آخر من دون تفريغ السدادات القطنية على الإطلاق.
نظراً لأنك لا تعرفين ما الذي سيأتي أولاً، الدورة الشهرية أم البويضة؛ فإن وسائل منع الحمل تكون ضرورية إذا كنت ترغبين في التخطيط لحملك التالي.
ما فرص الحمل بعد الولادة؟
من المحتمل أن يعطيك طبيبك الضوء الأخضر لبدء ممارسة العلاقة الزوجية مرة أخرى بعد أربعة إلى ستة أسابيع من ولادة طفلك. بالنسبة للنساء اللاتي لا يرضعن، تبدأ الدورة الشهرية عادةً بعد ستة إلى 12 أسبوعاً من الولادة.
ولن تأتي الدورة الشهرية لمعظم الأمهات المرضعات خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى؛ حيث تأتي العديد منهن الدورة الشهرية الأولى بعد نحو تسعة أشهر أو أكثر من ولادة الطفل. كما يمكن لبعض النساء الحمل في وقت مبكر، بينما تبدأ أخريات في التبويض في وقت لاحق.
إذا كنت لا تستخدمين أحد أشكال وسائل منع الحمل؛ فمن المستحيل تقريباً تحديد احتمالاتك للحمل بعد الولادة، وذلك لأن جسم كل امرأة يختلف عن الأخرى، ولا يمكن التنبؤ بالجدول الزمني للإباضة الأولى بعد الولادة.
هل يمكن أن تأتي دورتي الشهرية في أثناء الرضاعة الطبيعية؟
من الممكن أن تأتي دورتك الشهرية في أثناء الرضاعة الطبيعية، على الرغم من أن الاحتمالات والجدول الزمني يعتمدان على عدة عوامل. منها الهرمونات التي تحفز جسمك على إنتاج حليب الثدي، ويمكن أن تمنع جسمك أيضاً من إنتاج الهرمونات التي تسبب الإباضة، وهذا يعني أن بعض النساء لا يعانين من الدورة الشهرية في أثناء الرضاعة الطبيعية، وتحصل أخريات على فترات ما بعد الولادة الأولى في الأشهر التالية للولادة.
ومن المعروف أن الأمهات المرضعات يبدأن فترات إباضتهن في وقت مبكر يصل إلى ستة أسابيع بعد الولادة أو في وقت متأخر يصل إلى 18 شهراً بعد الولادة. في المتوسط، تستأنف النساء اللاتي يرضعن طبيعياً دورتهن الشهرية في وقت متأخر عن أولئك اللاتي لا يرضعن، وهذا يعني أن الرضاعة الطبيعية الحصرية والمتكررة «أي أن طفلك يعتمد على حليب الثدي في كل تغذيته» غالباً ما تؤخر الإباضة لفترة أطول. ومن المرجح أن تبدأ عملية التبويض إذا تأخرت أكثر من بضع ساعات بين الرضعات.
كما أن المكملات الغذائية، وإدخال المواد الصلبة، والبقاء طوال الليل من دون إرضاع طبيعي، وحتى الضخ بدلاً من الرضاعة، يمكن أن يوقف إنتاج حليب الثدي. وهذا يزيد من احتمالات استئناف جسمك للإباضة، وستأتيك الدورة الشهرية.
دورتك الشهرية في أثناء الرضاعة الطبيعية
تتفاجأ العديد من النساء قليلاً بفترات ما بعد الولادة الأولى. قد تأتي دورتك بشكل غير متوقع، وقد تكون أثقل قليلاً من فترات ما قبل الحمل. بشكل عام، تجد معظم النساء أن دورتهن الشهرية تميل إلى أن تكون أخف في أثناء الرضاعة الطبيعية.
ولعل الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن الدورة الشهرية ليست علامة أكيدة على حدوث التبويض أو أن الدورة الشهرية قد عادت بشكل دائم.
تعاني بعض النساء من عدم انتظام الدورة الشهرية في أثناء الرضاعة. وتتقلب الهرمونات في أثناء الرضاعة الطبيعية؛ حيث يحاول جسمك العثور على وضعه الطبيعي الجديد. ومع تقلب الهرمونات لديك، قد تتقلب دورتك الشهرية أيضاً.
هل يمكنني الحمل في أثناء الرضاعة الطبيعية؟
من الممكن الحمل في أثناء الرضاعة الطبيعية. على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية تمنع الإباضة؛ فإنها ليست وسيلة موثوق بها لتحديد النسل. إذا عادت دورتك الشهرية -حتى لو كانت دورتك غير منتظمة في أثناء الرضاعة الطبيعية- فمن الممكن أن تصبحي حاملاً.
والأكثر من ذلك، أنه من الممكن بالفعل أن تصبحي حاملاً قبل وصول الدورة الشهرية. لذا؛ إذا لم تكوني مستعدة لذلك، فتأكدي من اتخاذ الاحتياطات المناسبة لتحديد النسل.
كم من الوقت يجب أن أنتظر قبل الحمل بعد الولادة؟
يوصي الأطباء بأن تنتظر النساء لمدة عام كامل على الأقل، وبشكل مثالي 18 شهراً بعد إنجاب طفل قبل الحمل مرة أخرى. وتحذر من مخاطر الحمل في وقت أقرب من 18 شهراً بعد ولادة الطفل.
وذلك لأن الحمل خلال 18 شهراً من الولادة يزيد من احتمالات حدوث بعض المضاعفات في الحمل التالي، بما في ذلك ولادة طفل سابق لأوانه أو طفل منخفض الوزن عند الولادة -خاصة إذا حدث الحمل خلال ستة أشهر من الولادة. وهذا بدوره يمكن أن يزيد من خطر إصابة الطفل بالربو وتأخر النمو ومشكلات في الرؤية والسمع في وقت لاحق من الحياة.
لكن الأطباء ليسوا متأكدين من سبب هذه المضاعفات. ويعتقدون أنها قد تكون بسبب وجود التهاب متبقٍّ في الرحم من الحمل السابق، ولأن الجسم ليس لديه ما يكفي من الوقت لتجديد الفيتامينات والمواد المغذية اللازمة للحمل التالي بشكل كامل.
ومع ذلك، فإن الكثير من الأطفال، يُولدون بصحة جيدة تماماً. من ناحية أخرى، أظهرت بعض الأبحاث أيضاً أن الانتظار لفترة أطول «أكثر من 60 شهراً، أو خمس سنوات» بين الأطفال يرتبط أيضاً بزيادة خطر حدوث المضاعفات نفسها، بما في ذلك الولادة المبكرة وانخفاض وزن الأطفال عند الولادة.
لذلك؛ تحدثي مع طبيبك حول أفضل توقيت لطفلك القادم.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.