مخاطبة الرضع بنبرة غنائية أو ما يعرف بالكلام الطفولي، يمكن أن يساعد على تعلم وتطوير مهارات الاتصال اللغوي للرضع، حيث توصلت إلى ذلك أحدث النظريات العلمية.
نعم، غني لطفلك أو رددي عليه الحروف مجردة بشكل موسيقي، وتدرجي معه عند تلقينه الأصوات وفقاً لعمره، واربطي كل تصرف تقومين به معه أو من أجله مع حرف أو أغنية ما.
واعرفي أن التفاعل المباشر والتواصل الحقيقي مع الرضع، هو الأهم في تعليم وتطوير المهارات اللغوية، ولكن هذا لا يمنع من الاستعانة بالتطبيقات المصممة خصيصاً على الجوال؛لتعليم اللغة للأطفال الصغار، وتعزيز تطويرهم اللغوي.. اللقاء مع الدكتورة نيفين مسعود مدربة التخاطب التي خصت سيدتي بالحديث عن أحدث طرق تعليم الطفل اللغة.
أربع أفكار تهمك
- يعتقد العديد مِن الباحثين بأنَّ لُغة التفاهُم والتواصُل تبدأ في الرحم: فكما يعتاد الجنين على صوت إيقاع قلب أمه، فهوَ يعتاد على صوتها ويُميّزهُ مِن بين الأصوات.
- منذُ الولادة وإلى 3 أشهر من عُمر الطفل: يكون البُكاء هُوَ وسيلة التّواصُل الأولى التّي يستخدمُها الطّفل، وكُلّ نبرة بُكاء تختلِف عن الأُخرى حسب الغرض مِنها.
- الرضيع من 4 إلى 6 أشهُر: يبدأ في هذهِ المرحلة العُمريّة بالثرثرة العشوائيّة، ومن 7 إلى 12 شهراً: سيبدأ الطّفل بمناداة الأُم ب"ماما" والأب ب " بابا"، وما إلى ذلك.
- من 13 إلى 18 شهراً: في هذهِ المرحلة سيبدأ الطّفل بِنُطق كلماتٍ مُتفرقة وليست جملاً كامِلة، ومن 19 إلى 24 شهراً/ يبدأ الطفل بتركيب بعض الجُمل الصغيرة، وستتطور مع مرور الوقت، ليتكلم بطلاقة بعد ذلك.
تابعي بين المناغاة والابتسامة
نغمة صوتك لها تأثيرات في التعليم
كرري الأصوات:
يمكنك تكرار الأصوات والكلمات بنبرة مرتفعة وغنائية، لجذب انتباه طفلك الرضيع وتعزيز استجابته، هنا يكون التواصل ممتعاً ويشجعهم على المشاركة والتفاعل بشكل أكبر.
الغناء والأغاني والتفاعل:
يمكنك مخاطبة الرضيع من خلال الغناء وترديد الأغاني، الأطفال يستجيبون بشكل طبيعي للأنغام والإيقاعات، استخدمي لغة وجهية وجسدية، ومعها لغة الإيماءات وتحريك الجسم للتعبير عن المشاعر والمعاني، فيتعزز فهمهم وينشط تواصلهم.
قومي بتوفير بيئة غنائية:
تحتوي على أصوات وأغانٍ متنوعة، كما يمكنك استخدام الألعاب الصوتية، والكتب المصورة التي تحتوي على نصوص موسيقية لتحفيز الاستجابة اللغوية لدى الرضع، ويجب أن يكون التوازن مناسباً بين استخدام النبرة الغنائية والكلام العادي، بمعنى أن يتم تواصلك مع الرضع بشكل طبيعي وعفوي، وأن تستجيبي لاحتياجاتهم اللغوية وتعبيراتهم العاطفية بشكل صحيح.
اعتمدي على تطبيقات الهواتف المحمولة لتعليم اللغة
تطبيقات الهواتف المحمولة يمكن أن تكون أدوات مفيدة لتعليم اللغة للرضع، إذا استخدمت بشكل صحيح وتحت إشراف الوالدين، وهناك العديد من التطبيقات المصممة خصيصاً لتعليم اللغة للأطفال الصغار، وتعزيز تطويرهم اللغوي.
عليك مراعاة اختيار التطبيقات المناسبة، والتحقق من أن التطبيق يتوافق مع العمر والمستوى التطويري للرضيع، واختاري التطبيقات التي تركز على الألعاب التفاعلية والأغاني والأنشطة؛ لتعزز التواصل اللغوي والمهارات الحركية لطفلك.
قومي بالمشاركة المباشرة مع الرضيع أثناء استخدام التطبيق، وتفاعلي معه وقومي بتوجيهه خلال الأنشطة وشجعيه، وإن كان ينصح بأن يكون استخدام هذه التطبيقات محدوداً، وأن يكون وقت استخدام المحمول متوازناً مع التفاعل الحقيقي، والتجارب الحسية والتعلم الاجتماعي.
تحققي من أن التطبيق يتمتع بجودة عالية ومصداقية، ويتم تطويره بواسطة مصادر موثقة، وأن يكون استخدام التطبيقات المحمولة جزءاً من استراتيجية أوسع لتعليم اللغة للرضع، وتذكري دائماً أن التفاعل المباشر والتواصل الحقيقي هو الأهم في تعلم اللغة وتطوير مهارات الرضع .
متى يبدأ الطفل ب الانتباه للأصوات؟
استراتيجيات أخرى يمكن استخدامها لتعليم اللغة
- مثل؛ الحديث والاستماع النشط. قومي بمخاطبة الرضع بشكل مستمر، واستخدمي كلمات بسيطة ومفهومة.
- اعملي على توجيه الرضيع للتركيز والاستماع بعناية إلى الكلام الموجه إليه، بطريقة تتناسب وعمره، واستجيبي له.
- اقرئي للرضيع قصصاً بسيطة ومتكررة بشكل منتظم، وقومي بتسليط الضوء على الكلمات المتكررة والأصوات الأساسية.
- الألعاب الحركية كذلك تساعد على تعزيز المهارات اللغوية وتنمية المفردات للطفل الرضيع، حيث يمكنك تعليم الرضع كلمات المواقع الجسدية (مثل "فم" و"أنف" و"يد") أثناء لعب لعبة "أين الأنف الخاص بك؟" أو "اخفض يدك".
- هناك أيضاً التواصل بالإيماءات الجسدية البسيطة؛ مثل الإشارة إلى الأشياء والتحركات البسيطة كمحاولة للتواصل، وعلى سبيل المثال، يمكنك أن تشيري إلى الكرة وتقولي "كرة" أو تقومي بحركة دائرية بيديك للتعبير عن الدوران.
- قومي بتنظيم الأنشطة التفاعلية، مثل اللعب بالدمى والدمى المتحركة، لتعزيز التواصل وتطوير مهارات الحوار اللغوي.
- توفير فرص للاستكشاف الحسي، مثل لمس الأشياء المختلفة، والتعرف على الأصوات المحيطة؛ لتنمية المعرفة اللغوية وتوسيع المفردات.
- الاستفادة من الوضع اليومي؛ استغلي الأنشطة اليومية مثل الأكل والاستحمام وتغيير الحفاضات، لتعليم الرضع الكلمات ذات الصلة وتعزيز الحوار اللغوي.
- تذكري أن كل طفل فريد وقد يستجيب بشكل مختلف، لذا قد تحتاجين إلى تجربة مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات لمعرفة ما يعمل بشكل أفضل مع طفلك.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.