كثيرًا ما يسهو الآباء والأمهات عن واقع أن أبناءهم يتطلعون إليهم كقدوة ومثال أعلى يطمحون إلى تقليده في تصرفاته باستمرار لاعتقادهم بأنهم الأكمل والأفضل في العالم أو للحصول على رضاهم عنهم.
كل يوم تلاحظ الأمهات بناتهن وهن يقلدن الأم في ارتداء الكعب العالي ووضع أحمر الشفاه، أما الفتيان، فيميلون إلى تمثيل حلاقة الذقن كآبائهم. لذا من الواجب أن ينتبه الوالدان إلى تصرفاتهما الذاتية، وفيما يلي نماذج من التصرفات السيئة التي قد تصدر عن الوالدين دون وعي والتي يقلدها الأولاد مما قد ينعكس سلبًا على شخصياتهم:
- عندما تكذب الأم أمام طفلها خارج المنزل لتمرير مصالحها، ومن ثم تؤنبه لأنه كذب عليها بخصوص انتهائه من لواجباته المدرسية.
- الأب الذي يقضي معظم وقته في مشاهدة التلفاز فيما يطلب من ابنته أن تهتم بقراءة الكتب أكثر.
- يطلب الوالدان من الأولاد احترام الآخرين فيما يقومان بانتقاد الغير على الدوام.
- يطلب الوالدان من الأولاد مشاركة أغراضهم وممتلكاتهم مع غيرهم إلا أنهما لا يتبرعان بأي شيء للمحتاجين.
- الآباء المدخنون!. وهم من أشهر النماذج السيئة للأطفال. كم مرة شاهدنا الأب المدخن وهو "يعظ" ابنه حول كون التدخين عادة سيئة فيما هو يمسك بسيجارته المشتعلة بين أصابعه!.
- عندما تذكر ابنك أو ابنتك بضرورة الابتعاد عن استخدام الألفاظ النابية أو السيئة فيما يسمعك أطفالك وأنت تمازح بها أصدقائك!.
- عندما تؤنب أطفالك بخصوص إهمالهم لواجباتهم ومسؤولياتهم ومن ثم تنسى موعد ذهابهم إلى طبيب الأسنان!.
- عندما تفترض أن يخاطبك أولادك بهدوء وأدب فيما هم يشاهدونك وأنت تصرخ في المنزل على الدوام.
تذكروا دائمًا أن التربية عملية مستمرة على المدى البعيد، وبأن القيم التي تحرصون على غرسها في نفوس أولادكم تحتاج إلى متابعة وإصرار وانتباه حتى تؤتي ثمارها في تنشئة أطفال يتمتعون بالأخلاق السليمة والتصرف القويم.
يمكنكم التعرّف على المزيد من التصرفات السيئة التي يقدمها الآباء لأبنائهم في هذا الفيديو التوعوي القصير الذي لا تتجاوز مدته الستين ثانية: