هناك العديد من أمراض الطفولة التي يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة، إن لم تكن مميتة. أحد هذه الأمراض التي تتطلب مساعدة طبية فورية هو التهاب السحايا، وهو مرض تنتفخ فيه الأغشية الواقية التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي من الالتهاب.
لكل أم إليك وفقًا لموقع "هيلث" ما هو التهاب السحايا؟ وما هي أعراضه المبكرة عند الأطفال الصغار؟.
أسباب الإصابة بالتهاب السحايا
يعد التشخيص الدقيق لسبب التهاب السحايا أمرًا بالغ الأهمية للمساعدة في العلاج. إليك أهم أسباب الإصابة به وهي كالتالي:
- البكتيريا والفيروسات هما السببان الأكثر شيوعًا لالتهاب السحايا فقد تنتشر البكتيريا أو الفيروس المسبب لالتهاب السحايا من طفل لآخر عن طريق اللعاب.
- الإصابة بالسرطان
- الالتهابات الطفيلية
- السعال أو العطس أو التقبيل
- مشاركة الأكواب وأدوات المائدة أيضاً، يمكن إصابة الطفل بالتهاب السحايا من خلال الأطعمة الملوثة.
- ضعف جهاز المناعة لدى الأطفال يزيد من فرص الإصابة بالمرض .
تعرفي إلى المزيد عن ثلاث علامات تظهر على طفلك المريض تستدعي استشارة الطبيب
أعراض التهاب السحايا المبكرة عند الأطفال الصغار
- الارتعاش والشكاوى المستمرة من برودة اليدين والقدمين، فقد يتعرض الأطفال إلى ارتفاع سريع في درجة حرارة الجسم.
- يستلقي الأطفال الذين يعانون من التهاب السحايا على جانبهم، ورؤوسهم وأرجلهم متجهة إلى الداخل، مع عدم القدرة على فرد أعناقهم، أو انحناء رؤوسهم بالقرب من صدورهم.
- صداع مؤلم يمتد نحو الرقبة، لكن لا يلاحظ الأطفال أي آلام في الرقبة بسبب الألم الشديد الناتج عن الصداع.
- عدم قدرة الطفل على تمديد ساقه بشكل كامل.
- الخوف من الضوء الساطع أيضًا من الأعراض الرئيسية الأخرى لالتهاب السحايا.
- فقدان الشهية ورفض تناول الطعام.
- ظهور أعراض مثل الغثيان المستمر وآلام البطن والقيء.
- الإصابة بالطفح الجلدي أيضًا علامة محتملة لالتهاب السحايا، وهو يتحول إلى بقع حمراء أو أرجوانية وبثور دموية.
- النعاس، أو صعوبة الاستيقاظ
- ظهور اليافوخ المنتفخ على رأس الطفل حديث الولادة ويبدو عصبيًا عند حمله، مع بكاء عالي النبرة.
مضاعفات تأخر العلاج وعواقب ما بعد الشفاء
يمكن أن يهدد التهاب السحايا الجرثومي حياة الطفل فيمكن أن تسبب البكتيريا تسمم الدم. تحدث هذه الصدمة لأن البكتيريا تطلق السموم في مجرى الدم.
يعد العلاج المبكر ضروريًا لتجنب العواقب طويلة المدى، حيث يؤدي تأخير العلاج إلى الوفاة بسبب تسمم الدم، وحتى إذا تم منعه، فإن العواقب الوخيمة لا تزال تحدث بعد الشفاء وهي كالتالي:
- فقدان الذاكرة، وانخفاض التركيز، وصعوبة الاحتفاظ بالمعلومات
- الصداع
- الصمم ومشاكل السمع وطنين الأذن والدوخة وفقدان التوازن
- الصرع / النوبات
- الضعف والشلل والتشنجات
- مشاكل في الكلام
- فقدان البصر
- التهاب المفاصل أو تصلب المفاصل
- تلف الكلى والرئة
علاج التهاب السحايا عند الأطفال
- في حالات التهاب السحايا البكتيري، عادة ما يصف الطبيب المضادات الحيوية عن طريق التقطير الوريدي لتحسين حالة الطفل خاصة إذا كان هناك تسمم في الدم.
- على عكس التهاب السحايا البكتيري، فإن الالتهابات الفيروسية أقل خطورة فليس هناك حاجة إلى دواء.
- يمكن علاج التهاب السحايا الفيروسي في المنزل ومن المرجح أن يختفي خلال أسبوعين مع الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- إذا أصبح الألم لا يطاق، يمكن وصف مسكنات الألم والأدوية الأخرى لتخفيف الأعراض.
الوقاية من التهاب السحايا عند الأطفال
من الأفضل اتباع طرق مختلفة للوقاية من التهاب السحايا نظرًا لوجود العديد من الأسباب المحتملة.
- تعد التطعيمات أحد خطوط الدفاع الأولى التي يمكنك اتخاذها ضد التهاب السحايا.
- يوصى بتجنب تعرض الأطفال لدخان السجائر؛ لأنه يزيد من خطر الإصابة بالتهاب السحايا.
- ممارسة النظافة الجيدة تقلل من خطر الإصابة بمسببات الأمراض، وبالتالي تقلل من احتمالية انتشار المرض.
- يجب تعويد الطفل على إغلاق فمه في حالة السعال أو العطس، والتخلص من المناديل الورقية في سلة المهملات مباشرة بعد استخدامها وغسل أيديهم بعد ذلك.
*ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.