يسعى منتجع صحي مخصص للنساء فقط إلى مساعدتهن على التخلص من المشاعر السلبية، مثل الغضب والتوتر، بطريقة صحية، وفي بيئة آمنة ومريحة.
ويعد هذا المنتجع الذي أطلق عليه اسم "منتجع طقوس الغضب" أحدث اتجاهات الصحة والعافية بين النساء عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث صُمم خصيصاً لمساعدة النساء في التعامل مع غضبهن من خلال استخدام طرق غير تقليدية وآمنة وممتعة.
التنفيس عن الغضب
وفي هذا المنتجع الصحي الذي يتخذ من اسكتلندا مقراً له، تقوم المشاركات بالصراخ والضرب بالعصى داخل الغابات بعيداً عن المناطق السكنية، ليمنح المشاركات الحرية في التعبير عن غضبهم بشكل كامل.
الهروب من ضغوط الحياة اليومية
ووفقاً لما جاء في صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن هذا المنتجع يهدف إلى تقديم ملاذ آمن للسيدات، حيث يمكنهن الهروب من ضغوط الحياة اليومية وإيجاد طرق فعالة للتعامل مع الغضب والإجهاد.
كما يسعى المنتجع الصحي من خلال هذه الأنشطة، إلى تعزيز الصحة النفسية والعاطفية للسيدات، وتوفير فضاء يمكنهن فيه الشعور بالتحرر والاسترخاء.
400 دولار مقابل الصراخ
وفي هذا المنتجع توجد امرأة تطلق على نفسها "العرابة الروحية" تدعى ميا ماجيك ترافق المشاركات في هذه الرحلة الصحية والعلاجية.
ويقدم المنتجع الصحي رحلات تستغرق أياماً يتخللها مجموعة أنشطة صحية وتمارين تتراوح أسعارها بين 2000 إلى 4000 دولار، كما أن هناك خياراً اليوم الواحد البالغ تكلفته 222 دولاراً للشخص الواحد.
طقوس الغضب
وخلال طقوس الغضب، ترشد "العرابة الروحية" المشاركات بالجلوس واستحضار مشاعرهن تجاه الأشخاص الذين تأذوا منهم أو أساءوا لهن بأي شكل من الأشكال، ليتم إرشادهن من خلال تمارين إحماء والقيام بأنماط وتمارين تنفس عميق، من أجل التخلص من الطاقة السلبية وإخراج الشحنات العدائية للشعور بالهدوء والراحة النفسية.
ومن المعروف لدى الجميع أن الصراخ يخفف التوتر، ولكن يجب ألا يكون موجهًا نحو شخص معين؛ لذلك يجب على الشخص أن يصرخ عندما يكون بمفرده، عندها سيكون لصراخه فاعلية أكثر.
تأثير الغضب على جسم الإنسان
وفي ذات السياق، كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، أن مشاعر الغضب تؤثر سلباً على صحة الأوعية الدموية,
وكانت بعض الدراسات السابقة قد ربطت مشاعر الغضب ومشاعر القلق ومشاعر الحزن بخطر الإصابة بأمراض القلب مستقبلًا.
وقد تساعد هذه الدراسة الأخيرة حول كيفية تأثير الغضب على جسم الإنسان على تشجيع الأشخاص الذين يعانون من الكثير من الغضب للبحث عن علاجات سلوكية.
وأبانت الدراسة، التي أجريت في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك الأمريكية، أنه ربما تكون هناك طرق، مثل (التمارين الرياضية أو الأدوية)، لعلاج الآثار الضارة للغضب على الأوعية الدموية.
وأشارت الدراسة الجديدة، إلى أن فهم الآلية الموجودة يُعتبر الخطوة الأولى في القدرة على المساعدة بعلاجها، لافتةً، إلى أن هذا لا يتعلق بإنكار الغضب، إذ سنشعر جميعًا بالغضب ولكن (الأمر يتعلق) بإيجاد طرق تمكننا من السيطرة عليه والتخفيف من وتيرته.
يمكنك أيضًا قراءة: التوتر والغضب يزيدان من مخاطر أمراض القلب: طرق الانتصار عليها وفق اختصاصية علم نفس
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس