يمكن للمرأة استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل، إلا أنه في بعض الحالات النادرة جداً قد تصبح المرأة حاملاً، وقد يحدث ذلك عادة بشكل رئيسي عندما يتحرك اللولب من مكان إلى آخر، مما يسمح للمرأة بالتبويض ووصول الحيوان المنوي إلى البويضة وتخصيبها، وبالتالي يحدث الحمل.
لذلك، وفقاً لموقع "بولد سكاي"، يُنصح أن تتحقق المرأة كل شهر من قدرتها على الشعور بخيط اللولب، وإذا لم يحدث ذلك، عليها استشارة طبيب أمراض النساء في أقرب وقت ممكن؛ لتقييم ما إذا كان موجوداً في مكانه بشكل صحيح.
ما هو اللولب وأنواعه؟
يعد اللولب وسيلة لمنع الحمل، يمكن تصنيعه من النحاس الممزوج بالفضة والنحاس أو الهرمونات، على شكل حرف "T" أو "Y"، ويتم إدخاله إلى الرحم عن طريق طبيب أمراض النساء؛ لمنع الحمل على المدى الطويل، ولا يمكن إدخال اللولب وإزالته إلا من قبل طبيب أمراض النساء.
ومع ذلك، يمكن أيضاً وصف اللولب الهرموني لعلاج التهاب بطانة الرحم أو نزيف الدورة الشهرية المفرط أو أيضاً لمنع النمو المفرط لبطانة الرحم أثناء العلاج بالهرمونات البديلة.
1. اللولب النحاسي
توجد أنواع مختلفة من اللولب، فهناك اللولب النحاسي وهو نوع من وسائل منع الحمل غير الهرمونية المصنوعة من البلاستيك والمغلفة بالنحاس، ويمكن استخدامه لمدة 10 سنوات دون أن يفقد فعاليته. يرجع تأثير منع الحمل لهذا النوع من اللولب إلى إطلاق أيونات النحاس بشكل مستمر في الرحم، مما يسبب تغيرات في مخاط عنق الرحم، مما يتداخل مع موت الحيوانات المنوية.
نظراً لأنه لا يرتبط بالهرمونات، فإن هذا النوع من اللولب عادة ما تتحمله النساء جيداً ويرتبط بآثار جانبية أقل. ومع ذلك، فمن الممكن أن تعاني المرأة من زيادة في تدفق الدورة الشهرية وتشنجات أكثر شدة قليلاً.
تعرفي إلى المزيد حول 6 أسباب مذهلة للحمل الخفي
2. اللولب الفضي
مثل اللولب النحاسي، فإن اللولب الفضي هو نوع من وسائل منع الحمل غير الهرمونية. وهذا النوع من اللولب له شكل "Y"، وهو مصنوع بشكل أساسي من الفضة مع خليط صغير من النحاس؛ وذلك بهدف تقليل إفراز النحاس في الجسم، على الرغم من أن هذا نادراً ما يحدث.
يعد إدخال اللولب الفضي أكثر ملاءمة للنساء اللواتي لديهن رحم أصغر، ويمكن استخدام هذا اللولب لمدة 5 سنوات، دون التسبب في أية مضاعفات، مثل زيادة تدفق الدورة الشهرية أو تشنجاتها.
3. اللولب الهرموني
اللولب الهرموني هو نوع من وسائل الحمل التي تحتوي في تركيبها على هرمونات، مثل الليفونورجيستريل، الذي يتم إطلاقه بشكل مستمر من لحظة إدخاله، ويمكن استخدامه لمدة تصل إلى 5 سنين متتالية.
تعمل هذه الهرمونات على تقليل سمك الطبقة الداخلية للرحم وزيادة سمك مخاط عنق الرحم، مما يقلل من إمكانية وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة وإخصابها، مما يمنع الحمل.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام هذا النوع من اللولب في حالات التهاب بطانة الرحم، أو علاج نزيف الدورة الشهرية المفرط أو الحماية من النمو المفرط لبطانة الرحم أثناء العلاج بالهرمونات البديلة.
على الرغم من كونه فعالاً للغاية، لأنه يتكون من الهرمونات، إلا أن هذا النوع من اللولب يرتبط بالعديد من الآثار الجانبية، مثل تغيير الدورة الشهرية، والتي قد تشمل قلة الحيض أو فقدان الدم بين الدورات الشهرية، وزيادة التشنجات، والصداع، والاضطرابات والانتفاخ.
أعراض الحمل مع اللولب
- الغثيان المتكرر، خاصة عند الاستيقاظ.
- زيادة الحساسية في الثديين.
- ظهور المغص والشعور بانتفاخ البطن.
- زيادة الرغبة في التبول.
- التعب المفرط.
- تقلبات مزاجية مفاجئة.
كيف تعرفين أن اللولب تحرك من مكانه؟
في بعض الحالات، عندما يتحرك اللولب داخل الرحم، يمكن أن يسبب بعض العلامات والأعراض؛ مثل النزيف غير المنتظم وآلام البطن والوخز في البطن، ومع ذلك قد يحدث هذا دون التسبب في أعراض، مما يجعل من المهم استشارة الطبيب بشكل منتظم للتأكد من مكان اللولب داخل الرحم.
عادة ما يشير الطبيب إلى إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية؛ لأنه بهذه الطريقة يمكن تحديد موقعه بشكل أكثر دقة وإعادته إلى مكانه الصحيح، إذا لزم الأمر.
مخاطر الحمل مع وجود اللولب
تعد من أكثر مضاعفات الحمل شيوعاً باستخدام اللولب هو خطر حدوث الإجهاض، خاصة عند ترك الجهاز في الرحم لبضعة أسابيع من الحمل. ومع ذلك، حتى لو تم التخلص منه بعد الحمل، فإن الخطر أعلى بكثير.
بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام اللولب يمكن أن يسبب أيضاً الحمل خارج الرحم، حيث يتطور الجنين في قناة فالوب،
لهذا السبب، إذا كنتِ تشكين في وجود حمل، فمن المهم الذهاب إلى طبيب أمراض النساء في أقرب وقت ممكن إذا لزم الأمر، لتقليل خطر حدوث هذه المضاعفات.
الآثار الجانبية المحتملة للولب
- آلام أو تقلصات الرحم.
- نزيف صغير بعد وضع اللولب.
- إفرازات.
- حدوث نزيف أطول وأكثر إيلاماً، وهو ما يحدث لدى بعض النساء، خاصة في الأشهر الأولى بعد وضع الجهاز.
- انخفاض تدفق الدورة الشهرية أو غيابها، ونزيف غير منتظم، وبثور، وصداع، وألم وحساسية في الثدي، واحتباس السوائل، وتكيسات في المبيضين، وزيادة الوزن.
متى تذهبين إلى الطبيب؟
يعد من المهم أن تظل المرأة متيقظة عند ظهور أعراض مثل الحمى وألم شديد في البطن، ويُنصح كذلك بالذهاب إلى الطبيب في حالة زيادة الإفرازات ووجود نزيف خارج فترة الحيض.
ويوصى أيضاً باستشارة طبيب أمراض النساء مرة أخرى بعد مرور 4 إلى 12 أسبوعاً بعد إدخال اللولب، مرة واحدة على الأقل سنوياً، لإجراء الفحوصات والتحقق مما إذا كان اللولب في مكانه الصحيح.
قد يهمكِ التعرف إلى ما هو اللولب الهرموني؟
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.