تصنع فنها بما ينسجم مع طريقة معاصرة في التفكير في علاقة الفن بالجمال من جهة ومن جهة أخرى بالحياة. رحلتها في إنشاء اللوحات لم تكن سهلة، فهي تبحث دائماً عن عناصر هشّة مع قصص مؤثرة لتحوّلها إلى مادة صلبة من خلال لوحاتها التي تعطيها حياة جديدة من خلال الفن.
داليا بعاصيري فنانة تشكيلية لبنانية وُلدت في صيدا (جنوب لبنان) عام 1981. تخرّجت عام 2003 في الجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت بدرجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي، وحصلت على درجة الماجستير في الفنون الجميلة في عام 2012 من كلية تشيلسي للفنون في لندن.
تقول داليا: "في عملي الفني المتعدّد التخصّصات الذي يشمل الرسم والنحت، أجد ملجأ وأجوبة ضمن حدود منزلي الخاص. عالم الحياة المنزلية، من الغبار إلى الجدران وكل ما بينهما، أصبح أرضاً خصبة وأكثر شيوعاً للحوار الفني. معرضي الأخير "الحصاد" يضمّ لوحات إبداعية بهدف إعادة الحياة إلى المواد المنسيّة عبر جمعها في تأليفات جديدة".
ماذا أضافت داليا في حوارها مع "سيدتي" حول الرسم ومعرضها الحالي بعنوان "الحصاد" ولماذا أطلقت عليه هذه التسمية.
حصلت داليا على جوائز من فابريانو، مرايا وتصميم الويب اللبناني. كانت منحتها للنحت من ضمن المرشحين النهائيين لجائزة سيليست الدورة التاسعة في عام 2017 في لندن، بالإضافة إلى جائزة آرتي لاجونا الدورة الثالثة عشرة في عام 2019 في البندقية. كما حصلت على عدة إقامات فنية بدءاً من زمالة مزدوجة في عام 2015 في كمبينسكي (برلين) ومعهد الفن في سيينا في إيطاليا منحت لها من برنامج كمبينسكي للفنانين الشبان، وإقامة مزدوجة في عام 2016 في معهد الإقامة غير المحدودة في بروكلين نيويورك وفضاء النحت في أوتيكا نيويورك برعاية أرتي إيست، وإقامة في فالاني فينيزيا في البندقية في عام 2018، كما منحت لها من جائزة آرتي لاجونا الدورة الثانية عشرة، وأحدث إقامة، التي تمنح أيضاً من جائزة آرتي لاجونا الدورة الثانية عشرة، كانت في معهد إسبرونسيدا للفن والثقافة في برشلونة في عام 2018 حيث قامت بعرضها الفردي "Vesuvius".
لمحبي الموسيقى من المفيد متابعة مكتبة محمد بن راشد تستعد لتنظيم حفل موسيقي وأوبرالي مع أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب.
تضيف داليا "في عام 2021 تمّت دعوتي للمشاركة في مشروع "Cities Under Quarantine; the Mailbox Project" من Dongola Books في هذا المشروع الفني الطموح للكتاب الفنان، أرسلت الدار الناشرة دفتراً مصنوعاً يدوياً فارغاً إلى 59 فناناً حول العالم، وقمنا بتدخلات عليها. كانت الكتب معروضة في عام 2021 في فيلا رومانا (فلورنسا) ومؤخراً في متحف مثاف للفنون الحديثة العربية (الدوحة) وفي عام 2022 تم ّشراء عملي "Mount Neverest" من قِبل مؤسسة برجيل للفنون في الشارقة (الإمارات).
في عام 2023، كنت فناناً مقيماً في Ashkal Alwan لمدة 4 أشهر من مايو إلى سبتمبر، حيث عملت على مجموعة جديدة من الأعمال التي تُعرض حالياً في معرضي الفردي "The Harvest" في جاليري جانين روبيز في بيروت. وأخيراً وليس آخراً، سأشارك في المعرض الجماعي "I Wish to be Happy, I Want to be Yellow" الذي سيتم تنظيمه في 3 سبتمبر 2024 في جاليري إيزابيل في ألسركال أفينيو في دبي بتنظيم من جاد كرم".
وحول معرضها الحالي الذي حمل عنواناً لافتاً وهو "الحصاد" Harvest The تُشير داليا إلى أن "هذا المعرض هو حصاد أعمالي الفنية وطريقة عملي كفنانة لأنني أحصد جميع المواد الصلبة (الشموع، الأشجار وأجزاء من الحيطان على سبيل المثال) وأحتفظ بها في الأستوديو الخاص بي ويصبح هناك حوار بيني وبينها على مدار السنوات إلى حين استخدامها في اللوحات.
أنا كفنانة أحسّ وأتأمّل وأجسّد الواقع والمحيط من خلال الرسم واللوحات، ولا أُخفي سراً إذا قلت إنني أرسم منذ الصغر ولكنني لم أكن أعرف أنها ستكون مهنتي سوى عندما أًصبحت شابة.
من المهم جداً الاطلاع الى أجمل روايات فانتازيا عربية للاستمتاع بعالم من الخيال.
حول تعريفها للرسم، تصفه داليا إلى أنه "اللغة الأم بالنسبة إلي لأنني بحاجة إلى وقت طويل للتعبير، كما أنني أتأثر بمحيطي وألحق ما يعنيني من خلال جمع المواد الصلبة التي تصبج جزءاً مهماً من حياتي اليومية، كما أنني أعتمد تقنية معينة كاستخدام قماش الأورغانزا على سبيل المثال لحماية اللوحة مع تقمية الخياطة بواسطة إبرة صغيرة جداً.
اللوحة عندي تتألّف من عدة لوحات لأنها تحمل رسائل كثيرة، فمعرضي "الحصاد" هو موسم تفكير وقراءة وأبحاث وصولاً إلى الرسم، من هنا ضمّ هذا المعرض عدداً من اللوحات المبتكرة.
لقد كانت مرحلة الحصاد طويلة، كنت أبحث دوماً عن كيانات هشّة مع قصص مهمّة لأرويها طوال السنوات الثلاث الماضية، التي أمضيتها في البحث عن عناصر مختلفة، كشظايا جدار مبنى "الفياض" المواجه لميناء بيروت، وأغصان الأشجار المتكسّرة والمنتشرة في شوارع المدينة، وغيرها من الأشياء المهملة".
تضيف داليا أن رحلتها في إنشاء هذه اللوحات لم تكن سهلة، فهي كانت دائماً تبحث عن عناصر هشّة مع قصص مؤثرة لتحوّلها إلى مادة صلبة من خلال لوحاتها وتعطيها حياة جديدة من خلال الفن. يقودني هذا الهوس إلى طرح أسئلة مثل: هل الضعف معدي؟ هل سينتهي بنا الأمر إلى أن نصبح المكان الذي نعيش فيه؟ هل الحياة اليومية في بيئة غير مستقرة مثل لبنان تجعلنا مألوفين بشكل استثنائي ومنجذبين بطبيعتنا إلى التمزّقات؟ هل أقوم دائماً ببناء صورة ذاتية من خلال هذه المجموعات من القطع المكسورة، أم أن هذه الرغبة في الحفاظ على ودمج شكل من أشكال التكيف؟".
داليا بعاصيري فنانة تشكيلية لبنانية وُلدت في صيدا (جنوب لبنان) عام 1981. تخرّجت عام 2003 في الجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت بدرجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي، وحصلت على درجة الماجستير في الفنون الجميلة في عام 2012 من كلية تشيلسي للفنون في لندن.
تقول داليا: "في عملي الفني المتعدّد التخصّصات الذي يشمل الرسم والنحت، أجد ملجأ وأجوبة ضمن حدود منزلي الخاص. عالم الحياة المنزلية، من الغبار إلى الجدران وكل ما بينهما، أصبح أرضاً خصبة وأكثر شيوعاً للحوار الفني. معرضي الأخير "الحصاد" يضمّ لوحات إبداعية بهدف إعادة الحياة إلى المواد المنسيّة عبر جمعها في تأليفات جديدة".
ماذا أضافت داليا في حوارها مع "سيدتي" حول الرسم ومعرضها الحالي بعنوان "الحصاد" ولماذا أطلقت عليه هذه التسمية.
معارض وجوائز عالمية
بداية الحوار تعرّف داليا عن نفسها قائلة: "تمّ عرض أعمالي في منصات وطنية ودولية من بينها متحف مثاف للفنون الحديثة العربية (الدوحة)، جاليري جانين روبيز (بيروت)، معرض بيروت للفنون، فعالية دبي للفنون، معرض أبوظبي للفنون، مزاد مجموعة أيام للمجمعين الشباب (دبي)، معرض مينار (باريس)، جاليري أوديل أويزمان (باريس)، معرض Stand4 Gallery ومركز الفنون المجتمعية (بروكلين نيويورك)، فضاء النحت (أوتيكا نيويورك)، آرسينالي نورد (البندقية)، فيلا رومانا (فلورنسا)، معهد إسبرونسيدا للفن والثقافة (برشلونة OXO Tower Wharf (لندن)، وكمبينسكي (برلين) وغيرها الكثير. أول معرض فردي رئيسي لي في لبنان بعنوان "Wiped off" أُقيم في عام 2017 في جاليري جانين روبيز حيث تُعرض أعمالي بشكل دائم".حصلت داليا على جوائز من فابريانو، مرايا وتصميم الويب اللبناني. كانت منحتها للنحت من ضمن المرشحين النهائيين لجائزة سيليست الدورة التاسعة في عام 2017 في لندن، بالإضافة إلى جائزة آرتي لاجونا الدورة الثالثة عشرة في عام 2019 في البندقية. كما حصلت على عدة إقامات فنية بدءاً من زمالة مزدوجة في عام 2015 في كمبينسكي (برلين) ومعهد الفن في سيينا في إيطاليا منحت لها من برنامج كمبينسكي للفنانين الشبان، وإقامة مزدوجة في عام 2016 في معهد الإقامة غير المحدودة في بروكلين نيويورك وفضاء النحت في أوتيكا نيويورك برعاية أرتي إيست، وإقامة في فالاني فينيزيا في البندقية في عام 2018، كما منحت لها من جائزة آرتي لاجونا الدورة الثانية عشرة، وأحدث إقامة، التي تمنح أيضاً من جائزة آرتي لاجونا الدورة الثانية عشرة، كانت في معهد إسبرونسيدا للفن والثقافة في برشلونة في عام 2018 حيث قامت بعرضها الفردي "Vesuvius".
لمحبي الموسيقى من المفيد متابعة مكتبة محمد بن راشد تستعد لتنظيم حفل موسيقي وأوبرالي مع أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب.
حصاد السنوات والأعمال الفنية
تضيف داليا "في عام 2021 تمّت دعوتي للمشاركة في مشروع "Cities Under Quarantine; the Mailbox Project" من Dongola Books في هذا المشروع الفني الطموح للكتاب الفنان، أرسلت الدار الناشرة دفتراً مصنوعاً يدوياً فارغاً إلى 59 فناناً حول العالم، وقمنا بتدخلات عليها. كانت الكتب معروضة في عام 2021 في فيلا رومانا (فلورنسا) ومؤخراً في متحف مثاف للفنون الحديثة العربية (الدوحة) وفي عام 2022 تم ّشراء عملي "Mount Neverest" من قِبل مؤسسة برجيل للفنون في الشارقة (الإمارات).
في عام 2023، كنت فناناً مقيماً في Ashkal Alwan لمدة 4 أشهر من مايو إلى سبتمبر، حيث عملت على مجموعة جديدة من الأعمال التي تُعرض حالياً في معرضي الفردي "The Harvest" في جاليري جانين روبيز في بيروت. وأخيراً وليس آخراً، سأشارك في المعرض الجماعي "I Wish to be Happy, I Want to be Yellow" الذي سيتم تنظيمه في 3 سبتمبر 2024 في جاليري إيزابيل في ألسركال أفينيو في دبي بتنظيم من جاد كرم".
وحول معرضها الحالي الذي حمل عنواناً لافتاً وهو "الحصاد" Harvest The تُشير داليا إلى أن "هذا المعرض هو حصاد أعمالي الفنية وطريقة عملي كفنانة لأنني أحصد جميع المواد الصلبة (الشموع، الأشجار وأجزاء من الحيطان على سبيل المثال) وأحتفظ بها في الأستوديو الخاص بي ويصبح هناك حوار بيني وبينها على مدار السنوات إلى حين استخدامها في اللوحات.
أنا كفنانة أحسّ وأتأمّل وأجسّد الواقع والمحيط من خلال الرسم واللوحات، ولا أُخفي سراً إذا قلت إنني أرسم منذ الصغر ولكنني لم أكن أعرف أنها ستكون مهنتي سوى عندما أًصبحت شابة.
من المهم جداً الاطلاع الى أجمل روايات فانتازيا عربية للاستمتاع بعالم من الخيال.
اللغة الأم
حول تعريفها للرسم، تصفه داليا إلى أنه "اللغة الأم بالنسبة إلي لأنني بحاجة إلى وقت طويل للتعبير، كما أنني أتأثر بمحيطي وألحق ما يعنيني من خلال جمع المواد الصلبة التي تصبج جزءاً مهماً من حياتي اليومية، كما أنني أعتمد تقنية معينة كاستخدام قماش الأورغانزا على سبيل المثال لحماية اللوحة مع تقمية الخياطة بواسطة إبرة صغيرة جداً.
اللوحة عندي تتألّف من عدة لوحات لأنها تحمل رسائل كثيرة، فمعرضي "الحصاد" هو موسم تفكير وقراءة وأبحاث وصولاً إلى الرسم، من هنا ضمّ هذا المعرض عدداً من اللوحات المبتكرة.
لقد كانت مرحلة الحصاد طويلة، كنت أبحث دوماً عن كيانات هشّة مع قصص مهمّة لأرويها طوال السنوات الثلاث الماضية، التي أمضيتها في البحث عن عناصر مختلفة، كشظايا جدار مبنى "الفياض" المواجه لميناء بيروت، وأغصان الأشجار المتكسّرة والمنتشرة في شوارع المدينة، وغيرها من الأشياء المهملة".
تضيف داليا أن رحلتها في إنشاء هذه اللوحات لم تكن سهلة، فهي كانت دائماً تبحث عن عناصر هشّة مع قصص مؤثرة لتحوّلها إلى مادة صلبة من خلال لوحاتها وتعطيها حياة جديدة من خلال الفن. يقودني هذا الهوس إلى طرح أسئلة مثل: هل الضعف معدي؟ هل سينتهي بنا الأمر إلى أن نصبح المكان الذي نعيش فيه؟ هل الحياة اليومية في بيئة غير مستقرة مثل لبنان تجعلنا مألوفين بشكل استثنائي ومنجذبين بطبيعتنا إلى التمزّقات؟ هل أقوم دائماً ببناء صورة ذاتية من خلال هذه المجموعات من القطع المكسورة، أم أن هذه الرغبة في الحفاظ على ودمج شكل من أشكال التكيف؟".