أضرار نقص الأكسجين لدى الطفل الرضيع

صورة لطفل رضيع
نقص الأكسجين لدى الأطفال الرضع - الصورة من موقع Freepik

تحدث العديد من المضاعفات أثناء المخاض والولادة في بعض الأحيان، والتي قد تؤدي إلى نقص الأكسجين لدى الطفل المولود، بسبب عدم تلقي دماغ الطفل والأعضاء الأخرى كمية كافية من الأكسجين أثناء عملية الولادة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابة الطفل بالعديد من المضاعفات الصحية الخطيرة، فقد تؤثر إصابات الولادة الناجمة عن نقص الأكسجة على الدماغ والجهاز العصبي، مما يؤدي عادة إلى مشاكل عصبية، بما في ذلك الشلل الدماغي والإعاقة الذهنية، فكلما طالت فترة حرمان دماغ الطفل من الأكسجين، زادت شدة المضاعفات.
إليك وفقاً لموقع "هيلث لاين" أسباب وأعراض نقص الأكسجين للطفل الرضيع، وكيف يمكن علاجه.

أسباب نقص الأكسجين للطفل الرضيع

مكن أن تؤدي مشاكل المشيمة إلى تعطيل تدفق الأكسجين إلى الجنين - الصورة من موقع AdobeStock

تعد إصابات الولادة هي السبب الأكثر شيوعاً لنقص الأكسجة، والتي تنتج أحياناً عن عدم مراقبة الجنين أثناء المخاض والولادة أو من عدم قيام الطبيب باتخاذ إجراء فوري لمعالجة حالة الطوارئ أثناء المخاض أو الولادة، كما أن هناك عدة عوامل يمكن أن تسهم في نفص الأكسجين أثناء الولادة، وهي تشمل:

  • مشاكل المشيمة: يمكن أن تؤدي مشاكل المشيمة، مثل انفصال المشيمة المنزاحة، إلى تعطيل تدفق الأكسجين إلى الجنين.
  • مضاعفات الحبل السري: يمكن أن تؤدي عقدة الحبل السري أو هبوطه أو ضغط الجنين عليه إلى تقييد تدفق الأكسجين والدم.
  • الظروف الصحية للأم: يمكن أن تزيد حالات مثل تسمم الحمل أو سكري الحمل من خطر نقص الأكسجين عند الولادة.
  • الولادة المبكرة: قد يكون لدى الأطفال المولودين قبل الأسبوع 37 من الحمل أعضاء غير مكتملة، بما في ذلك الرئتان، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي ونقص الأكسجين.
  • وجود صعوبات أثناء المخاض: يمكن أن يؤثر المخاض المطول، أو ضائقة الجنين، أو الولادة القيصرية الطارئة على إمداد الطفل بالأكسجين.
  • عندما يفشل الطبيب في التعرف إلى أسباب نقص الأكسجة عند الرضع ومعالجتها على الفور، فإن التأثيرات على الطفل غالباً ما تكون شديدة، مع عواقب طويلة المدى، بما في ذلك خطر الوفاة أو الإعاقة الدائمة.

تعرفي إلى المزيد حول أمراض تصيب حديثي الولادة..وعليك الانتباه لعلاماتها

أعراض نقص الأكسجين عند الرضع

يجب على كل من الأمهات والأطباء أثناء الحمل والولادة وبعد الولادة أيضاً أن يظلوا في حالة تأهب لعلامات نقص الأكسجة عند الرضع. يجب على الأطباء مراقبة معدل ضربات قلب الجنين عن كثب أثناء المخاض والولادة.
تعد ضربات القلب البطيئة أو غير المنتظمة عند الرضيع، أثناء عملية الولادة أو بعد الولادة، علامة على أن الرضيع لا يحصل على الأكسجين اللازم. عندما يكتشف الطبيب هذه العلامات الشائعة ويتفاعل بسرعة؛ فإنه يمنع الإصابة الخطيرة. تشمل العلامات الشائعة لنقص الأكسجة عند الرضع ما يلي:

  • انخفاض أو قلة حركة الجنين قبل أو أثناء المخاض.
  • ردود أفعال ضعيفة.
  • ضعف العضلات.
  • النوبات.
  • اضطرابات تخثر الدم.
  • قلة التبول.
  • صعوبة التنفس.
  • وجود العقي في السائل الأمنيوسي.
  • الضعف أو الخمول.
  • شحوب لون جلد الطفل أو لون رمادي أو أزرق.
  • الفشل في الرضاعة الطبيعية أو الصناعية.
  • النوبات.
  • قد يبدو الرضع الذين يعانون من إصابة الدماغ بسبب نقص الأكسجة مرنين أو متصلبين.

تشخيص نقص الأكسجين عند الرضع

قد يشتبه الأطباء في إصابة الطفل بنقص الأكسجين مباشرة بعد الولادة، عندما يظهر على الرضيع أي من الأعراض المذكورة السابقة، فيجب عليهم طلب إجراء اختبارات تشخيصية للطفل، والتي تشمل ما يلي:

  • اختبارات الدم لتحديد مستوى الأكسجين لدى الرضيع ومستويات الحمض والكالسيوم والكهارل والإنزيمات.
  • الموجات فوق الصوتية للرأس للبحث عن تراكم السوائل أو النزيف.
  • البزل القطني لسحب واختبار السائل النخاعي للعدوى.
  • تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لقياس نشاط الدماغ.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ بعد أربعة إلى سبعة أيام من الولادة للتحقق من قياس الضرر الذي لحق بدماغ الطفل.
  • إجراء اختبار أبغار بمجرد ولادة الطفل، وهو اختبار يتم إجراؤه بشكل روتيني بعد 1و5 دقائق من الولادة؛ لتقييم مدى تحمل الطفل للمخاض وكذلك صحته العامة.

مضاعفات نقص الأكسجين عند الأطفال الرضع

يؤثر نقص الأكسجين على حركة عضلات الطفل الرضيع وتنسيقها - الصورة من موقع AdobeStock

يمكن أن تتراوح آثار نقص الأكسجين عند الولادة من خفيفة إلى شديدة، اعتماداً على مدة نقص الاكسجين وشدته. تشمل بعض الآثار المحتملة طويلة المدى ما يلي:

  • الشلل الدماغي: وهو أحد أهم المخاوف المرتبطة بنقص الأكسجين عند الولادة ويعتبر تطوراً للشلل الدماغي، وهو مجموعة من الاضطرابات الحركية التي تؤثر على حركة العضلات وتنسيقها.
  • الإعاقات الذهنية: يمكن أن يؤدي الحرمان من الأكسجين إلى إعاقات إدراكية وصعوبات التعلم والتي قد تؤثر على النمو الفكري للطفل.
  • تأخر النمو: قد يتأثر الأطفال الذين يعانون من الحرمان من الأكسجين بتأخير في الوصول إلى مراحل النمو، مثل المشي والتحدث.
  • الصرع والنوبات: يزيد الاختناق عند الولادة من خطر إصابة الطفل بالصرع والنوبات المتكررة في وقت لاحق من الحياة.
  • المشكلات السلوكية والعاطفية: قد يواجه بعض الأطفال مشاكل سلوكية وعاطفية ومشاكل في الانتباه والتركيز والحفظ.

علاج نقص الأكسجين عند الرضع

يمكن منع تلف الدماغ؛ من خلال التعرف الفوري إلى العلامات المبكرة لنقص الأكسجة أثناء الولادة، وتوفير التدخل الطبي الطارئ الفوري هو أفضل طريقة لتقليل خطر إصابة الدماغ أو القضاء عليه، ومع ذلك بعد أن يعاني الطفل من نقص الأكسجة، فإن الإجراء الفوري من جانب الطبيب يساعد على تقليل الضرر أو تخفيفه، وقد تشمل خيارات العلاج ما يلي:

  • العلاج بالتبريد ويتضمن هذا الأسلوب خفض درجة حرارة جسم الطفل لحماية الدماغ من المزيد من الضرر؛ من خلال إبطاء معدل التمثيل الغذائي، ويسمح لخلايا الدماغ التالفة بالتعافي بدلاً من التمزق والتسبب في مزيد من الضرر للخلايا المحيطة، وبعد 72 ساعة يجب تدفئة الطفل ببطء.
  • التنفس الصناعي يمكن أن يساعد الطفل على التنفس وتحسين مستويات الأكسجين.
  • إعطاء الأدوية للطفل لتثبيت ضغط الدم، أو السيطرة على النوبات.
  • العلاجات المختلفة مثل العلاج الطبيعي والعلاج المهني وعلاج النطق يمكن أن تساعد الأطفال الذين يعانون من آثار طويلة الأمد، لتحسين نوعية حياتهم.

قد يهمكِ الاطلاع على مشاكل الأطفال حديثي الولادة.. الشائعة

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.

سيدتي وطفلك فيسبوك