هل تشعرين بـ نغزات وتسارع نبضات القلب، مما يسبب لك الكثير من المخاوف؛ خوفاً من أن تكون هذه الأعراض ذات دلالة على وجود مرض بالقلب يضر بصحتك وصحة جنينك؟
فإذا كنتِ تتساءلين: ما سبب هذه النغزات؟ فقد تكون لتلك النغزات أسباب كثيرة بعيداً عن أمراض القلب، فبغض النظر عن السبب، عندما تشعرين بنغزة في القلب فجأة، أو تتفاقم مع مرور الوقت أو تكون مصحوبة بأعراض أخرى، يجب عليك الذهاب فوراً إلى المستشفى؛ حتى يتم تحديد السبب والبدء في العلاج الأنسب. فيما يلي، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، الأسباب الرئيسية لنغزات القلب أثناء الحمل.
نوبة القلق أو الذعر
تصاب الكثير من الحوامل في الكثير من الفترات أثناء الحمل بحالة من تقلب المزاج، بجانب الشعور بالحزن والغضب، أو الانفعال الزائد، ونوبات القلق أو الهلع، وذلك بجانب الشعور ببعض الأعراض الأخرى؛ مثل ألم الصدر كما لو كان في القلب، والشعور بالضغط في الصدر، بالإضافة إلى الإحساس بالوخز في الأطراف، مثل اليدين والقدمين والفم، وتغيرات في التنفس، وعادة مع توقف الحالة التي تسببت في القلق أو نوبة الهلع، تتحسن الأعراض، إلا أنه ينصح بالذهاب إلى المستشفى فوراً؛ حتى يتمكن الطبيب من تحديد ما إذا كانت تلك الأعراض بسبب الشعور بالقلق أو نوبة قلبية وتحديد العلاج الأمثل.
ربما تودين التعرف إلى أهم 8 نصائح لمواجهة القلق في الأشهر الثلاثة الأخيرة
الغازات الزائدة
يمكن أن تسبب الغازات الزائدة أثناء الحمل أيضاً إزعاجاً أو ألماً في الصدر، كما لو كانت طعنات في القلب تأتي وتذهب، وهي تعد أكثر شيوعاً عند النساء الحوامل اللواتي يعانين من الإمساك، وعادة لا يصاحب هذا النوع من الألم أي أعراض أخرى، ومع ذلك قد تشعر الحامل بأعراض انتفاخ أو أصوات في الأمعاء.
يمكنك للحامل تدليك منطقة البطن للمساعدة في التخلص من الغازات وتخفيف الألم، ويمكنها أيضاً الاستلقاء مع ضغط الساق على منطقة البطن، فيمكن أن يساعد ذلك في إطلاق الغازات المحتبسة وتقليل الانزعاج.
نوبة قلبية
خلال فترة الحمل، يزداد حجم الدم في الجسم لاستيعاب نمو الجنين، وضخ الدم الزائد بشكل أفضل، مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب، ويزيد هذا الضغط الإضافي من خطر الإصابة بالنوبة القلبية، وضيق التنفس عند الحامل، بالإضافة إلى ألم في الصدر يمتد إلى الكتف أو الرقبة أو الفك أو الإبط أو الظهر أو الذراع على الجانب الأيسر، والشعور بعدم الراحة والغثيان والتعرق البارد وشحوب.
يبدأ هذا النوع من الألم فجأة دون سبب واضح أو ينشأ أثناء المجهود البدني، ويميل إلى التفاقم مع مرور الوقت.
يجب على الحامل طلب المساعدة الطبية فوراً أو التوجه إلى أقرب مركز طوارئ في حالة ظهور أعراض الأزمة القلبية، فهي حالة خطيرة يمكن أن تعرض حياتها للخطر، لذا يجب البدء بالعلاج فوراً بواسطة الأدوية أو القسطرة؛ وذلك لتنظيم تدفق الدم إلى القلب وتجنب حدوث مضاعفات.
الذبحة الصدرية
تعد الذبحة الصدرية هي انخفاض تدفق الدم في الشرايين التي تحمل الأكسجين إلى القلب، مما يسبب أعراضاً مثل الشعور بالوخز أو الحرقة في القلب، بالإضافة إلى الإحساس بالوخز في الذراع أو الكتفين أو الرسغين، والتعرق البارد وضيق التنفس.
وتعد النساء الحوامل اللواتي تم تشخيصهن بالفعل بمرض القلب التاجي قبل الحمل، معرضات لخطر متزايد من الإصابة بالذبحة الصدرية خلال فترة الحمل، والتي عادة ما تحدث بسبب تصلب وتراكم الدهون في شرايين القلب.
ويجب الانتباه إلى أن أعراض الذبحة الصدرية يمكن أن تتفاقم بسبب المجهود أو لحظات الانفعال الشديد للمرأة الحامل، ويجب أن يتم علاجها بتوجيه من طبيب القلب.
التهاب واعتلال عضلة القلب
يمكن أن يحدث التهاب عضلة القلب بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، أو استخدام المضادات الحيوية، ويجب استشارة طبيب القلب للتأكد من التشخيص وبدء العلاج الأنسب، والذي يتضمن استخدام المضادات الحيوية أو مضادات الفيروسات أو الفطريات، بالإضافة إلى الحصول على بعض الراحة.
وفي الحالات الأكثر خطورة، قد يكون دخول المستشفى ضرورياً لتلقي الأدوية عن طريق الوريد أو حتى لوضع أجهزة، مثل جهاز تنظيم ضربات القلب.
عدم انتظام ضربات القلب
عدم انتظام ضربات القلب هو تغيير في إيقاع ضربات القلب، مما قد يؤدي إلى نبضها بشكل أسرع أو أبطأ، ويمكن أن تسبب هذه الحالة أعراضاً للمرأة الحامل؛ مثل ألم في الصدر، كما لو كان طعناً في القلب، أو ضربات قلب سريعة أو بطيئة، أو دوخة، أو ضيق في التنفس، أو ضعف أو إغماء.
يمكن علاج عدم انتظام ضربات القلب من قبل طبيب القلب، وقد يختلف العلاج حسب سبب عدم انتظام ضربات القلب ونوعه، واعتماداً أيضاً على عمر المرأة الحامل وحالتها الصحية.
قد يهمكِ الاطلاع على ألم الصدر أثناء الحمل وأهم أسباب الإصابة وطرق العلاج
مشاكل في المعدة
بعض مشاكل المعدة، مثل الارتجاع المعدي المريئي أو قرحة المعدة أثناء الحمل، يمكن أن تسبب ألماً يمكن الشعور به في الصدر، كما لو كان طعنة في القلب.
يجب استشارة طبيب الجهاز الهضمي؛ حتى يتم تحديد المشكلة في المعدة والبدء في العلاج الأنسب، والذي قد يشمل استخدام مضادات الحموضة أو المسكنات أو المضادات الحيوية.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.