تقنيات الدراسة هي أدوات وإجراءات تسمح للطلاب بتحقيق التعلم الذي يسمح لهم بإثراء أنفسهم وفهم المحتوى التعليمي الذي يتعاملون معه، والعلوم التي يقومون بدراستها، والمفاهيم التي يسعون لتحصيلها، واكتساب مهارات تدريبهم الأكاديمي بالمستقبل. ونتيجة لذلك، سيتمكن الطلاب من اجتياز الاختبارات والامتحانات أو التقييمات بنجاح طوال حياتهم الأكاديمية، بالسياق التالي "سيدتي" تحثك على التقدم في دراستك، وتخبرك بطرق وتقنيات الدراسة الأكثر استخداماً وكفاءة لتحقيق التمكين في التعليم، والتفوق في الدراسة والارتقاء بمسيرتك الجامعية.
ماذا نسمي تقنيات الدراسة؟
تقول إسراء عبد الهادي باحث بقسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة المنوفية لـ"سيدتي": هناك العديد من تقنيات الدراسة وطرقها المعتمدة والأكثر استخداماً وكفاءة التي تساعد الطالب لتحقيق التمكين في التعليم، والارتقاء بمسيرته الجامعية، وتقنيات الدراسة هي إستراتيجيات مفيدة لتعزيز الحفظ وتعلم كيفية الحفاظ والاحتفاظ بذاكرة المعلومات، وللحديث عن التقنيات التي تساعدنا على التعلم والتفوق لا بُدَّ في البداية من الانتباه لثلاثة أمور:
- إن عناصر مثل الدافع والتركيز ضرورية، وبالتالي فإن مشاهدة التلفزيون في أثناء الدراسة لن تنجح في تحقيق النجاح. أو المذاكرة بمكان ضوضائي لن يساعدنا على التركيز.
- إن تقنيات الدراسة ليست متشابهة أو تعمل بالطريقة نفسها، بل تختلف من شخص لآخر، ومن ثَم فلا بُدَّ أن يجد كل منا تلك التقنية التي تساعده على تحقيق التعلم الأمثل، وعلى الرغم من أن الأمر قد يتطلب منا عدة محاولات لتحقيق ذلك؛ فإننا بمجرد أن نجد التقنية التي تناسبنا، ستكون الدراسة عملية أبسط.
- من المهم عدم محاولة تقليد طريقة الدراسة التي يتبعها الآخرون، حيث إنه ليس كل الأشخاص يتعلمون بالطريقة نفسها، وما يناسب طالباً قد لا يكون مناسباً لطالب آخر، فمثلاً قد تكون الدراسة بطريقة الحفظ عن ظهر قلب مفيدة للبعض، ولكنها ليست مفيدة للآخرين الذين يفضلون الدراسة بطريقة أكثر تخطيطية ووفق تقنيات بصرية، وعامة لا يُنصح بالحفظ عن ظهر قلب؛ لأن الفائدة الوحيدة من تلك التقنية هي تعزيز الذاكرة قصيرة المدى، وبمجرد أن ننسى كلمة ما، فإننا سنفقد مسار النص بأكمله الذي تمت دراسته، كما أن هذه التقنية سريعة النسيان ولا تحفظها ذاكرة الإنسان بمرور الوقت.
وإذا تابعت السياق التالي؛ فستتعرف إلى: عبارات عن البدايات الجديدة من وحي تجارب عالمية تناسب العودة للدراسة
تقنيات دراسية لتعزيز التعلم وتكرس للتفوق
تقول إسراء: هناك العديد من تقنيات الدراسة التي تساعد الطالب على تعزيز التعلم، وهي إستراتيجيات ونصائح تتعلق بتحسين الوقت والفعالية والكفاءة في الدراسة منها:
تحديد الأهداف
قبل أن تبدأ الدراسة، عليك أن تحدد لنفسك أهدافاً محددة. يمكن أن تكون هذه الأهداف بسيطة أو معقدة كما تريد -فقد تتضمن تحقيق درجة معينة، أو إتقان موضوع صعب، أو أن تصبح خبيراً في مجالك. مهما كانت أهدافك؛ فتأكد من أنها واقعية وقابلة للتحقيق، وأنها توفر لك الدافع للبقاء على المسار الصحيح.
إدارة الوقت
تُعَدُّ إدارة الوقت مهارة بالغة الأهمية؛ لأنها تتيح لك تحقيق التوازن بين احتياجاتك الأكاديمية ومسؤولياتك واهتماماتك الأخرى. ولإدارة وقتك بشكل فعَّال، يجب عليك إنشاء جدول دراسي يناسب احتياجاتك وأسلوب حياتك، وتقسيم عملك إلى أجزاء يمكن التحكم فيها، وتجنب المماطلة والتشتت.
خلق بيئة للمذاكرة والتعلم
تلعب البيئة التي ندرس فيها دوراً كبيراً في قدرتنا على التركيز والتعلم. فإذا كنت تواجه مشكلة في الدراسة في المنزل؛ ففكر في إعداد مساحة مخصصة للدراسة، أو التوجه إلى مكتبة محلية سيساعدك هذا على الحفاظ على تركيزك وتحفيزك، وتجنب عوامل التشتيت التي قد تبعدك عن عملك.
استخدم تقنيات الدراسة الفعَّالة
ليست كل تقنيات الدراسة ناجعة بالنسبة لكل الطلاب فلتعظيم إمكانات التعلم لديك؛ تجب عليك تجربة مجموعة من التقنيات المختلفة مثل:
- ضع خطاً تحت الأكثر صلة.
- قم بتدوين ملاحظات يدوية أو رقمية.
- مراجعة أو إعادة القراءة.
- الخرائط الذهنية "يدوياً أو من خلال تطبيقات مثل Freemind أو Mindmanager".
- قوائم الدراسة "تفيد في دراسة المناهج التي تتضمن أرقاماً أو تواريخ أو مفردات".
- تطبيق النظرية على الممارسة.
- تقنيات الدراسة من خلال الاختبارات.
- العصف الذهني "حيث تتم مشاركة الأفكار حول موضوع ما".
- استخدام الأساليب القائمة على الصور إذا كانت لدينا ذاكرة بصرية جيدة.
ويمكنك من السياق التالي التعرف إلى: نصائح للبنات في أول سنة جامعة
كن منظماً
التنظيم هو مفتاح النجاح، ولذلك يجب التأكد من متابعة مهامك والمواعيد النهائية والملاحظات بتنسيق منظم، مثل مخطط أو أداة تنظيم رقمية.
لا تخجل من طلب المساعدة
أن تطلب المساعدة علامة قوة وليس ضعفاً أو قلة حيلة، فإذا كنت تواجه صعوبة في مادة أو مهمة ما؛ فلا تتردد في التواصل مع المعلمين أو زملائك في الفصل أو المدرسين للحصول على الدعم.
حافظ على شغفك وحماستك قدر الإمكان
يمكن أن يكون التعلم عملية طويلة ومليئة بالتحديات، ولكن البقاء منخرطاً ومتحمساً يمكن أن يساعدك على الاستمرار. لتظل مهتماً بدراستك، حاول إيجاد روابط بين ما تتعلمه واهتماماتك أو هواياتك أو أهدافك المهنية.
اهتم بنفسك وبصحتك ورفاهيتك
لا ينبغي أن تأتي الدراسة على حساب صحتك الجسدية أو العقلية. تأكد من أخذ فترات راحة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول الطعام بشكل جيد، والحصول على قسط كافٍ من النوم للحفاظ على جسمك وعقلك في حالة مثالية.
لا تجعل الفشل يوقفك
كلنا نعرف أن الحياة ليست سهلة وأن النجاح ليس أمراً يسيراً، ولذلك فالفشل يُعَدُّ جزءاً طبيعياً من عملية التعلم، ويمكن أن يكون في الواقع أداة قيمة للنمو وتحسين الذات؛ فلا تخف من ارتكاب الأخطاء أو مواجهة التحديات -احتضنها وتعلم منها واستخدمها لتصبح طالباً وشخصاً أفضل.
كن فضولياً ومتأججاً طوال الوقت
تأكد من أن تظل فضولياً ومتسائلاً ومنفتحاً طوال رحلتك الأكاديمية؛ فلتستكشف كل الأفكار والمواضيع وتتعرض لوجهات النظر الجديدة، ولتستفد من فرص التعلم والنمو خارج الفصل الدراسي.
وإذا تابعتنا في السياق التالي ستتعرف إلى: أهم النصائح للطلاب المستجدين في الجامعة