تعتبر التشنجات أثناء الحمل أمراً طبيعياً، ومع ذلك، قد تظهر التشنجات خلال الشهر السابع أو الثلث الثاني من الحمل، و قد لا يعني ذلك أن النساء الحوامل عليهن تجاهل هذه الحالة؛ لأن تشنجات المعدة تكون في بعض الأحيان علامة على وجود بعض المضاعفات أثناء الحمل تحتاج إلى علاج مثل انفصال المشيمة، أو الإجهاض التلقائي، والذي قد يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل النزيف، أو الإفرازات، أو الحمى.
لذا وفقا لموقع "webmd" يعد من المهم الاتصال بطبيب التوليد عند التشنج المتكرر المؤلم، والذي لا يتوقف حتى عند الراحة، حتى يتمكن الطبيب من إجراء التقييم والبدء في العلاج الأنسب.
فيما يلي الأسباب المختلفة لتشنجات المعدة أثناء الحمل.
مشاكل في الهضم
تعد غازات المعدة وانتفاخ البطن والإمساك أثناء الحمل من الأسباب الشائعة لتقلصات المعدة خاصة في الشهر السابع؛ بسبب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل، والتي يمكن أن تبطئ عملية الهضم وتضغط على المعدة والأمعاء.
تعرفي إلى المزيد حول اضطرابات ومشاكل الجهاز الهضمي أثناء الحمل
زيادة حجم الرحم
يستمر رحم الأم في التوسع خلال فترة الحمل، مما يتسبب في تمدد الأربطة والعضلات التي تدعمه، مما قد يسبب تشنجات أو آلام في المعدة أثناء الحمل.
عادة، تبدأ التشنجات الناجمة في الثلث الثاني من الحمل في الجزء السفلي حتى الفخذ وغالبًا ما تحدث هذه التشنجات عند التحرك، فجأة، مثل النهوض من السرير أو الكرسي، أو عند العطس أو السعال.
انقباضات براكستون هيكس
مع دخول منتصف الحمل وحتى ما قبل 37 أسبوعًا من الحمل، يمكن أن تحدث انقباضات براكستون هيكس، وهو الوقت الذي تتقلص فيه عضلات الرحم ونادراً ما تشعر الحامل بهذه الانقباضات عادةً، فهي تأتي بشكل غير منتظم، وغالباً ما تكون غير مؤلمة.
الإجهاض و تشنجات المعدة
يمكن أن يسبب الإجهاض تشنجات في المعدة تزامناً مع أعراض أخرى مثل آلام أسفل الظهر، والضغط على الحوض، وظهور بقع دموية ومع ذلك، يمكن لبعض النساء الحوامل اللاتي يعانين من هذه الأعراض الاستمرار في حمل صحي.
ومع ذلك، لتجنب المضاعفات أو المشاكل أثناء الحمل، يجب عليك استشارة طبيب التوليد إذا كنت تعانين من آلام أو تقلصات شديدة في المعدة ونزيف حاد.
عدوى المسالك البولية
تعد عدوى المسالك البولية شائعة خلال فنرة الحمل، وقد لا تسبب أعراضًا في المرحلة الأولية، ولكنها يمكن أن تسبب في كثير من الأحيان تشنجًا في منطقة الحوض، وحرقان وصعوبة في التبول، ورغبة ملحة في التبول، وحمى، وآلام في البطن وغثيان، وبول غائم أو دموي، ورائحة بول كريهة.
تعد عدوى المسالك البولية أكثر شيوعًا في بداية الحمل، ولكنها يمكن أن تنشأ أيضًا في الثلث الثاني من الحمل، بسبب التغيرات التي تحدث في جسم المرأة أثناء الحمل، والتي يمكن أن تساعد في تطور البكتيريا في المسالك البولية.
يمكن أن تسبب التهابات المسالك البولية التهابات الكلى والولادة المبكرة. لذلك، يجب استشارة طبيب التوليد لإجراء فحص البول وبدء العلاج بالمضادات الحيوية
انفصال المشيمة
انفصال المشيمة هو حالة تحدث عندما تنفصل المشيمة كليًا أو جزئيًا عن جدار الرحم وقد تسبب للحامل شعوراً بألم شديد في الظهر، ونزيفاً مفاجئاً، وتقلصات في الرحم غالبًا ما تكون مؤلمة.
من المهم التوجه فوراً إلى أقرب مستشفى لإجراء الموجات فوق الصوتية وتقييم الحاجة إلى بدء العلاج الهرموني بالبروجستيرون، والذي يجب أن يحدده الطبيب. بالإضافة إلى ذلك، يعد من المهم أيضًا تناول ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يوميًا.
قد يهمكِ الاطلاع على أعراضه ومضاعفاته.. انفصال المشيمة المبكر خطر يهدد الجنين
تسمم الحمل
يتميز تسمم الحمل بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، ووجود البروتين في البول. يمكن أن تسبب هذه الحالة تقلصات في الجزء العلوي من البطن أثناء الحمل، وخاصة في الجانب الأيمن.
وبصرف النظر عن ذلك، يمكن أيضًا أن تعاني الحامل من صداع شديد ومشاكل في الرؤية والغثيان والقيء وتورم مفاجئ في الوجه واليدين والقدمين، وبشكل عام تبدأ هذه الحالة بعد 20 أسبوعًا من الحمل أو بعد ولادة الطفل .
كيفية علاج تشنجات المعدة أثناء الحمل
تقلصات المعدة أثناء الحمل يمكن أن تسبب عدم الراحة. وللتغلب على ذلك هناك عدة طرق يمكن أن تقوم بها المرأة الحامل، وهي:
- الجلوس أو الاستلقاء عند ظهور تقلصات في المعدة وتجنب تغيير الحركات فجأة.
- تناول كمية كافية من الماء؛ لأن تقلصات المعدة يمكن أن تكون علامة على الجفاف.
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة إذا حدثت تقلصات في المعدة أثناء الحمل بسبب زيادة الغازات في الجهاز الهضمي.
- استخدمي حزام الحمل لدعم معدتك لمنع تقلصات المعدة ومع ذلك، تأكد من عدم غلقه على المعدة بإحكام شديد.
- يمكن أن تكون تقلصات المعدة أثناء الحمل، ناجمة عن تقلصات براكستون هيكس؛ لذا استلقي لتخفيف الألم وإذا شعرت بالألم في الجانب الأيسر، استلقي على الجانب الأيمن و العكس صحيح.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.