هل الأرق من أعراض الحمل المبكر؟ .. كيفية التغلب عليه

هل الأرق من أعراض الحمل المبكر؟ .. كيفية التغلب عليه
هل الأرق من أعراض الحمل المبكر؟ .. كيفية التغلب عليه

تعد صعوبة النوم أو الأرق من إحدى الشكاوى لدى الكثير من الحوامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويمكن أن تتداخل تلك الصعوبات مع الأنشطة اليومية للحامل إذا لم يتم علاجها على الفور.

إليك وفقاً لموقع" بولد سكاى " أسباب إصابة الحامل ببعض التغيرات الجسدية خلال الشهور الأولى من الحمل، وأبرزها زيادة الشعور بالأرق ومشاكل النوم و العلاقة بين الأرق والحمل المبكر، ولماذا تصاب الحوامل بالأرق وصعوبة النوم؟

زيادة هرمون البروجسترون

يمكن أن يؤدي هذا الهرمون إلى الشعور بالتعب والنعاس أثناء النهار - الصورة من موقع Freepik

تشكو بعض الحوامل من صعوبة النوم عند بدء الحمل وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تصاب بها، فقد يزداد هرمون البروجسترون مما يزيد من شعور الحامل بالتعب والنعاس أثناء النهار.

التغيرات الجسدية المزعجة

عادة ما يصبح الثديان أثناء الحمل متضخمين ومؤلمين عند لمسهما، ويمكن أن تسبب هذه الحالة صعوبة في النوم ليلاً خلال المراحل المبكرة من الحمل، خاصة إذا كانت المرأة الحامل تنام بطريقة خاطئة تضغط على الثدي، كالنوم على بطنها مثلاً لذلك، من المهم تعديل طريقة النوم خلال الفترة المبكرة من الحمل حتى لا تعاني الحامل من اضطرابات النوم.

تعرفي إلى المزيد حول أهم التغيرات الجسدية خلال فترة الحمل

الشعور بالغثيان

غالباً ما تظهر الشكاوى من الغثيان خلال فترة الحمل المبكرة طوال اليوم، بما في ذلك أثناء الليل وعادة ما يكون الغثيان مصحوباً بالقيء، مما يجعل من الصعب على المرأة الحامل النوم ليلاً أو الاستيقاظ مبكراً عن موعد نومها.

يمكن أن تكون الشكاوى الأخرى لدى الكثير من الحوامل خلال فترة الحمل هي السبب وراء صعوبة النوم مثل الصداع، انتفاخ البطن والإمساك، الحموضة المعوية، فجميع هذه الأعراض غالباً ما تزعج نوم الحامل ليلاً وعلى المدى الطويل، يمكن أن تؤثر على جودة النوم بشكل عام.

كثرة التبول

يمكن أن يؤثر هرمون البروجسترون على مرونة عضلات جدران الأعضاء عند التبول، وقد تشعر الكثير من النساء الحوامل في كثير من الأحيان بالحاجة إلى التبول مما يجعلها تستيقظ للتبول أكثر من مرة خلال الليل ويزيد من اضطرابات النوم لديها ليلاً.

على الجانب الآخر فإن صعوبة النوم ليلاً في بداية الحمل يمكن أن تكون ناجمة أيضاً عن اضطراب الصحة العقلية، على سبيل المثال القلق الناتج عن التفكير في الحمل أو الولادة أو الخوف من خطر الإجهاض أو المشاكل الصحية الأخرى التي قد تتعرض لها الأم أو الجنين وقد يبدأ الأرق في الانخفاض مع زيادة عمر الحمل، ثم يعود للظهور عندما يدخل الحمل في الأسابيع الأخيرة.

كيفية تشخيص الحمل؟

يمكنك تشخيص الحمل بواسطة اختبار الحمل - الصورة من موقع Freepik

إذا كنتِ تواجهين فجأة مشكلة في النوم، فلا يجب أن تفكري بأن الأرق وصعوبات النوم من علامات الحمل، بل في المقابل يجب التأكد من علامات الحمل الأخرى التي يمكنك الانتباه إليها.

  • تأخر الدورة الشهرية، أي بعد أسبوع واحد على الأقل مما ينبغي أن تكون عليه إذا كانت دورتك الشهرية منتظمة.
  • انتفاخ الثديين، ليصبحا أكثر ليونة، وفي بعض الأحيان زيادة الشعور بالألم.
  • غثيان في أي وقت، سواء في الصباح أو بعد الظهر أو في المساء.
  • الرغبة في التبول بشكل متكرر أكثر من المعتاد.
  • الشعور بالتعب والنعاس أثناء النهار، ولكن صعوبة النوم ليلاً.
  • يجب الانتباه إلى أن علامات الحمل تظهر عادة بعد أسبوع من حدوث الحمل. ومع ذلك، لن تشعر جميع النساء بجميع العلامات السابقة، فعلى سبيل المثال، قد لا تشعر بعض النساء بالغثيان أثناء الحمل وتكون دوراتهن الشهرية غير منتظمة، لذلك لا يدركن أنهن حامل.

    لذلك، إذا كنتِ تجدين صعوبة في النوم ولم تكن علامات الحمل واضحة، يمكنك تشخيص الحمل باستخدام اختبار الحمل المنزلي، فكلما تم اكتشاف الحمل مبكراً، كان ذلك أفضل للجنين.

كيفية تغلب الحامل على صعوبات النوم ليلاً

للتغلب على الأرق خلال فترة الحمل المبكرة، هناك عدة أمور يمكن للمرأة الحامل القيام بها، وهي كالتالي:

  • يُنصح النساء الحوامل اللاتي يشتكين من صعوبة النوم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، النوم على جانبهن فقد تساعد تلك الطريقة على النوم بسرعة، و منع تشنجات الساق، بالإضافة إلى زيادة تدفق الدم إلى الجسم.
  • محاولة أخذ قيلولة لمدة 20 دقيقة على الأقل فهي تعوض قلة النوم ليلاً و تقلل أيضاً من التعب وتساعد على تحسين المزاج.
  • يجب الحدّ من تناول الماء قبل ساعات قليلة من موعد النوم حتى لا تستيقظين بشكل متكرر للتبول، كما يمكن أن تكون هذه الطريقة حلاً للتغلب على الأرق خلال الثلث الثاني من الحمل أيضاً.
  • يمكن التغلب على صعوبة النوم ليلاً أثناء الحمل المبكر عن طريق التأكد من امتلاء معدتك قبل الذهاب إلى السرير، وينصح النساء الحوامل أيضاً بتناول وجبة العشاء قبل 2-3 ساعات من النوم لمنع ارتفاع حمض المعدة.

في النهاية يجب الانتباه إلى أن مواجهة صعوبة النوم ليلاً خلال المراحل المبكرة من الحمل يعد أمراً طبيعياً تماماً. ومع ذلك، إذا استمرت اضطرابات النوم لفترة طويلة وتداخلت مع الأنشطة اليومية، فلا تترددين في استشارة الطبيب حتى يتم علاجك بشكل مناسب.

قد يهمكِ الاطلاع على طرق طبيعية لعلاج الأرق وصعوبة النوم للحامل

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.