منذ اليوم الأول لولادة الطفل، سيقوم الطبيب بمراقبة وزن الطفل وطول جسمه وحجم رأسه لمراقبة صحته، فإذا كان طفلك لا يكتسب ما يكفي من الوزن أو يعاني من نقصه، فلا داعي للقلق فقد لا يكتسب بعض الأطفال الوزن بالسرعة المتوقعة، على الرغم من إعطائهم حليب الثدي، حتى إن بعضهن يعانين من فقدان الوزن، على الرغم من الرضاعة بانتظام.
فيما يلي وفقاً لموقع "webmd " أسباب نقص وزن الأطفال الرضع على الرغم من حصولهم على التغذية الكافية.
ولادة الطفل قبل موعده
يمكن تصنيف الطفل أنه مبتسر عندما يولد قبل 37 أسبوعاً من عمر الحمل وغالباً ما يكون وزن الأطفال الخدج أقل من 2.5 كيلو غرام ولذلك، بالنسبة للأطفال الذين يولدون قبل موعد ولادتهم، يستغرق اكتساب الوزن وقتاً أطول قليلاً من الأطفال الذين يولدون في موعد ولادتهم الطبيعي، لذلك تحتاج الأمهات إلى معرفة كيفية رعاية الأطفال المبتسرين حتى يتم الحفاظ على صحة أطفالهم الصغار وحالتهم.
على سبيل المثال، لإرضاع الأطفال الخدج، يمكن للأمهات حمل الطفل وملامسة جلد الأم للطفل للمحافظة على درجة حرارة جسم الطفل دافئة وتشجعه على الرضاعة الطبيعية بشكل جيد، مما يساعد على زيادة وزن الطفل ببطء.
تعرفي إلى المزيد حول طرق رعاية الأطفال المبتسرين
الرضاعة الطبيعية
تعد الرضاعة الطبيعية سبب نحافة بعض الأطفال خلال السنة الأولى من عمرهم، فقد وجدت العديد من الدراسات أنه كلما رضع الطفل رضاعة طبيعية، قلّ وزنه الذي اكتسبه مع بلوغ الشهر الثالث والخامس والسابع والثاني عشر من العمر، مقارنة بالأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي فهم يكتسبون الوزن بسرعة أكبر في هذا العمر.
ومع ذلك، يتمتع الأطفال الذين يرضعون طبيعياً، بنمو صحي ومناعة قوية مقارنة بالأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي منذ الولادة، فقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن الأجسام المضادة في جسم الأم تنتقل إلى طفلها عن طريق حليب الثدي، وأن الأطفال الذين يرضعون طبيعياً أقل عرضة للإصابة بالربو والتهابات الأذن والجهاز التنفسي والنزلات المعوية. لذلك، عند إعطاء الأم حليب الثدي لطفلك ويبدو نحيفاً، فلا داعي للقلق طالما أن نمو الطفل يتوافق مع نموه وتطوره.
أنماط الأكل غير الصحية
لا يعني الأطفال النحيفون بالضرورة أنهم مرضى، ولكن يحتاج الآباء إلى تقييم نظامهم الغذائي اليومي لأنه ربما يعاني الطفل من نقص الوزن بسبب عادات الطعام غير الصحية.
أما في عمر 6 أشهر وأكثر، فقد لا يكفي حليب الأم لتلبية احتياجات الطفل الغذائية اليومية. لذلك، يحتاج الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 6 أشهر فما فوق إلى الحصول على نظام غذائي تكميلي لحليب الثدي ويكون نمطه كالآتي:
- عمر الطفل من 6 إلى 8 أشهر: 70% حليب الثدي، 30% أطعمة صلبة.
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و11 شهراً: 50% من حليب الثدي، و50% من أطعمة صلبة.
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 23 شهراً: 70% أطعمة صلبة، 30% حليب الثدي، وذلك لأن الحليب يمكن أن يجعل الطفل يشعر بالشبع بشكل أسرع و لا يرغب في تناول الطعام.
تأخر النمو
عندما يكون الطفل نحيفاً ولكنه ينمو بشكل طبيعي فتعد هذه علامة على أن حالة طفلك الصغير لا تزال طبيعية، أما إذا كان وزنه أقل من الطبيعي، فقد يكون ذلك بسبب تأخر النمو مما يتسبب في نحافة الطفل وفقدانه للوزن.
يحدث تأخر النمو عادة بسبب قصر مدة الرضاعة أو أن الحليب الصناعي غير مناسب لعمر الطفل ولا يلبي متطلباته لينمو ويتطور، لذا يمكن للأمهات إرضاع أطفالهن لفترة أطول، حوالي 15 دقيقة، حتى يحصلوا على الدهون الكافية في حليب الثدي، أما عن جدول النظام الغذائي للأطعمة الصلبة بعد عمر 6 أشهر، يمكن للأمهات جعله أكثر انتظاماً وتقديم وجبات خفيفة ذات سعرات حرارية مرتفعة للطفل مثل المعكرونة والجبن المطحون أو عصير الموز.
بعض الأمراض وراثية
بعض الأمراض الوراثية تعد سبب النحافة لدى الأطفال هي:
- متلازمة داون،
- أمراض القلب،
- مرض الدرن،
- الشلل الدماغي،
- مرض الاضطرابات الهضمية.
نصائح لزيادة وزن الأطفال الرضع
على الجانب الآخر بعد معرفة أهم الأسباب لعدم زيادة وزن الطفل يمكنك تجربة اتباع القواعد التالية:
- إرضاع طفلك كلما أمكن ذلك قبل أن يشعر بالنعاس أو التعب.
- يجب التأكد من أن الطفل يرضع بشكل أفضل.
- عليك التحقق من قوة شفط الطفل للحليب، لأن بعض الأطفال يعانون من ارتباك الحلمة بسبب استخدام اللهاية قد يجدون صعوبة في مص حلمة الثدي لأنهم غير قادرين على التمييز بين حلمة ثدي الأم والحلمة الصناعية، وغالباً تؤدي هذه المشكلة إلى رفض الطفل الرضاعة من ثدي الأم، الأمر الذي قد يعوق الرضاعة الطبيعية وعدم حصول الطفل على التغذية المناسبة.
- انتبهي إلى ما إذا كان الطفل يعاني من ربط اللسان، مما يجعل من الصعب عليه الرضاعة من الثدي.
- حاولي إرضاع طفلك في مكان مريح وهادئ، حتى يتمكن جسمك من إنتاج حليب الثدي بشكل أفضل.
- إذا كان طفلك يبلغ من العمر ستة أشهر أو بدأ في تناول الأطعمة الصلبة، أضيفي المزيد من الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية، مثل البيض أو السمك أو اللحوم أو الأفوكادو أو الجبن أو البطاطس.
- قومي بفحص طفلك من قبل طبيب الأطفال بانتظام لتحديد ما إذا كان يعاني من مشاكل طبية أو اضطرابات وراثية معينة تجعل من الصعب عليه زيادة الوزن ولمراقبة نمو طفلك الصغير، لا تنسي وزنه بانتظام شهرياً واستشارة طبيب الأطفال حول نموه وتطوره وحالته الصحية.
متى تجب مراجعة الطبيب عندما يكون الطفل نحيفاً؟
في النهاية عندما يبدو الطفل نحيفاً، ووزنه لا يتناسب مع نمط نموه الطبيعي، هناك العديد من الأعراض التي قد تشير إلى أنك بحاجة إلى اصطحاب طفلك إلى الطبيب. والتي يجب الانتباه إليها وهي كالتالي:
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
- قلة الشهية.
- الضعف أو الخمول.
- تغيرات في البراز والبول.
- تغيرات في أنماط النوم، مثل النوم أكثر من المعتاد أو صعوبة النوم.
- القيء المفرط.
- الإسهال لفترات طويلة.
- السعال المستمر.
على الجانب الآخر إذا ظهر على طفلك واحد أو أكثر من الأعراض السابقة، فمن الأفضل استشارة طبيب الأطفال على الفور.
ربما تودين التعرف إلى أعراض عند الطفل الرضيع لا يجب تجاهلها
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.