تلاحظ الأم أنه على الرغم من حفاظها على الرضاعة الطبيعية بناء على ما تسمعه من نصائح الأطباء وأخصائيي الأطفال، ورغم أنها تحاول التفرغ بشكل تام لإرضاع طفلها؛ لكي يكون حليبها هو مصدر تغذيته الأول خصوصاً في فترة ما بعد الولادة لما في ذلك من فوائد لها ولمولودها، إلا أن المولود لا يحقق زيادة طبيعية في وزنه مما يصيبها بالقلق.
من الطبيعي أن تحدث زيادة في وزن المولود، وتستمر الزيادة بمعدل شهري منتظم، يدل على أن الطفل بصحة جيدة ولا يعاني من أي أمراض أو تشوهات خلقية، وعدم زيادة وزن الرضيع قد يرجع إلى طريقة الرضاعة في بعض الأحيان، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية طب الأسرة الدكتورة هبة زياد، حيث أشارت إلى أخطاء الرضاعة الطبيعية التي تؤدي لعدم زيادة وزن الرضيع وطرق علاجها، والتغلب عليها من أجل نجاح مرحلة إرضاع طفلك كالآتي:
من الطبيعي أن تحدث زيادة في وزن المولود، وتستمر الزيادة بمعدل شهري منتظم، يدل على أن الطفل بصحة جيدة ولا يعاني من أي أمراض أو تشوهات خلقية، وعدم زيادة وزن الرضيع قد يرجع إلى طريقة الرضاعة في بعض الأحيان، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية طب الأسرة الدكتورة هبة زياد، حيث أشارت إلى أخطاء الرضاعة الطبيعية التي تؤدي لعدم زيادة وزن الرضيع وطرق علاجها، والتغلب عليها من أجل نجاح مرحلة إرضاع طفلك كالآتي:
مكونات حليب الأم
- لاحظي انه يبدأ تكوين الحليب في صدرك في المراحل الأولى من الحمل، حيث يدل تغير شكل وحجم ولون الهالة المحيطة بالثدي من علامات الحمل الأولى، حيث تظهر أعراض الحمل على الثدي مثل الشعور بالثقل والحرارة في المنطقة.
- توقعي أن يبدأ نزول سائل زيتي من الصدر وتشبه رائحته تماماً ذلك السائل المحيط بالجنين، ويعرف بالسائل الأمينوسي ونظراً لهذا التشابه في الرائحة تلاحظين ان المولود يتجه غريزياً لصدرك ويقبل على الرضاعة منك.
- لا تقومي بتعصير هذا السائل الزيتي أو محاولة التخلص منه خلال مرحلة الحمل؛ لأنه يلعب دوراً كبيراً في حماية منطقة الصدر من العدوى الخارجية خلال مرحلة الحمل.
- لاحظي أن هناك زيادة في حجم الثدي في المرحلتين الثانية والثالثة من الحمل، حيث يتضاعف حجم الأنسجة الغدية استعداداً للرضاعة الطبيعية، ويزداد حجمها أيضاً بعد الولادة حيث يبدأ إفراز هرمون الحليب، ويتم ذلك عن طريق إرسال الإشارات من الغدة النخامية في المخ، مما يحفز مشاعر الأمومة لدى الأم ويجعلها تقبل على الرضاعة، وحيث يحتوي حليبها على معظم العناصر الغذائية الهامة للطفل.
- لاحظي أن حليبك يحتوي على 87% من تركيبته من الماء، إضافة للسكر والدهون، ولذلك فليس هناك داعٍ لتقديم الماء للمولود في بداية حياته، أما باقي مكونات حليب الأم فهي تصل إلى أن تكون فيه نسبة الدهون حوالي 3.8٪، ونسبة البروتين تكون حوالي 1.0٪ أما نسبة اللاكتوز فتصل إلى 7٪.
لماذا لا يزيد وزن رضيعي على الرغم أنني أرضعه باستمرار؟
- لاحظي أنك تقعين في خطأ كبير عند إرضاع طفلك، مما يتسبب في عدم زيادة وزنه، وهذا الخطأ أنك تقومين بنقل الرضيع من ثدي لآخر قبل أن يتم الرضعة ومدة الرضاعة المقررة لكل ثدي، فمثلاً تتركين الطفل يرضع من الثدي الأيمن لمدة خمس دقائق ثم تقومين بنقله للجهة الأخرى، ويبدأ في الرضاعة ثم تنقلينه، وفي كل مرة أنت لا تقدمين له سوى الماء والقليل من السكر، ثم يتعب الطفل وتمتليء معدته الصغيرة بالماء وبدون دهون وهي التي تكون في نهاية الرضعة فلا يحدث زيادة في وزن الرضيع ويستيقظ بعد فترة بسيطة طالباً الرضاعة مرة أخرى.
- قومي بتقديم كل جهة من صدرك للرضيع لمدة ربع ساعة تقريباً لأن مدة الرضعة الواحدة يجب أن تكون نصف ساعة، وبذلك تضمنين أنه سوف يحصل على الدهون التي تحتويها نهاية الرضعة وهو الحليب الدسم الذي يمنح الطفل إحساساً بالشبع وكذلك يساعد على زيادة وزنه.
- لا تعتقدي أن حليبك لا يكفي طفلك ولا تتساءلي متى يكون حليب الأم غير مشبع؟ لأنه ليس هناك حليب دسم وآخر غير دسم، أو كما يتردد بعض المعتقدات الخاطئة بأن هناك حليباً للأمهات مثل حليب الماعز، أي غير دسم وهناك حليب مثل حليب الأبقار يكون دسماً فالمشكلة التي تقع فيها الأم هي تعجلها برفع الرضيع عن صدرها قبل إنهاء الرضعة وحرمانه من كمية الدهون التي تكون في نهاية الرضعة، وتسبب له الشبع والنعاس بحيث يصبح لون وجهه وردياً وتظهر عليه السعادة والرضا.
نصائح عامة للنجاح في الرضاعة الطبيعية
- ابدأي بتقديم الرضاعة الطبيعية لمولودك بمجرد نزوله من رحمك، فاطلبي من الأشخاص المحيطين بك مثل الأم أن يضعوه على صدرك وأنت نائمة على ظهرك أو مستلقية على جانبك، ويفضل قبل قطع الحبل السري، ويمكنك القيام بمساعدة الممرضة مثلاً بشفط الحليب من صدرك وأنت مستلقية على ظهرك مثلاً، وإرساله للحضانة الصناعية لمولودك المبتسر لكي لا تفوتي عليه فوائد حليب اللبأ أو السرسوب كما يطلق عليه، وهو أول ما ينزل من حليب الأم بعد الولادة.
- اهتمي باستمرار الرضاعة بعد الولادة، ولا تتركي ساعات خمس على أكثر تقدير أن تمر دون أن يرضع الطفل، أو أن تقومي بشفط الحليب لكي لا يتوقف إدرار الحليب من صدرك، ويؤدي ذلك إلى اللجوء إلى الحليب الصناعي، وما يسببه من مشاكل صحية للمولود وكذلك يفقد الطفل هذه الهبة الربانية الثمينة.
- اتخذي طريقة وجلسة مريحة لكي تقومي بالرضاعة خلالها، ولا تتعللي بأنك لا تستطيعين القيام بإرضاع الطفل، ويمكن لأحد أن يساعدك بذلك من المحيطين بك عن طريق حمل المولود وتقريبه من صدرك، أو الإمساك بصدرك لكي يستطيع المولود التقاطه أو وضع الوسائد الطرية خلف ظهرك، فالمهم هو أن يتم إرضاع الطفل لكي لا يخسر الصغير فائدة حليبك التي لا تقدر بثمن.
- استمري بتفريغ الصدر من الناحيتين من الحليب، في حال رفض المولود الرضاعة في الأيام الأولى، ولا تعتقدي أن رفض الطفل للرضاعة منك يعني أن تتوقفي عن المحاولة، بل إن شعوره بالجوع سوف يجعله يعود للرضاعة حتى لو ترك صدرك لفترة طويلة، فالمهم أن يجد حليباً حين يعود للرضاعة.
- احرصي على أن تحصلي على تغذية سليمة ومتوازنة غنية بالفواكه والخضروات، وأكثري من شرب الماء والعصائر الطازجة الطبيعية لكي يزيد إدرار الحليب في صدرك، ويقبل الطفل على الرضاعة حتى يتم عامي الرضاعة، ويحقق خلالهما الفائدة الصحية والمناعة والتوازن النفسي الذي لا يحصل عليه غيره من الأطفال الذين رضعوا رضاعة صناعية.
- قومي باستخدام الحلمة الصناعية في حال حدوث تشققات في حلمة صدرك، وخلال ذلك يمكن تقديم حليبك للرضيع من خلال كوب الرضاعة ولا تقدمي له الحليب الخاص بك في قنينة لكي لا يتعلق بها.
- داعبي طفلك ولاعبيه وتحدثي معه خلال الرضاعة؛ لكي يشعر بالحنان والحب، مما يعزز مشاعر الأمومة لديك ويزيد من إدرار الحليب، واحرصي على الجلوس في مكان هادئ أثناء إرضاعه.
- احرصي على تناول الأعشاب التي تزيد من إدرار الحليب، والتي يتداولها الناس مثل الشومر والحلبة والبرسيم والشعير.
- احرصي على خطوة التكريع، أي إخراج الهواء من بطن الطفل بعد إرضاعه من كل جهة من صدرك؛ لكي يكون هناك متسع للرضاعة بشكل أفضل، ولكي لا يفقد الطفل بعض الحليب عند خروج الهواء من بطنه تلقائياً، فيجب أن تتوقعي ماذا يحدث إذا لم يتم تكريع الرضيع؟ حيث إنه سوف يخرج الحليب من فمه ويؤدي لأن يلوث ملابسه وفراشه وكذلك ملابسك، وهناك بعض الرضع يختنقون بالحليب المرتجع، ويجب عليك تكريع طفلك حسب الخطوات التي تعلمك اياها الطبيبة، أو الممرضة في مركز رعاية الطفولة خلال زياراتك للمركز من أجل رعاية طفلك الصحية المستمرة.