دليل لتحويل منزلك إلى حديقة داخلية مليئة بالنباتات

حديقة منزلية داخلية
حديقة منزلية داخلية، مع العديد من النباتات المختلفة ومرآة
تُضفي النباتات لمسةً حيويّةً على ديكور المنزل، ما يُساعد على تحسين أمزجة ساكنيه، وإضافة الأناقة إلى المساحات الداخليّة. لكن، في حال الرغبة بعدم الاكتفاء بحضور حوض من النباتات، في إحدى الزوايا، وآخر على سطح طاولة القهوة، والتوق إلى تحويل إحدى غرف المنزل إلى حديقة داخلية، أو اختيار مجموعة كبيرة من النباتات، وتنسيق حضورها مع بعضها، إليك الدليل الآتي.

9 أفكار لتصميم حديقة منزلية داخلية

نباتات حية منوعة في أوان موضوعة على سلم، بالقرب من الحائط، في غرفة مريحة بالمنزل
إذا كنتِ تعيشين في شقّة لا تتضمّن مكانًا خارجيًّا مُناسبًا لزراعة النباتات، أو حتّى ترغبين بزراعة النباتات، على مدار العام، هناك العديد من الطرق لتحويل منزلك إلى حديقة داخليّة خصبة، علمًا أن فكرة زراعة النباتات في المساحات الداخلية العائدة للمنزل أصبحت أكثر شيوعًا، في الأعوام الأخيرة، إذ يُمكن تحسين أي جزء من المنزل، عن طريق توزيع مجموعة من النباتات الحيّة، فيه، وحتّى إنماء الخضروات الصالحة للأكل، مثل: الخس، والأعشاب.
اجعلي اللون الأخضر الطبيعي يُميّز منزلك، من خلال استلهام مجموعة الأفكار الآتية العائدة للحدائق الداخلية.

مساحة منزلية غير مستغلة

غرفة جلوس تتضمن زاوية للاسترخاء، مع مجموعة من النباتات الموزعة
يمكن تحويل أي مساحة منزلية غير مستغلة، في منزلك، إلى ملاذ داخلي. في هذا الإطار، تصح إضافة كرسي الاسترخاء، وتوزيع النباتات ذات الأحجام، والألوان المختلفة.

تزيين الحمّام

حمّام المنزل مزين بنباتات كثيرة
من الجميل، وغير المتوقّع، تزيين الحمام بمجموعة من النباتات الداخليّة، ما يُحقّق مظهرًا فاخرًا للحيز المذكور. في هذا الإطار، تصحّ العناية بديكور الحمّام، من خلال إضافة لمسات أنيقة، مثل: السجاد، والمناشف الناعمة كبيرة الحجم، إضافة إلى النباتات الاستوائية، مثل: الألوكاسيا، والكالاتيا، والدراسينا، والمونستيرا، والبوثوس، والتي تتعايش مع بيئة الحمّام الرطبة.
نبات الألوكاسيا يعيش في البيئة المنزلية الرطبة

العناية بالمكتب المنزلي

مع زيادة عدد الأشخاص الذين يعملون عن بعد (من المنزل)، وقضاء المزيد من الأوقات، في المكاتب المنزليّة، يمكن جعل الأخيرة أكثر جاذبيّةً، ما يُحسّن أمزجة العاملين، ويزيد من إنتاجيتهم. لـمساحة العمل المنزلي، يُمكن البحث عن النباتات الموفرة للمساحة، والتي تتوزّع على أسطح المكاتب، والأرفف...

الممر الداخلي

قد يصبح الممر المملّ مساحة آسرة، عن طريق التزيين بالنباتات الحيّة؛ توزّع الأخيرة، وتتحوّل إلى محور الاهتمام، جنبًا إلى جنب اللوحات الفنّية على الجدران، واللمسات الزخرفية الأخرى. تحضر في الممر، أنواع مختلفة من النباتات ذات أشكال، وأحجام، وألوان، وأوراق مختلفة، مع ضرورة اختيار أوان متطابقة لها.

طاولة القهوة

زهرة الكالا مزروعة في وعاء
تزيين طاولات القهوة بمجموعة من النباتات ذات الأزهار، والأوراق المُثيرة للاهتمام، لافت. في هذا الإطار، تحلو أوراق الكالا، وكذا هي أوراق الكالاديوم، مع أهمية استخدام حاويات متطابقة لتوحيد العرض.

أسلوب منسجم

عند عرض النباتات الداخلية، اختاريها منسجمة، مع قطع الأثاث، والإكسسوارات، لناحيتي الألوان، والأسلوب، وذلك للحصول على مظهر مُتماسك. مثلًا: لمظهر أكثر هدوءًا، اختاري نباتات باللون الأخضر الباهت. أمّا لمخطط ألوان أكثر جرأةً، اختاري نباتات ذات أزهار، وأوراق ذات ألوان أكثر حيويّةً.

جدار أخضر

جدار في المنزل مغطى بأنواع مختلفة من النباتات
من المُمكن استغلال المساحة الصغيرة، من خلال عرض النباتات، على جدار كامل، بصورة تُغطّيه. في هذا الإطار، يصحّ البحث عن نباتات متعرشة تتدلى على جانب الأواني المعلقة.

برطمانات النباتات

حديقة صغيرة من النباتات العصارية والصباريات؛ بعضها يعيش في أوعية زجاجية
من المُمكن تصميم طريقة لتوزيع النباتات، عبارة عن برطمانات أو أوعية زجاجية، بصورة توفّر الأخيرة بيئة نمو للصنوف التي تُفضّل الرطوبة العالية، مثل: نبات العصب، والفيلوديندرون، والبولكا... يحلو عرض برطمان كبير كقطعة مركزية على طاولة غرفة الطعام، أو جمع أوعية صغيرة على خزانة جانبية.

عينات صغيرة

على الطاولات الجانبيّة، وعتبة نافذة المطبخ، والأرفف الضيقة، وغيرها من الأماكن ذات المساحة المحدودة، تحل عينات مصغرة، في أوان زخرفية صغيرة. في هذا الإطار، تشمل المقترحات: نباتات تيراريوم، أو شتلات الأعشاب، أو قصاصات من نباتات منزلية ناضجة.

الحديقة المنزلية الداخلية بين الفوائد والسلبيات

حديقة داخلية
فوائد البستنة، في الأماكن المُغلقة كثيرة، ولو أنها أصعب، مقارنة بزراعة النباتات في الحديقة الخارجية، حيث تكون أشعة الشمس وافرة، وهناك مساحة لانتشار الزرع، علمًا أن السبب الأكثر بروزًا لزراعة النباتات في الأماكن المغلقة هو الضرورة؛ ففي حين يحلم ملّاك المنازل بحدائق واسعة مُلحقة بمساكنهم، تعيش الغالبية في منازل أو شقق ضيقة، لكن ما تقدم ليس عائقًا لإظهار المهارات في البستنة. هناك عدد كبير من النباتات، التي يمكن وضعها في مساحة صغيرة، واستخدام لهذا الغرض السلال المعلقة، والأرفف، والحاويات المثبتة على الحائط...
تتمثّل إحدى مزايا البستنة الداخليّة، في حماية النباتات من الآفات؛ ففي حين تقع النباتات الخارجية فريسة لأي شيء، وكل شيء، تؤمّن الحدائق الداخلية حماية فعّالة للغاية. وينطبق الأمر عينه على بذور الأعشاب الضارة، والتربة، أو الأمراض المحمولة جوًّا. قد لا تكون الحدائق الداخلية خالية تمامًا من الآفات والأمراض، لكن لديك سيطرة أكبر بكثير على ما يمكن أن يصل إليها. على غرار السيطرة التي تتمتعين بها على الآفات والأمراض الخاصّة بالنباتات، ستكون حديقتك الداخلية أقلّ عرضة لأهواء الطبيعة الأم؛ خصوصًا إذا كان موسم النموّ رطبًا للغاية، أو جافًّا للغاية، أو حارًّا للغاية، أو باردًا للغاية.
بالمقابل، تتعلّق سلبيات البستنة الداخلية، بحضور حيوان أليف يشاركك السكن تحت سقف منزلك، فهو قد يُدمّر نباتات منزلك، عن طريق قضم الأوراق، أو استخدام تربة النبات كصندوق قمامة. إضافة إلى ذلك، هناك العديد من النباتات السامة للقطط، والكلاب، وهذا يحدّ بشكل كبير من النباتات، التي يمكنك زراعتها في منزلك، والأماكن التي تضعيها فيها. من جهة ثانية، تُهاجم الحشرات النباتات الداخلية، لا سيما المنّ، والذباب الأبيض، والبق الدقيقي، لكن لحسن الحظ يمكن إبعاد هذه الحشرات. كما يمكن أن تنتشر أمراض النباتات، إذا كانت الظروف البيئية غير مناسبة، مثل: ضعف دوران الهواء، والإفراط في الري، والرطوبة العالية، وما إلى ذلك - وكلها من الصعب السيطرة عليها في بيئة داخلية.
وعند زراعة النباتات في الداخل، قد يكون من الصعب تلبية كلّ احتياجاتها البيئية، والحفاظ عليها، إذ من الضرورة مُراعاة المساحة، والإضاءة، ودرجة الحرارة، والرطوبة. ستجعل هذه الاعتبارات زراعة نباتات مُعيّنة في منزلك أمرًا مستحيلًا، أو تجعلها تتطلّب صيانة عالية. وقد تؤثر سلبًا على محفظتك حيث قد تكون بعض العناصر الإضافية، مثل: المحاليل المغذية، وأضواء النمو، والمراوح، ضرورية لتعزيز البيئة.
لكن، مع عرض الإيجابيات، والسلبيات، آنفًا، من الواضح أن فوائد زراعة النباتات داخل المنزل، عظيمة، لكن مع ضرورة الأخذ في الاعتبار أن كل النباتات لا يصلح للزراعة داخل المنزل، من دون توفير وسائل راحة إضافية.