د.الزهراني: استئصال الحصوات بدون تنويم أو ألم

2 صور
أكد استشاري المسالك البولية وجراحة الكلى والمناظير الحاصل على "البورد" الكندي وزمالة جراحة المناظير الدكتور حسن الزهراني أن مناظير المسالك البولية تتميز بنسبة أمان عالية، وأنها لا تسبب تلفاً للأغشية الحساسة في القناة البولية، حيث لها القدرة على التعامل المتميز مع تعرج القناة البولية، مما يجعلها أقل احتمالية لإصابة الأغشية الدقيقة بجروح أثناء العملية، كذلك فإنها لا تحتاج لتخدير في بعض الجراحات، كما تستطيع المناظير الوصول إلى أماكن صعبة كالحجر الكلوية وبعض أجزاء المثانة البولية، وفي بعض الحالات يمكن استخدامها في العيادة الخارجية، مثل: الحالات التشخيصية لمجرى البول والمثانة، ويمكن استخدام "منظار المثانة" في حالات الاحتباس البولي في الحالات الطارئة، مشيراً إلى أن الكثير من المرضى تنتابهم المخاوف بمجرد علمهم بوجود حصوات سواء في الكلى أو في المثانة البولية، لكن التطور العلمي الذي يشهده العالم أزال الكثير من هذه المخاوف، خصوصاً بعد استعمال المناظير.
وأضاف د.الزهراني: "مشكلات المسالك البولية واحدة من أكثر الأمراض شيوعاً وتنوعاً، والتي تشمل: تضخم البروستاتا، والتهابات المسالك، وحصوات الكلى، وغيرها، ومثل تلك الأمراض تحتاج لخبرات متميزة ووسائل تشخيصية وعلاجية متقدمة تساعد على تخفيف الألم عن المريض بدقة وسرعة وأمان، ومن بين تلك التطورات المناظير المستخدمة في جراحات المثانة والحالب والكلية والبروستاتا التي تعد من أكثر أساليب الجراحة استخداماً في أكثر من 80% من أمراض المسالك البولية، فهي من أفضل التقنيات والأكثر أماناً من حيث المضاعفات، ويتم استخدام المناظير في علاج الحصوات بمختلف أنواعها وأحجامها وأماكن تواجدها بالجهاز البولي كالكلى والحالب والمثانة، وكذلك في استئصال غدة البروستات وتوسيع التضيقات في القناة البولية، كما أنه بالإمكان استخدام المنظار المرن في العيادة الخارجية لأغراض تشخيصية تحت التخدير الموضعي".
وعن المناظير وأنواعها يقول د.الزهراني: "تتنوع المناظير، منها: منظار المثانة ومجرى البول الذي يستخدم كوسيلة تشخيصية لبعض أمراض مجرى البول من أورام وضيق مجرى البول وتشخيص حجم البروستات، كذلك لتشخيص أورام المثانة ومتابعتها بعد استئصالها، ولمنظار المثانة نوعان رئيسيان، هما: المنظار الصلب ويحتاج إلى مخدِّر عام، والآخر هو منظار المثانة المرن الذي يمكن إجراؤه بمخدِّر موضعي في العيادة، ويمكن للمريض متابعة المنظار ورؤية ما يحدث وفهم حالته جيداً، ويمكنه ممارسة حياته الطبيعية بعد الإجراء مباشرة، كذلك فمن أهم استخدامات منظار المثانة علاجياً استخراج الحصوات من المثانة أو مجرى البول، ويُستخدم أيضاً لتوسيع ضيق مجرى البول أو لإدخال قسطرة في الحالب، كما أن هناك منظار الحالب الذي يستخدم في استئصال الحصوات من الحالبين، ويتم ذلك عن طريق تخدير المريض، ثم إدخال منظار الحالب عن طريق مجرى البول إلى المثانة، وبعد ذلك إلى الحالب المراد استخراج الحصوة منه سواء الأيسر أو الأيمن، فإذا كانت الحصوات أقل من 8 ملم تستخرج كاملة بدون تفتيت، وإذا كانت الحصوات أكبر من 8 ملم يتم تفتيتها عن طريق الموجات فوق الصوتية أو الليزر، ثم استخراجها كقطع صغيرة من الحالب، ويسهم منظار الحالب في استئصال الحصوات من الكلية التي لا تستطيع المناظير المعدنية الوصول إليها".
استئصال البروستاتا
ويبدد د.الزهراني من مخاوف الكثيرين من استئصال البروستاتا أو استعمال المناظير في استئصال الحصوات من الكلى قائلاً: "من بين أهم استخدامات المناظير في جراحات المسالك البولية استئصال البروستاتا، الأمر الذي نجح في التقليل كثيراً من المضاعفات التي كانت تحدث مع الأساليب الجراحية الأخرى كالنزيف، وقلَّل من فترة بقاء المريض في المستشفى، ومن بين تلك المناظير أيضاً منظار الكلى الذي يكثر استخدامه في استئصال الحصوات من الكلية عن طريق فتحة صغيرة في الجلد، خصوصاً لدى المرضى الذين يعانون من حصوات كبيرة أو صغيرة متعددة ومتناثرة في الكلية، فقد أصبح هذا النوع من المناظير ضرورياً في كل عمليات استئصال الحصى من الكلى، إذ أنه قادر على الوصول إلى بعض المناطق الصعبة في الكلى لإزالة الحصوات المتبقية بعد العملية".