يعتبر الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، والذي خصص له وقت محدد في السنة، حيث يجتمع المسلمون على أداء مناسك الحج سوياً على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم وأصولهم.
وللحج مكانة خاصة في النفوس، إذ تهفو إليه الأرواح وتبذل الأموال رغبة في نيل رضا الله ومغفرته، ولما للحج من مناسك كثيرة فقد جرت العادة على تعلم هذه المناسك ودراستها مذ الصغر في المدارس ضمن مناهج التربية الإسلامية، وقامت العديد من المدارس في البلدان العربية بابتكار طريقة جميلة وتطبيقها في هذه الأيام لتعليم الأطفال مناسك الحج وغرس هذه العبادة العظيمة في نفوسهم، وذلك من خلال تمثيل الحج بشكل عملي، حيث يتم عمل مجسم للكعبة المشرفة يطوف الأطفال حوله بعد ارتدائهم زي الإحرام، وكذلك عمل مجسمين لجبلي الصفا والمروة والشاخص الخاص برمي الجمرات وبعض مجسمات الخراف للتضحية وبئر لزمزم حتى يكون الأطفال قد أدوا بالفعل مناسك الحج بالترتيب بشكل عملي.
وقد لاقت هذه الطريقة ترحيب الكثيرين من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك "، والذين رأوا أنها تعلم الطفل المناسك بطريقة سلسلة وتعلق قلبه بهذه الشعيرة وتجعله متفاعلاً مع أجواء الحج السائدة، لكنها لاقت اعتراض آخرين ممن استنكروا تجسيم الكعبة والطواف حولها.
"سيِّدتي نت" يرصد لكم بعض هذه الآراء والمناقشات من خلال السطور التالية:
كتب Yahya Hawwa: "متفائل بفكرة تعليم طلبة المدارس مناسك الحج، اللهم انفع أبنائنا وانفع بهم."
وقد عارضته Sahar Abdulhadi Naamani كاتبة: "لايجوز هالشي ممكن إعطاء دروس حول مناسك الحج بس الطواف بس للكعبه".
وعلقت Yasmen Ahmed: "فعلا فكرة جيدة جدا أتمنى أن تتطبق في بلادنا المسلمة".
وكتبت Abeer Nawaf: "لا أؤيد الفكرة كما سبقني إخواني، ليس من الصواب فعل هذا، هناك ألف طريقة وطريقة لتعليم الحج للأطفال بعيداً عن تجسيد الكعبة".
وعلق رأفت منضو: "أنا حجيت في عمر 35 سنة، وكنت مشتاق إلى أعمال الحج، ماراحت من ذاكرتي إلى هذه اللحظة، وانني مشتاق إليها مرة أخرى،...، وأرفض هذا المجسم لأنه يقضي على الإشتياق لهذه المناسك وخاصة عرفة."
شاركونا آراءكم حول الفكرة، وهل ترحبون بتعليم أولادكم مناسك الحج بهذه الطريقة؟