مع ارتفاع درجات الحرارة وكثرة الازدحام أثناء أداء مناسك الحج، قد يتعرّض بعض الحجاج لشيء من التحسّس والالتهابات الجلديّة، من أبرزها الالتهاب المبرقش أو الـ"مالاسيزيا"؛ وهو مرض فطري يُصيب سطح الجلد، فيتحوّل لون المنطقة المصابة فاتحاً أو غامقاً، مع ظهور قشور سطحيَّة.
"سيدتي نت" يلتقي اختصاصية الأمراض الجلدية، الدكتورة سهام مرغلاني، التي تحدثت عن الالتهاب المبرقش وطرق الوقاية منه وعلاجه، فتقول:
ينتشر الالتهاب المبرقش في منطقة الرقبة وأعلى الظهر وفي الصدر، مع إمكانية انتشاره في أنحاء أخرى من الجسم، كالذراعين وأعلى البطن. ويصيب المرض الرجال بنسبة أكبر بقليل من النساء، فيما نسبة الإصابة لدى الأطفال ضئيلة جداً.
الصرع أكثر الأمراض العصبية انتشارا وقد يصيب كافة الأعمار!
أعراض المرض
يتمظهر مرض الالتهاب المبرقش ببقع زهريَّة، بنيَّة أو فاتحة، تصاحبها قشور سطحيَّة خفيفة، وقد تصاحبها حكّة خفيفة لدى البعض، إلا أنها في الأغلب لا تصاحبها أعراض.
يصيب ثنايا الجلد كالبطن والإبطين، أو يحدِث التهابات في بصيلات الشعر في منطقتي الصدر والظهر.
أسباب ظهوره
ينتج عن نوع من الفطريات، التي يُطلق عليها اسم "مالاسيزيا" malassezia، وتوجد طبيعياً على الجلد، وتعيش في المناطق الدهنيَّة بالجسم كفروة الرأس والوجه والصدر، في حين لا يوجد سبب محدَّد لتكاثرها. بعض النظريات تُعيد ظهورها إلى:
- العامل الوراثي أو هبوط مناعة الجسم.
- النقص في التغذية ، وتناول بعض أنواع الكورتيزون.
- تطبيق ووضع الزيوت أو المستحضرات التي تحتوي في تركيبتها على الزيوت.
- الأمراض التي تسبّب خللاً في هورمونات الجسم Cushing disease .
خطوات التشخيص
يتم تشخيص المرض بالعين المجرّدة، يليه الكشف السريري في عيادات أطباء الجلد. وقد تتشابه أعراض المرض مع أعراض أمراض جلدية أخرى، مثل: البهاق أو الصدفيَّة أو الحساسيَّة الدهنيَّة أو النخاليَّة البيضاء. ويمكن التأكد من نوع المرض بوساطة:
- جهاز WOOD's Lamp، الضوئي، الموجود لدى العيادات المتخصصة بالأمراض الجلدية، حيث يتمّ الكشف عن الفطريات داخل غرفة مظلمة، فتعطي لوناً أخضر ذهبياً.
- أخذ عينة سطحيَّة من القشور وإجراء فحص KOH للفطريات.
- أخذ خزعة من جلد المصاب والكشف المجهري عليها، واستخدام صبغة للفطريات PAS STAIN.
يُنصح للوقاية بـ:
- عدم استعمال الأغراض الشخصيَّة للمصاب، أثناء فترة المرض، كالمناشف والملابس. مع العلم أنَّ الـ"مالاسيزيا" تعيش على جلد الشخص السليم.
- غسل الملابس بماء حار وتجفيفها تحت أشعة الشمس.
- تجنّب التعرّق الزائد والأمكنة الحارّة.
- العناية الشخصيَّة بالجلد مع ضرورة استعمال العلاجات بانتظام.
العلاج الملائم
للحالات الخفيفة، يتمّ الاكتفاء باستعمال شامبو ومرهم مضادّ للفطريات. وإذا كانت الحال منتشرة بالجسم، فبالإمكان إضافة علاج مضادّ للفطريات عن طريق الفم، مع اجراء تحاليل للكبد والكلى في بعض الأحيان.
وتؤكد الدكتورة سهام مرغلاني أن لا داعي للقلق من ظهور هذا المرض، لأنَّ الجلد سيستعيد لونه الطبيعي بشكل تدريجي، بعد مرور أشهر على العلاج. وعند عودة القشور إلى الجلد، بعد تلقي العلاج بفترة، يجب عندئذ استعمال مضادات الفطريات مرَّة أخرى، تحت إشراف طبيب الأمراض الجلديَّة.
سيعجبك أيضاً: