حظيت مجموعة من الفتيات بتميُّز يحسدن عليه من بني جنسهنَّ، ليتسابقن ويتنافسن في خدمة حجاج بيت الله، حيث اخترن العمل التطوعي في خدمة ضيوف الرحمن أثناء تأديتهنَّ فريضة الحج، ليكنَّ واجهة مشرفة لبنات هذا الوطن يقدمن الصورة التي تليق بالإسلام.
«سيدتي» التقت بعدد ممن كرسن وقتهنَّ وبذلن جهدنَّ في خدمة ضيوف الرحمن.
الشابة أميرة شهاب، خريجة إعلام, أوضحت بقولها: خدمة الحجاج شرف لنا اعتدنا علية من صغرنا، حيث دأبت عائلتي، صغيرها قبل كبيرها، على تقديم المساعدات للقادمين للحج، فتعودت على ذلك وأصبحت أخصص جزءاً من المال لتقديم سقيا الحجاج وتوزيعها عليهم في منى وعرفة.
وأضافت الشابة إحسان هوساوي، التي تعمل في مجال السياحة: نحن فريق تطوعي دأبنا على العمل التطوعي وبذلنا كل ما بوسعنا لخدمة ضيوف الرحمن منذ 12عاما، حيث حدَّدنا برنامجين لخدمتهم ومساعدتهم، البرنامج الأول حقيبة ضيوف الرحمن للمحافظة على نظافة البيئة وحمايتها من التلوث، وذلك لتعريفهم بأضرار التلوث وأهميَّة النظافة لمنع انتشار الأمراض والأوبئة، خاصة أنَّ منهم يأتي من بيئات وثقافات مختلفة. أما البرنامج الثاني فيتمثل في زيارة ضيوف الرحمن المنومين في المستشفيات، وتقديم الهدايا لهم ومواساتهم، لأنَّ منهم من لا يستطيع إكمال حجه بسبب حالته المرضيَّة.
وفي السياق ذاته تقول الشابة بدور العقاد: أثناء فترة الحج رغم أنَّها إجازة، لكنني أنا ومجموعة من الصديقات فضلن منذ سنوات عديدة أن نستغل هذه الإجازة في عمل مفيد فلم نجد سوى خدمة حجاج بيت الله التي هي شرف لنا, حيث نقوم للانضمام لبعض الحملات من أجل خدمة الحجاج وتوفير سبل الراحة لهم بالوقوف على ما يحتاجونه، وتقديم العون لهم وكافة المعلومات وارشادهم, ومراقبة نظافتهم ونظافة الحملة التي يتبعونها, وتضيف رغم الضغط والسهر في خدمة الحجاج إلا أنَّنا نستشعر الفرحة عند تقديم المساعدة لهم ونرى ذلك بأعينهم.
