يتمنى مستخدمو الأجهزة الإلكترونية بشتى أنواعها أنّ تبقى أجهزتهم حديثة لأطول وقت ممكن، وتتنافس الشركات في سباق استعراضي لحث المستهلك على الشراء والوصول إلى أطول عمر لمزودات الطاقة أو البطاريات، بينما في كثير من الأحيان تبدأ الأعطال بمداهمة الأجهزة التي نقتنيها بعد نصف عام من شرائها، ويعود السبب إلى عدم معرفة أدق التفاصيل في التعامل مع الأجهزة ذات التقنية العالية، فنقع في العديد من الأخطاء، شبكة «برايت سايد» نقلت بعض الأخطاء الأساسية التي ينبغي تفاديها لننعم بأجهزة ذات حياةٍ أطول.
فيما يتعلق بشحن الطاقة «البطارية»
البطاريات الحديثة ليس لها أي تأثير على الذاكرة، لذا عليكِ إعادة شحنها دون انتظار نفاذ الطاقة لتصل إلى الصفر، وقد قام المصنعون سابقًا بقياس عمر البطارية من خلال عدد مرات التدفق الحراري الكامل والذي يعادل 400 إلى 600 دورة.
لتحصلي على عمر أطول للبطارية من عمرها الاعتيادي، يُنصح بإعادة شحنها عندما يصل مؤشر طاقتها 10 أو 20%، فذلك يؤدي إلى رفع عدد مرات التدفق للبطارية فتصبح 1000 إلى 1100 دورة.
البطاريات الحديثة لا تُصاب بضرر في حال الشحن الزائد، ولكن ذلك لا يتحتم عليك إبقاء هاتفك في مقبس الكهرباء بشكل دائم، ويُفضل الحفاظ على كمية شحن تتراوح بين 40 إلى 80% في غالبية الأوقات.
احذري البطاريات الرخيصة، أو استخدام أجهزة الشحن غير الأصلية «التجارية» أو الاعتماد على كابلات USB لتزويد الجهاز بالطاقة، فهي غير آمنة وتعمل دون المعيار المطلوب.
تجنبي اقتناء الأجهزة التي تدّعي الشحن «الفائق السرعة» أي شحن الجهاز بشكل كامل في أقل من ساعة.
إحدى النصائح التي يُدلي بها الخبراء في التقنية، أنّه من المستحسن بعد مرور كل ثلاثة أشهر، ترك بطارية الجهاز كي تنفذ وتصل إلى 0%، ومن ثمّ تعبئتها بالكامل 100 %.
التحكم في درجة الحرارة
أثناء استخدامك للحاسوب المحمول، تجنبي وضعه على ركبتيكِ أو على السرير، فيجب أن تبقى فتحات تهوية الجهاز دون عائق لمنع ارتفاع درجة الحرارة، الحل الأفضل هو استخدام الطاولات أو المساند المخصصة للحواسيب المحمولة حيث تحتوي بعضها على أداة تبريد في ثناياها.
لا تُعرّضي الأجهزة الخاصة بك لأشعة الشمس المباشرة أو من مصادر الحرارة كالفرن مثلًا.
عندما تنتقلين من مكان ساخن إلى مكان بارد، لا تقومي بتشغيل حاسوبك المحمول بشكل مباشر، فمن الأفضل الانتظار لمدة نص ساعة إلى ساعة ليتكيف الجهاز مع درجة حرارة المكان.
كما أن درجات الحرارة المرتفعة تضر الأجهزة كذلك درجات الحرارة المنخفضة بشكل عالٍ، لذا عند الخروج من المنزل في أجواء الشتاء يُنصح بوضع الهاتف الذكي في معطفكِ أو استخدام أغطية واقية مخصصة.
المحافظة على سلامة الشاشة
تأكدي من إبقاء شاشتك بعيدًا عن أشعة الشمس، لأن تعرضها لأشعة الشمس لفترات طويلة يؤدي إلى تلاشي ألوان العرض.
كوني حذرة جدًا عند التعامل مع أي شاشة، وتجنبي الضغط عليها بأصابعك لفترة طويلة فذلك قد يؤدي إلى حدوث بقع داكنة.
لمسح الشاشات، يُنصح باستخدام مناديل خاصة خالية من الوبر، وتجنبي استخدام سائل تنظيف الزجاج كونه يحتوي على مادة الأمونيا التي قد تُلحق الضرر بصورة لا رجعة فيها.
قبل إغلاق الحاسوب المحمول، تأكدي دومًا من عدم ترك أي أمر حتى على لوحة المفاتيح حتى لو كان صغيرًا كي لا يتسبب بأي خدش لزجاج الشاشة.
عند حدوث تقلبات للطاقة
عند بدء حدوث عاصفة رعدية، أغلقي الحاسوب المحمول، ويُفضل فصل أسلاك جهاز الراوتر أو الناقل لخدمة الشبكة العنكبوتية، ويهدف هذا السلوك إلى حماية الأجهزة والحد من طغيان وزيادة الجهد الكهربائي الذي قد يحدث حقيقةً وإن كان بشكل نادر.
إذا كنتِ تعيشين في منطقة أعطالها الكهربائية متكررة أو متقلبة الجهد، يُنصح التزود بمولدات كهربائية للحفاظ على الأجهزة الحديثة.
للتخلص من الأتربة
إذا كنتِ ممن يحملون هواتفهم الذكية باستمرار في وسط الحقيبة مع بقية الأغراض الشخصية، فإن ذلك يتسبب بتراكم بعض الأتربة أو المخلفات الصغيرة عليه ما يؤدي إلى تعرض مشاكل في الاتصال بعض الأحيان، يُنصح في هذه الحالة باستخدام عود الأسنان كالسواك مثلًا في تنظيف أطراف الجهاز ومسحه بقطعة قماش ناعمة.
يُنصح بتخصيص جزء مستقل خاص في الحقيبة لوضع الهاتف الذكي أو استخدام واقٍ للهاتف.
يُنصح باعتماد تنظيف الأجهزة من الأتربة مرة إلى مرتين سنويًا «اعتمادًا على ظروف المستخدم»، فحين تُصدِر أداة التبريد في الحواسيب المحمولة صوتًا صاخبًا أو تصبح الأجهزة ساخنة جدًا «سواءً الحواسيب أو الهواتف» يصبح من الضروري اتخاذ هذه الخطوة، وإذا كنتِ ممن لا يُجيدون تفكيك أجزاء الجهاز وتنظيفه بنفسك، تواصلي مع أقرب مركز خدمة.