مما لاشك فيه أن الإصابة بسرطان الثدي تؤثر على الحالة النفسية ويقول المختصون إن الحالة النفسية يمكن أن تساهم في الشفاء منه.
وحول ذلك أفادتنا مدربة المهارات الحياتية وتطوير الذات خيرية حتاتة حيث قالت:
مما لا شك فيه أن سرطان الثدي ليس من الأمراض الخبيثة التي تؤثر في الصحة الجسدية فقط، إنما تأثيرهُا يطال نفسية المريضة التي تشعر بأنها فقدت جزءًا هامًا من أنوثتها، ومن المعلوم عند تلقيها خبر الإصابة بذلك المرض تمرُّ المرأة بمراحل صعبة، بدءًا من عدم التصديق مرورًا بالقلق والتوتر وصولاً إلى تقبل المرض والتعايش معه.
فما الذي ينبغي عليها فعله في حال تعرضت لهذا المرض الخبيث؟
- سرطان الثدي والنظرة التفاؤلية
النجاح في التغلب على المرض يتطلب تكامل الأدوار بين المريضة والمحيطين بها وتقوية مهارة الاتصال الفعّال الإيجابي بينهما، وينبغي علينا أن نعلم أن مريضة سرطان الثدي لديها خليط من المشاعر المتباينة من الحزن والألم والضعف والأمل.
- أهمية الرسائل الإيجابية في شفاء الإنسان:
إن من العوامل المساعدة على الاستشفاء وتقبل العلاج توجيه رسائل إيجابية مباشرة لهم أو من أنفسهم للمرض مباشرة تفيد بأنهم قادرون على مواجهة ذلك المرض بإرادة قوية والتحلِّي بالصبر والتغلب على مشاعر الحزن والألم وصقل الهوايات واكتشاف العديد من المهارات الممتعة، كالرسم والكتابة والخياطة والسياحة والقراءة وممارسة الرياضة الخفيفة.
- الاستمرار في الحياة:
يجب على مريضة سرطان الثدي ألا تُلغي حياتها، بل عليها الاستمرار فيها والإنجاز بطريقة تفوق أضعاف ما أنجزته قبل الإصابة بهِ، فالإنسان الإيجابي والمتفائل لا يتغلب على المحن فحسب، بل بإمكانه العيش بسعادة والتعامل مع السلبيات التي تحيط به وتنتابهُ والتغلب عليها.
- التغلب على المشاعر السلبية:
من أشهر المشاعر السلبية التي تنتاب مريضة السرطان عند علمها بمرضها هي (الخوف)، ومن المعروف أنّ الخوف ليس فقط يؤثر على جسد الإنسان، بلْ يؤثر على إيجابية الشخص تجاه مواقف الحياة التي يتعرض لها، كذلك مشاعر (الحزن) الذي لا مفر منه، حيثُ إنَّهُ من الطبيعي التعرض له في بعض الأحيان، ولكن حينما يخالطه اليأس وفقدان الأمل والإحباط فهو لا يندرج تحت قائمة المشاعر الطبيعية، وإنما يندرج تحت قائمة المشاعر السلبية، ويمكن السيطرة عليه بالبكاء أو بالتحدث مع الآخرين أو عمل نشاط معين.
- سرطان الثدي وتنمية المواقف الإيجابية:
وأخيرًا والأهم أقول لمريضة سرطان الثدي إنّ تنمية المواقف الإيجابية والقدرة على تحويل السلبيات إلى إيجابيات في حياتك تقود بكِ إلى العيش بسعادة وراحة، واجعلي اختيارك للطريق الإيجابي وعبور المواقف الصعبة وتجاوز المحن هدفك، ابقي متفائلة، سعيدة، مبتسمة.