فاجأ وزير المساعدات البريطاني اللورد مايكل بيتس الحضور في مجلس العموم البريطاني باستقالته بسبب حضوره متأخرًا بضع دقائق.
وقال بيتس: “أنا أشعر بخجل شديد، كان يجب أن أكون موجوداً للإجابة عن السؤال، لذلك اسمحوا لي بأن أتقدم باستقالتي”.
وكان من المقرر أن ينوب بيتس عن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في الإجابة عن أسئلة أعضاء مجلس العموم بسبب وجود ماي في الصين، إلا أنه حضر الاجتماع بعد أن بدأ بدقائق.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن حضور اللورد مايكل بيتس للاجتماع متأخراً لم يمكّنه من الإجابة عن السؤال الذي طرحته إحدى أعضاء مجلس العموم؛ ما دفع إحدى أعضاء الحكومة للتّكفل بالإجابة.
وقام بيتس بتقديم استقالته على الفور، وغادر بعدها قاعة الاجتماع وسط صيحات أعضاء مجلس العموم الذين طالبوه بالعودة مرة أخرى والتراجع عن استقالته إلا أنه أصر على المغادرة.
وقبل سنوات ذكرت بعض الصحف البريطانية من مصادر قريبة من رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أن كابتن الطائرة التي استقلها بلير في أول رحلة له كرئيس للوزراء طلب منه أن يتوقف عن الكلام على هاتفه الجوال، كما هو معمول به في جميع الطائرات، وكما هو متبع مع أي راكب. وبعد أن بدأت الطائرة التحرك أعاد الكابتن الطلب إلا أن رئيس الوزراء استمر في الكلام، فقال الكابتن: «لا يهمني مع من تتكلم حتى لو كنت تتكلم مع جلالتها، أغلق الخط».
فرد بلير بالضبط أنا أتكلم مع جلالتها ويقصد الملكة إليزابيث الثانية!
فرد الكابتن، هذا لا يعفيك من إغلاق الهاتف!
هذه الحادثة تعدّ من أساطير ألف ليلة وليلة في الوطن العربي، فلو كانت حدثت مع أي رئيس وزراء عربي لما انتظر حتى تهبط الطائرة لكي يرمي بهذا الكابتن الخائن، ولكلف حرسه الشخصي بممارسة دورهم ورميه من الطائرة باعتبار أن جثته «عفنة» لا تستحق حتى أن توارى بالتراب!. ولكنها روح الديموقراطية الإنجليزية التي ارتضت أن تجعل بنت «البقال» مارغريت تاتشر تحكم بريطانيا العظمى بجلالة قدرها في حين «الملكة» سليلة الملوك والأمراء تتفرج!. الأمر الآخر في خبر بلير الذي تبثه وكالات الأنباء العالمية أنه لايزال يحتفظ برقم هاتفه الجوال منذ نجاحه في الانتخابات، أي أنه احتفظ بأصدقائه وناخبيه لأكثر من 10 أعوام، وهو الشيء الذي لم يفعله أي سياسي عربي!
الفرق بين ما يحدث مع أي سياسي عربي، وبين ما حدث مع توني بلير واللورد مايكل بيتس
هو أن الأول صناعة عربية،
والثاني والثالث صناعة إنجليزية.
هذه هي الديموقراطية العربية
وهذه هي الديموقراطية الإنجليزية!!
شعلانيات:
. الديموقراطية عند البعض مثلما هي عند كثير من الديموقراطيين للعرض فقط..!!
. لا تجهد نفسك بالتوضيح؛ لأن البعض يصغي فقط لما يريد سماعه.
. الذكريات مثل الملح:
الكمية المناسبة تعطي الأكل النكهة المناسبة، كمية أكثر تفسده!
. الصمت يمنحك التنزه بعقول الآخرين!