لم يجد طفل وسيلة للتخلص من ضغوط أسرته في مواصلة العمل في ورشة نجارة يمتلكها عمه، سوى التخلص من حياته داخل منزل أسرته في محافظة البحيرة.
أقدم الطفل "رضا.ب" 12 سنة، على الانتحار بتناول أقراص كيماوية خاصة بحفظ الغلال، وبعدها سقط الطفل على الأرض فاقدًا للوعي، وتوفي داخل غرفة الرعاية المركزة أثناء محاولات إسعافه.
حاول الطفل الذي لا يزال يدرس في مرحلة التعليم الابتدائي في الصف السادس إقناع أسرته بعدم مواصلة عمله داخل ورشة النجارة الخاصة بعمه؛ نظرًا لأنه لا يرغب في تعلم تلك الحرفة، لكن الأسرة أصرت على مواصلة العمل، وأمام تلك الضغوط أسرع الطفل في التخلص من حياته.
الواقعة بدأت بتلقي اللواء علاء الدين عبد الفتاح مدير أمن البحيرة، بلاغاً من المستشفى العام بإيتاي البارود يفيد بوصول الطفل "رضا.ب" 12 سنة، بالصف السادس الابتدائي ومقيم في قرية "شتت الأنعام" بدائرة المركز، مصاب بتسمم جراء تناول مادة سامة بسبب قيام والديه بالضغط عليه للذهاب للعمل بورشة النجارة ملك عمه.
قرر المستشار أحمد ماهر وكيل النائب العام وسكرتارية محمد الشرقاوي وبإشراف المستشار إبراهيم المنشاوي مدير النيابة، انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة الطفل؛ لبيان أسباب الوفاة وموافاة النيابة بنتائج التشريح، وكلفت المباحث بإعداد التحريات.
طفل يفضل الانتحار على ضغوط أسرته للعمل
- أخبار
- سيدتي - محمد سيف
- 14 يوليو 2018