عندما نراجع حياتنا نجد أنّ أجمل ما حدث لنا كان مصادفة،
وأن الخيبات الكبرى تأتي دوماً على سجاد فاخر فرشناه لاستقبال السعادة.
«أحلام مستغانمي»
في عالم التواصل الاجتماعي علاوة على أنه كشف الوجه الخفي للناس،
فهو أشبه ما يكون بX-ray الذي يكشف تضاريس أفكار الناس ومكنونات نفوسهم،
أصبحنا وأمسينا نشاهد مواقف مضحكة وقاتلة، في نفس الوقت، يتم تصويرها بأيدي أصحابها تدمر الناس، من ألعاب خطرة أو سلفي قاتل أو مصارعة ثيران
العامل المشترك بينها أنها تعطي الإنسان درسًا عميقًا
في أنه لم يكن هناك داع لعمل هذا الموقف البسيط
كثير من أمور حياتنا وتفاصيلها الصغيرة والكبيرة تقول خلاصتها نفس الدرس
معظم مشاكلنا في التعامل مع الآخرين...
تأتي من خطأ من تفكيرنا نحن لا من تفكيرهم هم...
فنحن نفكر في الناس كما لو كانوا مثلنا تمامًا...
ومتطابقين معنا في كل الصفات النفسية والفكرية والأخلاقية...
وبالتالي فإننا ننتظر منهم أن يتصرفوا معنا كما لو كانوا نحن وكنا هم...
فإذا جاء ما ننتظره منهم أقل مما نتوقعه صُدمنا فيهم...
وتغيرت مشاعرنا تجاههم وخسرنا صفاء نفوسنا
وربما خسرنا صداقاتهم... ونكرر هذا الخطأ دائماً...
مع أن كل إنسان هو وحدة قائمة بذاتها فكريًا «ونفسيًا» وأخلاقيًا
الشخص الوحيد الذي أعرفه ويتصرف بعقل هو «الخياط»
فهو يأخذ مقاساتي من جديد، في كله مرة يراني..
أما الباقون فـيستخدمون مقاييسهم القديمة، ويتوقعون مني أن أناسبها!!
كلنا نحتاج لذلك الخياط الذي يعرف مقاساتنا الجديدة
أفكار الناس تتغير حسب المقاس، وقلوبهم تضيق وتتوسع على حسب العمر والتجربة
بعضهم يصبح أثقل، وبعضهم الآخر يقوم بعملية تجميل لروحه، وآخرون تترهل قناعاتهم،
وهناك من يعمل رجيماً لأفكاره فيصبح أكثر رشاقة وأقل تزمتًا عندما يفهم الحياة...
وهناك نوع من البشر لا يهتمون كثيرًا لمقاسات قناعاتهم وأفكارهم الجديدة
فينسون أنفسهم فتصبح قناعاتهم ضيقة أحياناً،
وفضفاضة أحيانًا أخرى، ومخادعة في أغلب الأحيان
والأهم من كل ذلك أن لا تقودهم إلى الخيبات الكبرى التي تأتي دوماً على سجاد
فاخر فرشوه لاستقبال السعادة!!
شعلانيات:
*أصعب شيء أنك تظاهرت بالغباء عندما فهمت، وابتسمت وقت الحزن، والتزمت الصمت وقت الكلام.
*لكي يبقى الجميل في عينيك جميلاً، لا تقترب منه كثيراً.
*الأقربون طعناتهم أخطر فهي تأتي من مسافات قصيرة.
*الطيبون لا يؤذون أحداً، لكنهم يؤذون أنفسهم كثيراً وهم لا يشعرون.