سجلت مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة ممثلة في مركز صحة القلب زيادة بنسبة ٤٣٪ في عدد حالات الجلطات الحادة وإنقاذ الحياة منذ بداية شهر رمضان.
ويعد مركز صحة القلب بالمدينة الطبية بالعاصمة المقدسة الشريان الرئيس للمنظومة الصحية بكونه أحد أكبر المراكز بالمملكة التي تقدم خدمات تخصصية ودقيقة يقوم المركز بخدمة ما يقارب المليون ونصف مقيم بمدينة مكة المكرمة إضافةً إلى خدمة ما يفوق عن ٣ مليون حاج في فترة موسم الحج وما يعادل ٩ مليون زائر ومعتمر سنويا حيث تتسع رقعة خدماته لتشمل جميع منطقة مكة وكذلك جزء من الساحل الغربي.
ومن ضمن الخدمات المتميزة للمركز الخدمات المقدمة على مدار ٢٤ ساعة طيلة أيام الأسبوع وذلك لإنقاذ حياة مرضى الجلطات القلبية الحادة الناتجة عن الانغلاق الحاد والكامل للشريان التاجي من خلال فريق طبي تكاملي يشمل كفاءات مؤهله ومتخصصه من أطباء القلب بكافة التخصصات والتمريض والتخدير والأشعة حيث يقوم المركز باستقبال مثل هذه الحالات المحولة من خلال سبعة مستشفيات حكومية وأخرى خاصة من خلال خدمة مستحدثة لسرعة التجاوب مع حالات انقاذ الحياة الحرجة وهي خدمة الخط الساخن داخل مدينة مكة المكرمة.
وبينت الإحصائيات للمركز عدد الحالات في العام ٢٠١٨ حيث تم إجراء مايزيد عن ٦٠٠٠ قسطرة قلبية منها ٣٢٩٧ قسطرة تشخيصية، و ١٢٩١ قسطرة علاجية و٦٤٣ قسطرة علاجية عاجلة لإنقاذ حياة للجلطات الحادة الناتجة عن الانسداد التاجي الكلي (حيث يتوجب فتح الشريان في خلال ٩٠ الى ١٢٠ دقيقة كحد أقصى من لحظة معاينة المريض بالمستشفى المحول إلينا).
وأظهرت إحصائية هذه السنة قيام المركز بإجراء ٤٨٥ قسطرة لكهربائية القلب وزراعة أجهزة منظمات القلب وكذلك نجاح ما يقارب٧٢٢ عملية قلب مفتوح.
وقام المركز خلال حج العام الماضي بإجراء ١٣٦٨ إجراء قسطرة قلبية، كما قام بإجراء ١٩٩ حالات إنقاذ حياة وعلاج الجلطات والإنغلاق الكلي الحاد للشريان التاجي عن طريق التوسعة بالبالونات والدعامات و ١١٣ عملية قلب مفتوح لحجاج بيت الله الحرام من جميع الجنسيات وبالمجان امتثالا لتوجيهات حكومتنا الرشيدة بخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل حجهم ونسكهم وتذليل كافة العقبات لهم.
كما قام المركز بعمل كافة إجراءات القسطرة المميزة التي تشتمل على زرع الصمام الأورطي من خلال القسطرة لمعالجة تضيقات الصمام الشديدة دون اللجوء لعملية قلب مفتوح حيث تم عمل ١٢٠ حالة بنجاح يزيد عن ٩٨٪.
و تميز المركز بعمل جميع الإجراءات وعمليات القلب المفتوح لفشل وضعف القلب مثل جراحة زرع الجهاز الطارد الأيسر (المضخة الصناعية) وقام خلال السنتين الماضيتين بإجراء أربع حالات تمت بنجاح تام ولله الحمد والمنة وكذلك متابعة وتأهيل المرضى للتكيف مع هذا النوع من الأجهزة ليمارسو حياتهم الطبيعية بيسر وسهولة.