لم يتخيل عامل أن نهايته ستكون داخل القطار الذي استقله من محطة سكك حديد مصر في العاصمة القاهرة متجهاً إلى منزل أسرته في محافظة المنيا جنوب الصعيد لقضاء إجازة العيد، فعقب وقوف القطار داخل محطة بني مزار وقبل أن يهم العامل بالقيام من مقعده داخل العربة فوجئ بـ«حجر» طائش مُلقى من خارج القطار يستقر في رأسه، فتسبب في سقوطه على الأرض في غيبوبة تامة ونقله شقيقه الذي كان بصحبته إلى المستشفى وتُوفي أثناء محاولات إسعافه داخل غرفة الرعاية المركزة.
وتبين من تحريات قطاع الأمن العام بقيادة اللواء علاءالدين سليم مساعد أول وزير الداخلية أن مشاجرة جمعت مجموعة من المزارعين خارج محطة القطار وخلال تبادلهم التراشق بالحجارة وقت وقوف القطار في محطة بني مزار ما تسبب في قتل العامل بالخطأ.
وتمكن قطاع الأمن العام من القبض على المتهمين وعددهم 7 مزارعين من بني مزار، وذلك وفقاً لبلاغ لمركز شرطة بني مزار بمديرية أمن المنيا من أحد المستشفيات، بوصول الشاب «علي.م» 28 سنة حاصل على دبلوم تجاري ومقيم في مركز بني مزار جثة هامدة إثر إصابته بكدمة شديدة خلف الأذن اليمنى، بحسب ما جاء بأقوال شقيقه أنه حال استقلالهما أحد القطارات وتوقفه بمحطة سكك حديد «بني مزار»، فوجئا بقيام بعض الأشخاص بالتراشق بالحجارة على رصيف المحطة، أصابت إحداها شقيقه أثناء جلوسه بالقطار وبنقله للمستشفى، توفي عقب وصوله.
وقد اعترف المتهمون بأنهم لم يتعمدوا قتل الضحية، وأن الواقعة حدثت عن طريق الخطأ، وأنهم لم يعرفوا المجني عليه لافتعال الخلافات معه أو وجود نية للانتقام منه، وعقب انتهاء النيابة من سماع أقوال المتهمين قررت حبسهم على ذمة التحقيقات وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه لبيان أسباب الوفاة.