طرق تأديب الأبناء كثيرة ومتعددة، ودائماً ما تكون بعيدة تماماً عن العنف أو التعذيب، وتحت مسمى التأديب ترتكب جرائم أسرية بشعة سواء من الآباء أو الأبناء، وموخراً شهدت مدينة الخصوص في محافظة القليوبية جريمة مفزعة راح ضحيتها شاب عمره 17 سنة على يد عمه الذي قيده بالحبال في ماسورة غاز أسفل منزل الأسرة، وأطلق عليه كلباً شرساً فعقره عدة مرات وتسبب ذلك في وفاته داخل المستشفى بعد أن فشلت محاولات إسعافه من الأطباء.
أثبتت التقاير الطبية أن المجني عليه «محمد.م» 17 سنة أصيب بجروح بالغة من جراء عقر الكلب؛ ما تسبب في تعرضه لنزيف حاد، كما أصيب بالتسمم من أنياب الكلب التي نهشت جسده، وتوفي داخل المستشفى بعد دقائق من وصوله فاقداً للوعي.
وقد أفادت تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة أن المتهم «علاء.ك» 35 سنة حاول تأديب نجل شقيقه بعد شكوى الجيران من سوء سلوكه وسرقة متعلقاتهم، وحاول المتهم ترضية الجيران، فتمكن من تقييد ابن شقيقه وأطلق عليه كلبًا متوحشًا فنهش جسده حتى الموت أمام الجيران.
تمكنت المباحث من القبض على المتهم بعد أن تلقى قسم شرطة الخصوص، بلاغاً من أحد المستشفيات بالمرج بوصول شاب عمره 17 سنة مقيم بمنطقة عزبة النخل بدائرة القسم مصاباً بكدمات متفرقة بالجسم ووجود آثار تقييد بمعصم اليدين وآثار عقر، وتوفي عقب وصوله للمستشفى.
بسؤال والد المُتَوَفَّى قرر أن شقيقه عم المجني عليه، قام بتقييد نجله في ماسورة الغاز الطبيعي بمنزله منذ ثلاثة أيام، وأطلق عليه الكلب الخاص به، مما أدى إلى عقره، وتعدى عليه بالضرب مما تسبب في وفاته.
قررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وانتدبت الطب الشرعي؛ لتشريح جثة المجني عليه لبيان أسباب لوفاة.