mena-gmtdmp

السعودية تسلط الضوء على جهودها لحماية الأطوم خلال أسبوع البيئة 2025

"الأطوم" رمز بيئي تحتضنه المملكة بحماية صارمة خلال أسبوع البيئة 2025 - الصورة من واس
"الأطوم" رمز بيئي تحتضنه المملكة بحماية صارمة خلال أسبوع البيئة 2025 - الصورة من واس

يعكس حضور الأطوم المعروف علميًا باسم Dugong dugon في المملكة صحة النظم البحرية واستقرارها، ويعد أحد رموز التنوع البيولوجي، ويستطيع السباحة في أعماق المياه الساحلية الدافئة للمملكة، حيث ارتبط وجوده في المخيلة الشعبية بالأساطير البحرية، والحقيقة البيئية.

ويعد الأطوم من الكائنات المهددة بالانقراض لذا تحرص المملكة العربية السعودية ممثلة في المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، على تكثيف جهودها وتنفيذ عدة برامج نوعية من أجل حمايته، وتسلط المملكة الضوء على الجهود الوطنية لحماية هذا الكائن تزامنًا مع أسبوع البيئة 2025.

وتتمثل تلك الجهود في مشاريع تتبع بالأقمار الصناعية ودراسات علمية ترصد توزيعه في المياه الإقليمية السعودية، إلى جانب خطط وطنية لإدارة موائله الطبيعية وتأهيلها بما يضمن استدامة بيئته البحرية وإيجاد الظروف الملائمة لتكاثره واستمراره ضمن المنظومة البيئية.

جهود السعودية لحماية الأطوم

حسب ما ذكر في واس، فإن الأطوم صاحب مواصفات خاصة كونه يمتلك جسمًا أسطوانيًا يصل طوله إلى 3 أمتار ويزن ما بين 300 إلى 500 كيلوجرام، ويمتلك جلدًا سميكًا وذيل مشابه لذيل الحوت، ويختار العيش وسط مجموعات صغيرة متنقلًا بين مناطق الأعشاب البحرية التي تشكل مصدره الغذائي الرئيسي.

ويستهلك الأطوم يوميًا ما يصل إلى 40 كيلوجرامًا منها مما يجعله لاعبًا أساسيًا في الحفاظ على صحة المراعي البحرية التي تعتمد عليها أنواع بحرية أخرى مثل السلاحف البحرية والقشريات، ولعل أهم أسباب انقراضه هي طبيعته الحساسة التي تتأثر بالتغيرات البيئية.

ومن أشهر عوامل انقراضه وتناقص أعداده حول العالم، تدهور موائله الطبيعية والتلوث البحري واصطدامه بالقوارب والصيد العرضي، وإيمانًا بأهميته سعت السعودية لمضاعفة الجهود الوطنية والدولية لصون هذا الكائن وضمان استمراريته كجزء أصيل من التنوع البيئي البحري.

دراسات تتعلق بالحفاظ على الأطوم

استعرض المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية خلال أسبوع البيئة، أحدث دراساته المتعلقة بالأطوم، وذلك من خلال تقديم برامج توعية تثقيفية للزوار والطلاب والمهتمين، ركزت خلالها على أهمية الأطوم في تحقيق التوازن البيئي، وأهمية الحفاظ على موائله، وعرضت تقنيات التتبع الحديثة التي تُستخدم في رصده وفهم تحركاته.

وتمثل مياه السعودية بيئة حاضنة لهذا الكائن، وتحتضن مياه الخليج العربي ثاني أكبر قطيع في العالم من الأطوم التي تتراوح أعدادها من 6000 إلى 7000 كائن، وتتوفّر لها مراعٍ بحرية غنية، ويأتي اهتمام السعودية بهذا الكائن تحديدًا متمثلًا في تدشين برامج التوعية المجتمعية والرصد البيئي، وسن التشريعات الصارمة ومنها تغليظ عقوبة صيد الأطوم لتصل إلى مليون ريال.

وبالفعل وقعت السعودية 2013 اتفاقية لحماية هذا النوع وموائله الطبيعية وشاركت بفاعلية في المبادرات البيئية العالمية، من بينها مبادرة "عام أطوم المحيط الهادئ" التي أطلقها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة عام 2011.

ويلتزم المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بنشر الوعي البيئي اللازم عن الأطوم، وتعزيز ثقافة الحفاظ على الحياة الفطرية، من خلال فعاليات تسلط الضوء على الكائنات النادرة والتنوع الحيوي الذي تزخر به المملكة.

تابعي أيضا إطلاق 25 كائنًا مهددًا بالانقراض في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس