أكّدت الجمعية الفلكية بجدة أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن القمر سيصل منزلة الاقتران لشهر جمادى الآخرة "يوم التحرّي"، اليوم، 29 جمادى الأولى 1445؛ الموافق 13 ديسمبر 2023 عند الساعة 02:32 صباحاً بتوقيت مكة المكرّمة.
منزلة الاقتران
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الاقتران أحد منازل القمر ويعني اجتماع الشمس والقمر على ارتفاع واحد في السماء عندما يكونان على خط طول سماوي واحد وخط عرض سماوي مختلف "الاقتران غير المرئي" ويكون القمر منتقلاً من غرب الشمس إلى شرقها، وهو حدث عالمي يتم في لحظة واحدة بالنسبة لجميع أرجاء الأرض، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس".
ولفت أبو زاهرة إلى أن الشمس ستغرب من أفق مكة المكرّمة عند الساعة 05:41 مساءً، وسيكون القمر فوق الأفق على ارتفاع "03" درجات، والزاوية التي تفصله عن الشمس الاستطالة "08" درجات، وإضاءته "0.6 %" وسيغرب عند الساعة 06:03 مساءً بعد "22 دقيقة" من غروب الشمس، وبذلك ستتحقق شروط دخول شهر جمادى الآخرة فلكياً "حسابياً".
منزلة الإهلال
وقال: ستتبع ذلك منزلة أخرى من منازل القمر تسمى الإهلال وتعني رؤية هلال القمر الجديد بسهولة بالعين المجردة بعد اقترانه مع الشمس وخروجه من منزلة "المحاق" وابتعاده مسافة كافية عن الشمس لظهور النور على سطحه، وسيكون ذلك متحققاً في اليوم التالي.
تابعوا المزيد: معلومات عن العواصف المغناطيسية أو الشمسية
غرة جمادى الآخرة
وأضاف أبو زاهرة: أنه في يوم الخميس 01 جمادى الآخرة 1445 الموافق 14 ديسمبر 2023 ستغرب الشمس من أفق مكة المكرّمة عند الساعة 05:41 مساءً، وسيكون القمر فوق الأفق على ارتفاع "14" درجة والزاوية التي تفصله عن الشمس الاستطالة "21" درجة وإضاءته "3.4 %" وستكون رؤيته بالعين المجردة في غاية السهولة، وسيغرب عند الساعة 06:23 مساءً بعد "1 ساعة و25 دقيقة" من غروب الشمس.
جمادى الآخرة
جُمَادَى الآخِرَة هو الشهر السادس من التقويم الهجري. والشهور العربية كلها مذكرة إلا جُمادَى الأولى وجمادى الآخرة فإنهما مؤنثتان.
ويخطئ من يسميه جمادى الثاني أو جمادى الثانية فلم يَرِدْ عن العرب قبل الإسلام أو بعده إلا جمادَى الآخرة.
وقد سُمّي الجماديان بهذا الاسم في عهد كلاب بن مرة الجد الخامس للرسول، وذلك نحو عام 412م.
وتذكر الروايات أن السبب في تسمية هذا الشهر بهذا الاسم أنه اتَّفق عند تسميته ـ هو وجمادى الأولى ـ أن الماء كان يتجمد فيهما من شِدَّة الصِّر؛ أي البرد القارس.
ومن العرب من كان يسمي فصل الشتاء كله جُمادى سواء اتفق أن جاء الشتاء فيها أو في غيرها.
ويبدو أن المناخ في فصل الشتاء كان شديد البرد في الوقت الذي كانت تحل فيه الجماديان خاصة شمالي الجزيرة العربية، حتى أن الناس كانوا يموتون في زمهرير الشتاء.
وحدث أن أُمطرت بلاد تيماء بَرَداً كالبيض في جمادى الأولى من سنة 226هـ فَقَتل منهم عدداً كبيراً.
وكان العرب إذا قالوا جُمادى ستة يعنون به جمادى الآخرة وهي تمام ستة أشهر من أول السنة بعد "الصفران"؛ محرم وصفر، و"الربيعان" ربيع الأول والآخر، وجمادى الأولى. والدليل على تأنيث الجماديَيْن.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر