باحثة إماراتية تطور أداة لتحديد أعراض التوحد عند الأطفال

تطور أداة لتحديد أعراض التوحد عند الأطفال في مرحلة ما قبل الدراسة - pexels by nicola barts
تطور أداة لتحديد أعراض التوحد عند الأطفال في مرحلة ما قبل الدراسة - pexels by nicola barts

كشفت الباحثة الإماراتية أمنية غريب القحطاني، الحاصلة على درجة الدكتوراه من كلية التربية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، عن آلية جديدة بدورها ستساعد على تقييم التوحد مبكرا عند الأطفال تحديدا في مرحلة الروضة، وبدورها طورت "القحطاني" أداة تساعد المعلمين على تحديد أعراض التوحد عند الأطفال، بشكل دقيق مقارنة بالأدوات المترجمة إلى اللغة العربية المستخدمة.

وتساهم هذه الدراسة في سد الفجوة الكبيرة في مجال الكشف المبكر عن مرض التوحد، هكذا أوضحت الدكتورة ماريا افستراتوبولو، رئيس قسم التربية الخاصة والموهوبين في جامعة الإمارات، مشيرة إلى أن الدراسة اعتمدت على تطوير قائمة لمراجعة التوحُّد في مرحلة ما قبل المدرسة (PAC)، المصمَّمة خصيصاً لتتوافق مع المعايير الثقافية الخاصة بدول الخليج العربي.

تطوير أداة لتقييم التوحد في الإمارات

وصرحت رئيس قسم التربية الخاصة والموهوبين في جامعة الإمارات "دمج الخصائص الثقافية لمنطقة الخليج في الدراسة يضيف عمقاً وأهمية لأداة التقييم، من خلال استخدام أسلوب الدراسة النوعية، وإشراك معلمي التربية الخاصة في هذه العملية".

وعن السبب الذي دفع الدكتور أمنية القحطاني، لتطوير أداة تقييم التوحد، فقد أشارت إلى أنها والدة لطفل توحدي، وشعورها بالمسؤولية تجاهه دفعتها لتطوير تلك الأداة، لمساعدة هذه الفئة من المجتمع وتقديم الدعم لها، وكانت أهمية التدخل المبكر للحد من أعراض التوحد المحتملة للأطفال دافعا أساسيا للـ"القحطاني" من أجل بدء تطوير تلك الأداة.

بدورها صرحت القحطاني "لأنني أم لطفل توحُّدي شعرتُ بالمسؤولية تجاه هذه الفئة من المجتمع، ووضعت نصب عيني تقديم الدعم لها. وإيماناً منّي بأهمية التدخُّل المبكِّر للحد من شدة أعراض التوحُّد لدى الأطفال، ولعلمي التام بأهمية دور المعلمين في تحديد حالات التوحُّد المحتملة؛ لأنهم يمضون وقتاً طويلاً مع الأطفال يومياً، قرَّرت تطوير أداة عربية لاكتشاف حالات التوحُّد المحتملة عند الأطفال من قِبَل معلميهم".

وتابعت "هي الأداة الأولى من نوعها في العالم العربي، فالأدوات المستخدمة لهذا الغرض في الدولة مطوَّرة أصلاً في الدول الغربية بناءً على الأعراض المكتشَفة لدى أطفالها، دون التركيز على عينة من الأطفال العرب، ما قد يقلِّل من دقة نتائج التقييم".

دراسات بحثية حول التوحد بالإمارات

واسترسلت القحطاني مشيرة إلى أن استعانت بـ381 طفلا إماراتيا لتطوير أداة التقييم PAC، حيث يتم تقييم كل طفل بإشراف من المعلم في مختلف إمارات الدولة، وتم استيفاء كافة الدراسات اللازمة لكي يتمكن معلمو الروضة من استخدام الأداة، والتأكد من فاعليتها في تقييم التوحد عند الأطفال بدقة، وتشمل الأداة 29 عَرَضاً من أعراض التوحُّد، وكلما كانت الدرجة التي تسجِّلها الأداة للطالب أعلى، ارتفع خطر احتمال إصابته باضطراب طيف التوحُّد، وبالتالي يتم تحويل الطفل لمتخصص لتقييمه بشكل نهائي.

بدورها أشارت القحطاني لضرورة تسليط الضوء على تطوير المزيد من الأدوات التي تساعد على تقييم الشخص المصاب بالتوحد في المراحل العمرية المختلفة من 5 لـ12 عاما.

للمزيد اقرأ أيضا الأمير سعود بن عبدالعزيز بن فرحان لـ "سيدتي": مؤتمر التوحد.. لتبادل الخبرات وتقديم خدمات ذات جودة عالية

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر