أدت التغييرات المناخية في أستراليا إلى غزو الأسماك الاستوائية في بعض المياه الأسترالية، وذلك وفقاً لما كشفت عنه دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة أديلايد بأستراليا.
وأبانت الدراسة، التي أجريت على تجمعات الأسماك في المياه الضحلة على الشعاب المرجانية الصخرية في جنوب شرق أستراليا، أن تلك الأسماك تنتقل عبر النظم البيئية الأسترالية كيرقات تتحرك مع تيار شرق أستراليا.
الأسماك الاستوائية تغزو أستراليا
وأوضح كبير الباحثين في الدراسة، إيفان ناجلكيركين، أن هذه اليرقات لا تعيش عادة في مياه المحيط الأسترالية الأكثر برودة، لكن ارتفاع درجة حرارة تيار شرق أستراليا يحافظ على دفء الأسماك الصغيرة ويزيد من احتمال بقائها على قيد الحياة.
لا تؤثر على النظام البيئي
وحذر الباحثون من أن هذه الأسماك الاستوائية التي غزت بعض المياه في البلاد مؤخرا بسبب تغير المناخ لا تؤثر على النظام البيئي في الوقت الحالي، لأنها لا تنمو إلى أقصى حجم لها، ولكن يمكن أن تنمو في المستقبل.
فيما أشار الباحث المشارك في الدراسة الجديدة ديفيد بوث من جامعة سيدني للتكنولوجيا، إلى أنه على الرغم من ذلك وفي ظل زيادة ارتفاع درجة حرارة المحيطات في المستقبل، يمكن أن تنمو هذه الأسماك الاستوائية في النهاية إلى حجمها الكامل، وستبدأ وجباتها الغذائية في التداخل أكثر فأكثر مع تلك الموجودة في الأسماك المعتدلة.
وأفاد ناجلكيركين، إن تغيرات مماثلة في درجة حرارة المياه شوهدت أيضا في جنوب غرب أستراليا وخارجها.
ما هي الأسماك الاستوائية؟
الأسماك الاستوائية أو "المدارية" هي أنواع صغيرة ناصعة الألوان تتوالد بسرعة كبيرة، وهي مرغوبة لوضعها في أحواض الأحياء المائية المنزلية.
وتعيش أنواع كثيرة من هذه الأسماك في المياه العذبة وبيئات المياه المالحة المدارية، وغالباً ما تكون السمكة الاستوائية أصغر بقليل مقارنة بالسمكة الذهبية. ولكنها تتراوح عادة في حجمها مابين 2,5 و30سم، ويربى ما يقرب من 600 نوع مختلف من الأسماك الاستوائية في أحواض الأحياء المائية المنزلية، بيد أن مُلاك الأحواض الجدد يستطيعون تربية كثيرٍ من أنواع السمك.
تغذيتها
وتتغذى أغلب الأسماك الاستوائية على طعاماً يتكون من الحبوب، وسمك القريدس المجفف، والسمك والنباتات المائية حيث يمكن شراء هذه الأطعمة من محلات بيع أطعمة الحيوانات، كما يمكن أن تأكل أيضا قطعةً صغيرة من القريدس، والمحار والسرطان، والسمك المعلب والمسلوق وأنواع أخرى.
وهناك أنواع من أسماك المياه المالحة يصعب تربيتها، وتتطلب أطعمة خاصة مثل "الإسفنج والمرجان الحي"، وهناك أنواع كثيرة تأكل أنواعا مختلفة من الأطعمة. ويربي بعض الناس الديدان الصغيرة لتغذية أسماكهم الأليفة، والقاعدة الجيدة هي أن تكون كمية الطعام متساوية حتى تستطيع السمكة أن تنظفه، لأن الطعام الباقي يسقط إلى قاع الأحواض ويتعفن مما يؤدي إلى قتل الأسماك.
وفي العادة يجب تغطية أحواض الأحياء المائية للأسماك الاستوائية بلوح زجاجي مسطح للمحافظة على درجة الحرارة بالإضافة إلى منع السمك من القفز خارج الحوض، كما تجب زراعة النباتات المائية لأنها تحفظ الماء في حالة جيدة وتنتج الأكسجين لتتنفسه هذه الأسماك.
وفي ذات السياق: بسبب موجة حارة.. ملايين الأسماك النافقة تطفو فوق نهر في أستراليا
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر