بعد دراسة علمية امتدت 15 عاماً، كشف العلماء أخيراً أسراراً جديدة عن أصوات الحيتان التي أوشكت على الانقراض في القطب الجنوبي، بسبب الصيد غير المشروع.
وجاءت تلك الدراسة بعد الضجة الكبيرة التي أحدثتها أصوات الحيتان التي سمعت في وقت سابق في عدد من بلدان العالم.
تحليل سلوك الحيتان الزرقاء
وحلّل العلماء خلال الدراسة التي تمت بدعم من الحكومة الأسترالية، سلوك الحيتان الزرقاء، بقيادة خبير صوتيات الثدييات البحرية، بريان ميلر.
مراقبة تحركات الحيتان
ووفقاً لما جاء في موقع "إن دي تي في" الهندي، فقد اكتشف العلماء بعد جمع نحو 4 آلاف ساعة من البيانات والترددات الصوتية للحيتان، 3 نداءات تطلقها الحيتان، وتتوزع بين النداء «Z»، الذي يصدر حصرياً عن الذكور، و«نداء الوحدة A» الفريد من نوعه، و«نداء D الاجتماعي»، الذي تصدره الحيتان الذكور والإناث.
وفيما لا تزال معاني هذه النداءات غامضة، فإن الجمع بين البيانات الصوتية وتحليلات الذكاء الاصطناعي، سمحت للباحثين بمراقبة تحركات الحيتان.
صوت الحوت الأزرق
ويُعتبر الحوت الازرق أكبرَ كائنٍ موجودٍ على كوكب الأرض، ويُسمى سيّد الأعماق، وهو حيوانٌ ثديٌّ؛ حيث تلدُ الأنثى عجلها وتتولى إطعامه الحليب لمده 6 إلى 7 أشهر، ويمكن أن يعيش الحوت من 80 إلى 90 سنة.
وبحسب العلماء، فمكن للحيتان الزرقاء أن تصدر أصواتًا أعلى من المحركات النفاثة، فتستطيع الحيتان التواصل مع أخرى تبعد عنها مسافات.
ولدى هذا الحيوان قلبٌ ضخمٌ ولكنه ينبض 5 لـ 6 مراتٍ فقط في الدقيقة الواحدة، ويُمكن سماع نبضات قلبه على بعد أكثر من ثلاثة كيلومترات، وما زالت الأصوات التي يُطلقها لغزًا يُحير العلماء ؛ حيث أظهرت دراساتٌ دامت أكثر من 40 عامًا أن الحيتان الزرقاء قد طوّرت أساليب اتصال متطوّرةً تسمح لها بالتحدث مع بعضها عبر المحيطات، وهي مجبرةٌ على هذا التواصل الصوتي لأنها تُعتبر بطبيعتها كائنات منفردةً نسبيًا؛ حيث عادةً ما يعيش الحوت الأزرق وحيدًا وأحيانًا يتواجد بشكلِ ثنائي مُكوَّن من الأم وعجلها أو حوتين بالغين، وبالرغم من ذلك يسبحان تاركين مسافةً لا تقلُّ عن عدّة كيلومترات عن بعضهما، كما أن التزاوج والهجرة بحثًا عن بيئة مناسبة هي أهدافٌ لجميع الكائنات الحية وإصدار الأصوات يُسهِّل هذه العمليات.
وفي ذات السياق: معلومات عن الحوت الأزرق أكبر الحيوانات على وجه الأرض
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر