البلد أو جدة التاريخية هي مدينة ساحرة تقع في وسط جدة، المملكة العربية السعودية، ويتميز هذا الإقليم القديم بتاريخه القديم الذي يعود إلى قرون مضت، حيث كانت نُقطة وصول الحجاج من جميع أنحاء العالم ومركزاً تجارياً رئيسياً على طريق الحرير.
وجزء من هوية وتراث المنطقة هي الأسواق والمطاعم المتنوعة حيث يلتقي فيها عبق الماضي بروعة الحاضر، وفي التالي سوف نستعرض أهمها.
أهم أسواق جدة التاريخية
تضم جدة التاريخية خمسة أسواق تاريخية، تقف شاهدة منذ القِدم على الأهمية التاريخية للمدينة، كميناء تجاري هام على البحر الأحمر، يربط الحركة التجارية بين قارني آسيا وإفريقيا عبر المحيط الهندي. وتشهد الأسواق في جدة التاريخية حركة نشطة يومياً، إذ يقصدها أعداد كبيرة من الزوار، ليس فقط لمجرد التسوق، بل لخوض تجربة الانغماس في أجوائها التاريخية الفريدة، إذ يعد كلاً منها متحفاً مفتوحاً يروي قصص المدينة وأهلها.
- سوق العلوي: يعود تاريخه إلى عام 1716مـ، وهو أكبر أسواق جدة التاريخية وأحد أقدمها وأكثرها حيوية، وكان بمثابة نقطة توقف رئيسية للحجاج المتجهين إلى مكة. يمكن لرواد السوق العثور على كل شيء بدءًا من البخور والملابس التقليدية وحتى التوابل والأعشاب والعلاجات التقليدية.
- سوق الندى: ازدهر سوق الندى كمركز للتجارة البحرية. وقد احتفى الأدباء بسحره وأهميته. واليوم، تمتلئ ممراته الحيوية بالزوار الذين يقصدون المحلات التجارية التي تقدم كل شيء بدءًا من مطاعم المأكولات البحرية وحتى الملابس الجاهزة وغيرها من المنتجات، وهو ما يعكس مكانة السوق باعتباره رمزًا نابضًا بالحياة للتراث الثقافي والتجاري الغني لجدة التاريخية.
- سوق الخاسكية: تأسس عام 1813مـ، وهو مركز تجاري مزدهر ونابض بالحياة في جدة التاريخية، يتوافد عليه السكان المحليون والزوار على حد سواء، بحثًا عن الكماليات المحلية والسلع المستوردة. ويشمل ذلك كل شيء بدءًا من الملابس التقليدية والعطور والمجوهرات وحتى مسبحات الصلاة الرائعة المصنوعة من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة. كما أنه نقطة محورية لتجارة الجملة، حيث يوفر مجموعة واسعة من السلع المستوردة إلى الأسواق في جميع أنحاء المملكة.
- سوق البدو: يقع على بعد خطوات من باب مكة في جدة التاريخية، وهو سوق مسقوف، واشتهر بهذا الاسم لكثرة مرتاديه من أهل البادية، كانت تكثر به دكاكين متنوعه لبيع السلع في الماضي، لكن تغيرت طبيعته على مدى قرن من الزمان، وهو الآن يشتهر بالملابس النسائية والأقمشة والأوشحة وغيرها من السلع اليدوية التقليدية.
- سوق قابل: يعد سوق أحد أهم المناطق التجارية في جدة التاريخية، ويعود تأسيسه إلى أوائل القرن العشرين، وهو يعتبر من أشهر الأماكن تدخله الكهرباء حينها، ولا يزال إلى اليوم موقعًا متميزًا لمحلات بيع الذهب وصرف العملات، فضلاً عن السلع التقليدية، كما لا تزال العديد من مبانيه التاريخية قائمة حتى اليوم، حيث تعتبر الهندسة المعمارية الكلاسيكية والبناء الحجري المرجاني بمثابة شهادة على التراث العريق للمنطقة.
- سوق الجامع: يقع في حارة المظلوم بالقرب من مسجد الشافعي، ويعتبر رمزًا خالدًا للتقاليد والحياة الاجتماعية. يحظى السوق بشعبية خاصة خلال شهر رمضان، ويشتهر بتشكيلته الفريدة من الأقمشة والملابس النسائية والإكسسوارات. وبسبب قربه من سوق البدو فهو يمثل نقطة التقاء رئيسية لتجار السوق القدامى، ونقطة تبادل حيوية للسلع والقصص بين السكان المحليين والزوار، مما يجعله رمزًا دائمًا لتراث جدة التاريخية الغني.
تعرّف على تاريخ جدة العريق وتراثها الغني وتأمل تفاصيل مبانيها التقليدية في منطقة #جدة_التاريخية #من_جديد
— موسم جدة | Jeddah Season (@JEDCalendar) July 10, 2024
Discover Jeddah's vibrant history and rich cultural heritage and traditional architecture in the Historic Jeddah area
معلومات أكثر عنها في #موسم_جدة
Learn... pic.twitter.com/vhZ9CvgPAh
أهم مطاعم جدة التاريخية
تضم منطقة جدة التاريخية مطاعم عريقة يقصدها محبي المطبخ المحلي من جميع مناطق المملكة ومن خارجها، وتتوارث وصفاتها الخاصة الأجيال، محافظين على تراث ثقافي يمتد خلال الزمن. وتوفر هذه المطاعم تجربة حسية غنية بأجوائها التي تعود بروادها إلى الماضي، حيث يروي كلاً منها حكايات.
وفي إطار جهود برنامج جدة التاريخية للحفاظ على تراث المنطقة الثقافي، قام برنامج جدة التاريخية وضمن مبادرة المطاعم التاريخية بترميم واجهات بعض المطاعم التراثية والتاريخية، والمساهمة في تحسين هويتها البصرية وتصاميمها الداخلية، وفي توفير وسائل الدفع الإلكترونية وخدمات التوصيل، والتسويق لها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
- فرن الشيخ: يعد حجر الزاوية في مشهد الطهي في جدة التاريخية لأكثر من قرن من الزمان، وقد أسسه يوسف شكري شيخ طائفة الخبازين في جدة. ويشتهر بخُبز البُر الأسمر (الحًّب)، الذي يخبز يدويًا ويقدم للزبائن ساخناً، تفوح منه رائحة الماضي العريق. لا يقتصر زبائنه على أهالي جدة، بل يمتد إلى مدن المملكة الأخرى.
- فول فتاح: يشتهر بطبق الفول المدمس مع الطماطم الناضجة والبصل المقرمش وأنواع مختلفة من زيت الزيتون الغني، وكلها معززة بالتوابل المحلية المختارة بعناية. وتشمل قائمة طعامه مجموعة متنوعة من الأطباق التقليدية التي تشكل وجبة إفطار دسمة، مع خيارات مثالية للغداء والعشاء أيضًا، وتعتبر كل وجبة بمثابة دعوة لاستكشاف ثراء المأكولات المحلية في أجواء ممتعة ومرحبة.
- البصلي: يقع مطعم البصلي للمأكولات البحرية الذي تأسس في العام 1949مـ في سوق باب مكة، ويعد اليوم من أحد أشهر مطاعم جدة التاريخية، حيث تلتقي تقاليد طهي المأكولات البحرية الأصيلة مع وصفات التوابل الخاصة - التي ورثها المالك الحالي للمطعم - مشكلين مزيجاً يجعل الزبائن ينغمسون في تجربة تذوق لا تنسى، في أجواء تجمع بين أناقة الماضي والراحة الحديثة.
- مقهى روشان في بيت باعشن: يتميز بطابعه التقليدي وإضاءته الجذابة لمحات من التراث الغني للمملكة، ويقدم لزواره القهوة السعودية الأصيلة والحلويات المحلية، ويمنحهم فرصة الاطلاع على التقاليد المحلية، والاسترخاء والتأمل في عالم تحكي فيه كل التفاصيل - بدءًا من رائحة القهوة الطازجة إلى الأنماط الفنية المتداخلة على الجدران - قصة التراث وكرم الضيافة.
في سياق متصل: جدة التاريخية تعايش زوار موسم جدة مظاهر الحياة الاجتماعية القديمة
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر