سيكون زوار منطقة جدة التاريخية على موعد مع عالم من الأعمال الفنية بلا حدود ومتحف بلا خريطة في 10 يونيو المقبل، حيث سينم افتتاح متحف "تيم لاب بلا حدود جدة"،، الذي تم إنشاؤه من قبل المجموعة الفنية العالمية "تيم لاب".
ويستعد فريق تيم لاب للافتتاح من خلال العمل على العديد من الأعمال الفنية الكبيرة، بمساحة إبداعية رياضية ضخمة، وهي "غابة الألعاب الرياضية"، إلى جانب المشروع التعليمي للإنشاء التعاوني، وهو "مدينة ألعاب المستقبل".
افتتاح متحف "تيم لاب بلا حدود"
ويقع متحف "تيم لاب بلا حدود" جدة المبادرة التعاونية بين وزارة الثقافة السعودية وتيم لاب في موقع اليونسكو للتراث العالمي في منطقة جدة التاريخية، ويأتي ضمن مبادرة تطوير البنية التحتية للمعارض الثقافية التي تهدف إلى تهيئة البنية التحتية الثقافية لزيادة المعروض الثقافي في المملكة، وهي إحدى مبادرات برنامج جودة الحياة التي تهدف إلى تنمية المساهمة السعودية في الفنون والثقافة أحد أهداف رؤية المملكة 2030.
غابة الألعاب الرياضية
تُجسد "غابة الألعاب الرياضية" في المتحف فضاءً إبداعياً يتم من خلاله اكتساب القدرة على الإدراك المكاني عبر تعزيز نمو الحصين في الدماغ، وتستند على مبدأ فهم العالم عن طريق الجسد والتفكير فيه على نحوٍ ثلاثي الأبعاد، في فضاءٍ ثلاثيّ الأبعاد معقّد وينطوي على تحدّياتٍ بدنية تدعو إلى الانغماس في عالمٍ تفاعلي.
ومن خلال هذه الغابة سيكتشف الزائر عالماً معقداً ثلاثي الأبعاد بجسده، حيث يدرك العالم بشكل ثلاثي الأبعاد وبشكل فعلي، وتصبح أفكاره ثلاثية الأبعاد، وهو ما تهدف "غابة الألعاب الرياضية" إلى تعزيزه.
مدينة ألعاب المستقبل
تُعد "مدينة ألعاب المستقبل" مشروعاً تعليمياً تجريبياً يعتمد على مفهوم الإبداع التعاوني (الإبداع المشترك)، وهي مدينة مُسلّية تتيح للزوار الاستمتاع ببناء العالم بحرية مع الآخرين.
فعالية "بلا عنوان"
وتأتي فعالية "بلا عنوان" على شكل مجموعة من الكرات البيضوية العملاقة (Ovoids) التي تطفو في الفضاء وتغرق فيه ببطء وتتحول باستمرار، وعندما يتم دفعها أو تصطدم بشيء، يتغيّر لونها وتنبعث نغمة منها فريدة خاصة بذلك اللون، وتتجاوب الكرات البيضوية الأخرى المحيطة بها واحدة تلو الأخرى فيتحوّل لونها إلى اللون نفسه وتُصدر النغمة ذاتها.
الكرات الارتدادية سريعة الدوران
وأما "الكرات الارتدادية سريعة الدوران في منزل اليرقات"، فتعتبر عملاً تركيبياً رقمياً تفاعلياً، وهي كرة يمكن للزائر القفز عليها، وتدور الكرات بسرعة عالية، وعندما يقترب الناس منها تتوقّف عن الدوران ويصبح من السهل الخطو عليها، في حين يقفز الناس على الكرات، تتلألأ، وإذا قفزوا على كرات من اللون نفسه على التوالي، تطفو الكرات وتنتشر جزيئات الضوء في ذلك الفضاء، وإذا قفز الناس على مزيد من الكرات من اللون نفسه على التوالي، تُولد اليرقات، وإذا استمروا في القفز على كرات ذات اللون نفسه على التوالي حتى النهاية، تطفو جميع الكرات ذات اللون نفسه في ذلك الفضاء، ويُولد العديد من اليرقات.
التسلق في الهواء
بينما العمل الفني "التسلّق في الهواء وسط أسراب من الطيور الملوَّنة"، فهو عبارة عن فضاء يتم فيه تعليق درجات أفقية بألوان مختلفة بواسطة حبال تطفو في شكل ثلاثي الأبعاد في الهواء، ويستخدم الأشخاص هذه الدرجات للتنقّل في الهواء في فضاء ثلاثي الأبعاد، ويحاولون عدم السقوط.وبما أنّ الدرجات ترتبط ببعضها البعض، فالحركة التي يقوم بها شخص ما على إحدى الدرجات ستؤثّر على الدرجات التي يقف عليها أشخاص آخرون. ويختلف توزيع الدرجات بحسب الطريق المختار، وبالتالي تختلف تجارب الأشخاص بحسب الطرق المختلفة التي ترتبط بها الدرجات.
وتبدأ الإثارة عندما يتسلّق الأشخاص الدرجات ذات الألوان المختلفة، حيث تبدأ هذه الأخيرة بالتلألؤ، وينبعث منها صوت يرتبط بلونها، وكلما زاد عدد الأشخاص الذين يتسلقون الدرجات بألوان مختلفة، انبعثت المزيد من الأصوات في الوقت ذاته، وتطير أسراب من الطيور بحرّية في هذا الفضاء، وعندما تطير بالقرب من الأشخاص، تتحول إلى لون الدرجات التي يقف عليها الأشخاص.
A camellia garden where the ovoids transform from day to night. Under the sun, the ovoids reflect the world around them. As the sun sets, the ovoids begin to shine by themselves.
— teamLab (@teamLab_net) May 28, 2024
・
On view at “teamLab Botanical Garden Osaka”.https://t.co/Fxx7ORixxw pic.twitter.com/7PospafvfO
ماهو متحف "تيم لاب بلا حدود"؟
متحف "تيم لاب بلا حدود" جدة هو عبارة عن مجمع ضخم ثلاثي الأبعاد، حيث يقحم زواره في قلب منشآت رقمية وتفاعلية لإنشاء عالم رقمي هو الأول من نوعه في العالم لـ الفنون والترفيه، تحت مفهوم كسر الحدود بين "فن وآخر، بين الفن والزوار، بين الذات والآخرين"، حتى يتمكن مرتادوه من الاندماج في الفن وأن يكونوا جزءًا منه.
ويمتد المتحف على مساحة تبلُغ حوالي 10 آلاف متر مربع، وهو أول متحف "تيم لاب بلا حدود" سيتم إطلاقه في منطقة الشرق الأوسط، وسيتم إنشاؤه بشكل دائم على ضفاف بحيرة الأربعين مُطلا على المناظر البانورامية لمنطقة جدة التاريخية، والمدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، فضلا عن موقع المتحف على سواحل البحر الأحمر لمدينة جدة.
يمكنك أيضًا قراءة: الأول في الشرق الأوسط.. اقتراب إطلاق متحف تيم لاب بوردرليس في جدة التاريخية
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس