افتتحت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، اليوم الثلاثاء الموافق 19 نوفمبر، فعاليات مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة، يُعقد المؤتمر لأول مرة في العالم العربي، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، في مركز دبي التجاري العالمي.
شهد المؤتمر حضور نخبة من القادة العالميين وصنّاع القرار والمبتكرين، الذين اجتمعوا لمناقشة الحلول المعرفية المفتوحة والذكاء الاصطناعي بهدف تحقيق الوصول الشامل إلى المعرفة.
الكلمة الافتتاحية
في كلمتها الافتتاحية، أكدت الشيخة لطيفة على أهمية المؤتمر في استكشاف الإمكانات الكبيرة التي تتيحها الموارد التعليمية المفتوحة، مشيرةً إلى دورها الحاسم في تسهيل الوصول إلى مصادر المعرفة، وأوضحت أن توحيد الجهود لمشاركة التعليم الرقمي يعد ضروريًا لتعزيز العملية التعليمية.
كما لفتت إلى أهمية تسخير التكنولوجيا في تحسين وتطوير مسارات التعليم، مشددةً على ضرورة مواجهة التحديات العالمية من خلال حلول مبتكرة تسهم في توفير واستدامة المزيد من الفرص التعليمية، وأشارت إلى أهمية ضمان شفافية المعلومات في ظل التطور التكنولوجي السريع، الذي قد يؤثر على جودة المعلومات، مما يتطلب تقديم برامج مرخصة قادرة على إنتاج المعرفة وتوفير المعلومات الصحيحة.
محاور المؤتمر
تحت شعار "المنافع العامة الرقمية: حلول مفتوحة لوصول شامل إلى المعرفة"، يستمر المؤتمر لمدة يومين ويضم جدول أعمال حافل بالندوات والجلسات النقاشية، تركز هذه الجلسات على تعزيز التعليم العادل والمستدام من خلال الموارد التعليمية المفتوحة والتقنيات الناشئة، يشارك في المؤتمر أكثر من 500 مشارك من مختلف دول العالم، بما في ذلك وزراء وأكاديميون وممثلو القطاع الخاص.
كلمة اليونسكو
بدوره، ألقى الدكتور توفيق الجلاصي، مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والمعلومات في اليونسكو، كلمة بعنوان "احتضان الحلول المفتوحة من أجل مستقبل شامل للمعرفة"، استعرض فيها أبرز الإمكانيات التحويلية للموارد التعليمية المفتوحة، ودورها في مواجهة التحديات التي يواجهها التعليم في العالم.
جلسات المؤتمر
وتضمن المؤتمر عدة جلسات نقاشية بما في ذلك جلسة "تشكيل مستقبل التعليم"، وجلسة نقاشية جماعية بعنوان "استغلال الموارد التعليمية المفتوحة والذكاء الاصطناعي التوليدي من أجل الشمول الرقمي"، لإلقاء الضوء على إمكانيات الذكاء الاصطناعي والموارد التعليمية المفتوحة في معالجة التحديات العالمية، وأخرى حملت عنوان "عرض القيمة لمحتوى التعلم المرخص بشكل مفتوح" تناول المشاركون فيها التطبيقات المبتكرة للموارد التعليمية المفتوحة وأفضل الممارسات العالمية المشتركة.
وأقيمت ضمن فعاليات الحدث، جلستان نقاشيتان حول تنفيذ توصية اليونسكو لعام 2019 بشأن الموارد التعليمية المفتوحة، ركزت الأولى على مجالي العمل الأول والثاني، الهادفين إلى تعزيز بناء القدرات وصياغة السياسات بما يتناغم مع رؤية اليونسكو للموارد التعليمية المفتوحة. ووفرت هذه النقاشات مساحة لتناول القضايا التي برزت خلال المشاورات الأولى لعام 2023 المرتبطة بهذا الإطار. وركز المتحاورون على تحقيق الشمولية ومعالجة الاحتياجات التعليمية في إفريقيا، والدول الأقل نمواً، والجزر الصغيرة النامية، والشباب،والفئات الأكثر ضعفًا.
وناقشت جلسات المؤتمر جهود رفع جودة الموارد التعليمية المفتوحة وتحسين إمكانية الوصول إليها وتعزيز استدامتها. واتجهت النقاشات إلى معالجة التحديات الرئيسية واستكشاف حلول مبتكرة تتوافق مع الأولويات المحددة في الاستشارة الأولى لعام 2023.
وركزت الجلسات كذلك على تعزيز الوصول الشامل إلى الموارد التعليمية المفتوحة عالية الجودة. كما ناقش المشاركون استراتيجيات تحسين إمكانية الوصول للأشخاص ذوي الهمم في البيئات ذات الاتصال الضعيف بالإنترنت، وبحثوا آليات ضمان الجودة بهدف تحقيق وصول شامل إلى موارد تعليمية مفتوحة ذات جودة عالية.
للمزيد الاطلاع على: لطيفة بنت محمد تفتتح الدورة التاسعة من فعاليات قمة المعرفة.
وشملت الجلسات مناقشة مواضيع تحقيق الاستدامة لمبادرات الموارد التعليمية المفتوحة، حيث تحدث المشاركون حول سبل صياغة نماذج أعمال مستدامة لهذه الموارد، ووضع أطر تنظيمية تدعم الاستدامة على المدى الطويل.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس