يُعد فن النسيج أحد الفنون التقليدية الشهيرة منذ مهد الحضارة، وقد اشتهرت أذربيجان على مدى التاريخ بهذا الفن المذهل، والذي شهد العديد من التطورات، فقد غيرت الثورة الصناعية ماهية تقنيات النسيج؛ بعدما تم استخدام محلاج القطن ودولاب الغزل والمنسج الآلي، والذي يعد ثورة بذلك الوقت، إلا أنه وعلى الرغم من ظهور تلك التقنيات منذ فترة طويلة، فإن أساليب إنتاج النسيج الأذربيجاني لم يشوبها التغيير ولم تؤثر بها يد الزمن منذ آلاف السنين، حيث يتم نسج السجاد فقط من قِبل النساء اللواتي ينقلن هذا التقليد من الأم إلى الابنة، ومن الجدة إلى الحفيدة، لتظل الثقافة راسخة بلا نهاية.
اشتهر الفنان الأذربيجاني الشاب بتحفه الفنية الرائعة في مجال المنسوجات، فقد عمد إلى الدمج بين التراث والفن الحديث في أعماله وأسلوبه في تفكيك بنية السجادة التقليدية المشهورة بأنماطها المتكررة وإعادة صياغتها وترتيبها ضمن عناصر نحتية معاصرة، حيث يستوحي من العقول الروحية الكبيرة لشخصيات أيقونية ذات تأثير كبير في الثقافة الأذربيجانية، دفقات من أعماله، والتي يعيد فيها صياغة تاريخ أذربيجان الغني، ويقوم بترجمته إلى الفن المعاصر.
يعتبر أحمد من الفنانين المعاصرين الذين يستكشفون الحرف اليدوية بطرق مبتكرة لإنتاج أعمال مفاهيمية ومستقبلية تبتعد عن التقاليد المرتبطة بالحرفة؛ من خلال إدخالها في سياق الفن المعاصر العالمي. يستكشف أحمد أشكالاً بصرية جديدة تفحص التقاليد وتتحدى التصور التقليدي لماهية فن النسج، على أنه دائماً ما يوضح أنه لا يهتم كثيراً بدمج الماضي والحاضر، إلا أنه مهتم بالماضي؛ لأنه المفهوم الأكثر استقراراً للحضارة.
يختبر أحمد المواد والألوان التقليدية؛ مثل نسج السجاد في أذربيجان أو التطريز الهندي، حيث يعيد تصميمات السجاد التقليدية الخاصة به على الكمبيوتر، مما يولد خدعاً بصرية تحول العمل النهائي إلى شيء معاصر تماماً، والذي يمكن أن يعبر عن جودة ثلاثية الأبعاد أو حتى حركية.
ونحو المزيد من فنون السجاد؛ يمكنك التعرف إلى قصص السجاد العتيق مع المصممة الأسترالية ميليندا كيلي
تعكس الكثير من أعمال أحمد فكرة الانعتاق من أسر الشكل التقليدي، وتدميره، فما يقدمه من إعادة صياغة تراكيبية للسجاد وفنون نسجه؛ تحمل الكثير من المعاني حول المقابلة بين التراث والتجديد، بين التقاليد والتمرد عليها، حيث يمكننا تقسيم العمل الفني السجادة لقسمين: قسم تقليدي، وقسم طليعي مستقبلي بطقوس سريالية، فالسجادة تبدأ كقطعة نسيج تقليدية، ثم لا تلبث خيوطها أن تبدأ في التفكك والانعتاق والسيولة لتختلط فيما بينهما؛ وكأن زجاجة اللون كُسرت فسُكب اللون بدون قصد واختلط مع ألوان أخرى سُكبت هي الأخرى.
وبحسب موقع saparcontemporary.com، يعيش ويعمل فائق أحمد (مواليد 1982) في باكو، أذربيجان، وقد تخرج في قسم النحت في أكاديمية أذربيجان الحكومية للفنون الجميلة في عام 2004. ومثّل أذربيجان في جناح الأمة الافتتاحي في بينالي البندقية في عام 2007 وشارك في معرض "أحبني لا تحبني" في عام 2013. وهو معروف بأعماله المفاهيمية التي تحول الحرف الزخرفية التقليدية واللغة البصرية للسجاد إلى أعمال فنية نحتية معاصرة. يعيد فنه تصور الحرف القديمة ويخلق حدوداً بصرية جديدة من خلال تفكيك التقاليد والقوالب النمطية.
يمكن رؤية أعمال أحمد في المجموعات العامة على مستوى العالم، والعديد من المتاحف، منها متحف مقاطعة لوس أنجلوس، متحف بالم سبرينغز للفنون، متحف سياتل للفنون، متحف RISD للفنون، متحف كرايسلر للفنون، جامعة جورج واشنطن، متحف بروكس للفنون، ممفيس، تينيسي، متحف كورير للفنون، نيو هامبشاير؛ متحف بارجوين، فرنسا، متحف موكاك للفن المعاصر، كراكوف، بولندا، معرض فيكتوريا الوطني، أستراليا، أرسنال آرت كونتيمبوراين مونتريال، كندا، المتحف الوطني للفنون والعمارة والتصميم، النرويج، كما تم وضع أعماله في مجموعات خاصة ومؤسسية مثل المجموعة الغربية، فيلادلفيا، ومجموعة مايكروسوفت الفنية، جامعة ويك فورست، ومجموعة بيث رودين ديوودي، نيويورك، مجموعة جليلة، بروكسل، مجموعة رانزا، روما وغيرها
ونحو المزيد من فن السجاد الأذربيجاني، هذا أول متحف يحتفى بفن السجاد التراثى فى العالم في أذربيجان
أذربيجاني شاب يعشق السجاد وطرق نسجه
أحمد فائق فنان أذربيجاني مغرم بالسجاد وفنونه، يعشق فن النسيج ويتقنه بتفرد، حيث يجد أنه جزء من الثقافة البصرية الأذربيجانية الأصيلة، وهو يرى حسب metalmagazine.eu، أن ثقافة نسج السجاد لم تقف ثابتة راكدة بمرور الزمن، بل وقعت تحت طائلة مختلف التأثيرات والثقافات والأديان، حيث تعد عملية النسج "استعارة للثبات في التغييرات في كائن واحد".
اشتهر الفنان الأذربيجاني الشاب بتحفه الفنية الرائعة في مجال المنسوجات، فقد عمد إلى الدمج بين التراث والفن الحديث في أعماله وأسلوبه في تفكيك بنية السجادة التقليدية المشهورة بأنماطها المتكررة وإعادة صياغتها وترتيبها ضمن عناصر نحتية معاصرة، حيث يستوحي من العقول الروحية الكبيرة لشخصيات أيقونية ذات تأثير كبير في الثقافة الأذربيجانية، دفقات من أعماله، والتي يعيد فيها صياغة تاريخ أذربيجان الغني، ويقوم بترجمته إلى الفن المعاصر.
التوازن بين التقاليد العريضة والتصاميم المستقبلية
وبحسب الموقع السابق (metalmagazine.eu)، فإن فائق أحمد تمكن بطريقة ما من تحقيق التوازن بين الحفاظ على التقاليد العريضة العريقة الأذربيجانية بتعدديته وتنوعه، مع التقديم الجريء للتصاميم المستقبلية، والسريالية في كثير من الأحيان. بفضل هذه الأعمال، تم الاعتراف بأحمد كواحد من أهم الكوادر الثقافية للبلاد.
يعتبر أحمد من الفنانين المعاصرين الذين يستكشفون الحرف اليدوية بطرق مبتكرة لإنتاج أعمال مفاهيمية ومستقبلية تبتعد عن التقاليد المرتبطة بالحرفة؛ من خلال إدخالها في سياق الفن المعاصر العالمي. يستكشف أحمد أشكالاً بصرية جديدة تفحص التقاليد وتتحدى التصور التقليدي لماهية فن النسج، على أنه دائماً ما يوضح أنه لا يهتم كثيراً بدمج الماضي والحاضر، إلا أنه مهتم بالماضي؛ لأنه المفهوم الأكثر استقراراً للحضارة.
يختبر أحمد المواد والألوان التقليدية؛ مثل نسج السجاد في أذربيجان أو التطريز الهندي، حيث يعيد تصميمات السجاد التقليدية الخاصة به على الكمبيوتر، مما يولد خدعاً بصرية تحول العمل النهائي إلى شيء معاصر تماماً، والذي يمكن أن يعبر عن جودة ثلاثية الأبعاد أو حتى حركية.
ونحو المزيد من فنون السجاد؛ يمكنك التعرف إلى قصص السجاد العتيق مع المصممة الأسترالية ميليندا كيلي
أعمال نسيجية مذهلة
الأعمال النسيجية لأحمد تبدو مذهلة، فهو يستخدم الخيوط لنسج سجادة تقليدية ليحولها للوحة زخرفية باستخدام الخيوط الملونة، على أن الخيوط تتمرد في حركتها لتندمج في الشكل الجمالي المأخوذ من الرسومات التراثية للسجاد، فيعبر الحائط ليسيل على الأرض أو الحائط المقابل، حيث تنحدر كل قطعة من على الجدران لتتجمع على الأرض مثل أنهار من الطلاء، مكونة الجغرافيا الثقافية الخاصة بـ"أحمد"، والتي تمثل نسيجاً من التاريخ الثقافي والسياسي، واللغة، والقيم الروحية، والفن، ليبهر المشاهدين بقوة الألوان وأيقونية التاريخ ودلالات التصوف في آن واحد.
تعكس الكثير من أعمال أحمد فكرة الانعتاق من أسر الشكل التقليدي، وتدميره، فما يقدمه من إعادة صياغة تراكيبية للسجاد وفنون نسجه؛ تحمل الكثير من المعاني حول المقابلة بين التراث والتجديد، بين التقاليد والتمرد عليها، حيث يمكننا تقسيم العمل الفني السجادة لقسمين: قسم تقليدي، وقسم طليعي مستقبلي بطقوس سريالية، فالسجادة تبدأ كقطعة نسيج تقليدية، ثم لا تلبث خيوطها أن تبدأ في التفكك والانعتاق والسيولة لتختلط فيما بينهما؛ وكأن زجاجة اللون كُسرت فسُكب اللون بدون قصد واختلط مع ألوان أخرى سُكبت هي الأخرى.
من هو فائق أحمد
-وبحسب موقع saparcontemporary.com، يعيش ويعمل فائق أحمد (مواليد 1982) في باكو، أذربيجان، وقد تخرج في قسم النحت في أكاديمية أذربيجان الحكومية للفنون الجميلة في عام 2004. ومثّل أذربيجان في جناح الأمة الافتتاحي في بينالي البندقية في عام 2007 وشارك في معرض "أحبني لا تحبني" في عام 2013. وهو معروف بأعماله المفاهيمية التي تحول الحرف الزخرفية التقليدية واللغة البصرية للسجاد إلى أعمال فنية نحتية معاصرة. يعيد فنه تصور الحرف القديمة ويخلق حدوداً بصرية جديدة من خلال تفكيك التقاليد والقوالب النمطية.
يمكن رؤية أعمال أحمد في المجموعات العامة على مستوى العالم، والعديد من المتاحف، منها متحف مقاطعة لوس أنجلوس، متحف بالم سبرينغز للفنون، متحف سياتل للفنون، متحف RISD للفنون، متحف كرايسلر للفنون، جامعة جورج واشنطن، متحف بروكس للفنون، ممفيس، تينيسي، متحف كورير للفنون، نيو هامبشاير؛ متحف بارجوين، فرنسا، متحف موكاك للفن المعاصر، كراكوف، بولندا، معرض فيكتوريا الوطني، أستراليا، أرسنال آرت كونتيمبوراين مونتريال، كندا، المتحف الوطني للفنون والعمارة والتصميم، النرويج، كما تم وضع أعماله في مجموعات خاصة ومؤسسية مثل المجموعة الغربية، فيلادلفيا، ومجموعة مايكروسوفت الفنية، جامعة ويك فورست، ومجموعة بيث رودين ديوودي، نيويورك، مجموعة جليلة، بروكسل، مجموعة رانزا، روما وغيرها
ونحو المزيد من فن السجاد الأذربيجاني، هذا أول متحف يحتفى بفن السجاد التراثى فى العالم في أذربيجان