أعمال مستحبة في العشر الأولى من ذي الحجة 1445

المسلمون يطوفون بالكعبة المشرفة
أحب الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة
تحظى الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة بأعلى درجات الثواب والأجر عند الله، وهي الأيام التي أقسم الله عز وجل بها، وهي فرصة لقبول الدعاء وكسب الحسنات، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأيام بأنها أفضل الأيام في الدنيا، ويبحث الكثير من المسلمين عن المكانة الدينية لهذه الأيام العشر من ذي الحجة سواء عن فضل صيامها وعن أفضل الأذكار فيها، وأيضاً المأثور عن النبي فيها.

فرصة ذهبية للمسلمين لاغتنامها

الأيام العشر الأوائل من ذي الحجّة هي من أفضل أيام السنة في الإسلام

يقول الشيخ عمرو سيد أحمد من علماء الأزهر الشريف لسيدتي: تُعدّ الأيام العشر الأوائل من ذي الحجّة من أفضل أيام السنة في الإسلام، ويحرص المسلمون على استغلالها بالعبادات والأعمال الصالحة، حيث تتضاعف فيها الأجور وتزداد بها فرص التقرب إلى الله تعالى؛ لأن هذه الأيام فرصة ذهبية للمسلمين لاغتنامها واغتنام ما فيها من أعمال صالحة تُكفّر الذنوب وتُعانقُ الجنان، وهناك العديد من الأعمال التي يمكن القيام بها خلال هذه الأيام للحصول على الأجر والثواب.

فضل العشر الأُوَل من ذي الحجة

يقول الشيخ عمرو سيد أحمد إن فضل العشر الأول من ذي الحجة عظيم، فهي من مواسم الطّاعة العظيمة التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام، وقد حثنا رسول الله "صلى الله عليه وسلم" على اغتنامها، فينبغي على المسلم أن يستفتح هذه العشر بتوبة نصوح إلى الله، عز وجل، ثم يستكثر من الأعمال الصالحة، عموماً، ثم تتأكد عنايته بالصيام والإكثار من التكبير والتهليل والتحميد والتسبيح وأداء الحج والعمرة والأضحية، فعن ‏ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏أنه قال: "‏ما العمل في أيام أفضل منها في هذه قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء"، وهذه النصوص وغيرها تدلّ على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة ومن فضلها أيضاً أنها تشمل أفضل الأيام؛ مثل: يوم عرفة؛ وهو يوم الحَج الأكبر الذي تُغفَر فيه الذنوب والخطايا، وتُعتَق فيه الرِّقاب من النار، ومنها أيضاً يوم النحر، لقَول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ"، ومن فضلها أيضاً أنها تُؤدَّى فيها فريضة الحج التي تُعَد من أعظم الفرائض.
وإذا تابعت السياق التالي فستتعرفين إلى: فضل صيام يوم عرفة لغير الحاج ودعاء نية صيامه

أحب الأعمال في هذه الأيام المباركة

قراءة القرآن من أحب الأعمال في هذه الأيام المباركة

يقول الشيخ عمرو إن هناك الكثير من الأعمال المستحبة في العشر من ذي الحجة لكي نفوز بفضلها، وهي كالآتي:

الإكثار من الذكر

حيث يستحب الإكثار من الذكر في العشر من ذي الحجة، فقد قال الله سبحانه وتعالى: "ويذكروا اسم الله في أيام معلومات" وذكر اسم الله (تعالى) فيها بالتسبيح والتكبير، وامتلاء النفس والمشاعر المؤمنة به، و الأيام المعلومات، قد روي أنها الليالي العشر التي تبتدئ بيوم عرفة؛ وينتهي بها الحج.

التهليل والتكبير والتحميد

لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد".

الصوم

ويسن صوم أول تسعة أيام من ذي الحجة، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر، وأول اثنين من الشهر والخميس، وصيام يوم عرفة، فيوم عرفة هو يوم الغفران، وصيامه يُكفر السنة الماضية والسنة القادمة، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده".

التوبة والاستغفار

فينبغي على المسلم في هذه الأيام التوبة النصوح إلى الله ومداومة الاستغفار والإقلاع عن الذنوب والمعاصي.

التقرب إلى الله

بالصلاة، والدعاء، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وعلينا أن نكثر من النوافل في هذه الأيام العشر الأول من ذي الحجة.

الأعمال الصالحة

أداء مختلف الأعمال الصالحة، من الصدقات، وقراءة القرآن، وإكرام الضيف، وصلة الرحم، وحفظ اللسان، وبر الوالدين، والدعاء لهما، والحرص على صلاة السنن الرواتب، وإدخال السرور على قلوب الآخرين، وغير ذلك من صالح الأعمال.

الدعاء يوم عرفة

وينبغي على المسلم الدعاء والتضرع إلى الله في هذا اليوم المبارك.

ارتداء الثياب الحسنة في يوم العيد

ينبغي للمسلمين أن يتزينوا في يوم العيد بأفضل ما يجدون من الثياب.

أداء صلاة العيد

فإن النبي محمداً صلى الله عليه وسلم واظب على صلاة عيد الأضحى، وأمر الرجال والنساء بأن يخرجوا لها.

ذبح الأضحية

يُنصح باتباع سنة النبي إبراهيم عليه السلام وذبح الأضحية في هذه الأيام، واقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- إذ ثبت أن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده، وسمى وكبر، ووضع رجله على صفاحهما.