في يوم المرأة الإماراتية تعرفي إلى وجوه نسائية صنعت مجداً وتاريخاً في مجالات الثقافة والأدب

يوم المرأة الاماراتية- مصدر الصورة gettyimages
يوم المرأة الاماراتية- مصدر الصورة gettyimages

يُعتبر يوم المرأة الإماراتية يوماً وطنياً مجيداً لرصد الإنجازات والمكاسب التي تحققت للمرأة الإماراتية في ظل القيادة الرشيدة والدعم القوي اللامحدود من الحكومة والمجتمع لدفعها للمشاركة الفعالة في جميع المجالات. وقد جاءت فكرة تخصيص يوم وطني للمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة تأكيداً على التزام حكومة الامارات وإيمانها بالدور الفاعل للمرأة في بناء المجتمع وقدرتها على تخطي الصعاب، واعترافاً بإسهاماتها التنموية المختلفة، ودفعها نحو مواصلة تحقيق أعلى المكاسب لها ولمجتمعها.
وفي يوم المرأة الإماراتية الذي يوافق 28 من أغسطس من كل عام، تطل وجوه نسائية إماراتية صنعت مجداً وتاريخاً في مجالات الثقافة والتنوير؛ فقد استطاعت المرأة الإماراتية أن تصنع تاريخاً يُشار له بالبنان في كل المجالات التي تصدت لها على مدار سنوات طويلة، ولولا دعم القيادة للمرأة الإماراتية عموماً لما استطاعت أن تحقق ما حققته في مختلف المجالات بتميز وجدارة، ولعل مجال الثقافة والأدب واحد من أكثر المجالات أهمية؛ نظراً لأنه يحتاج إلى تراكم معرفي وفكري حتى يستطيع الفرد أن يبرز فيه، ومع ذلك استطاعت المرأة الإماراتية أن تثبت جدارتها فيه؛ فأصبحت لدينا الروائية والشاعرة، والناقدة والناشرة، والتشكيلية، واستطاعت أن تحفر اسمها بحروف من نور في فضاء الثقافة والأدب.
وإذا تابعت السياق التالي ستتعرفين إلى إحدى الملهمات في يوم المرأة الإماراتية: منى المري: نجاح المرأة الإماراتية جاء من ثقة القيادة الرشيدة في قدراتها

شيخه مبارك الناخي


وهي من الأسماء التي أسست لفنون أدبية بعينها باعتبارها أول قاصة إماراتية، وهي رائدة القصة في الإمارات العربية المتحدة، ومسؤولة اللجنة الثقافية في جمعية الاتحاد النسائية بالشارقة، ولقد ساهمت في إثراء الحركة الثقافية، ونُشر لها خلال 1970 أول قصة تحت عنوان الرحيل، ولقد ساهمت في تأسيس العديد من المنظومات الاجتماعية والثقافية والتربوية بالشارقة، ولقد كُرمت عام 2015 من قبل نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ضمن 44 شخصية إماراتية في الدورة الثانية من مبادرة أوائل الإمارات بصفتها أول كاتبة قصة، وحازت درع وشهادة تكريم من المجلس الأعلي لشؤون الأسرة عام 2010 ودرع الإنجاز الأدبي في القصة من دائرة الأعلام في الثفافة عام 2007 وجائزة الشيخ حمدان للإدارة المميزة عام 2001 وجائزة خليفة بن زايد للمعلم المتفوق عام 1997.

عوشة بنت خليفة السويدي

فتاة العرب هو لقب للشاعرة الإماراتية، ولقد أصبحت عوشة بنت خليفة السويدي أيقونة الكلمة والفكر؛ لما تحتويه قصائدها من معانٍ عميقة، مستوحاة من صحراء هذه الأرض المباركة، وهي قامة أدبية ورمز كبير في تاريخ الإمارات، ولقد ألفت عوشة السويدي العديد من القصائد في مختلف مجالات الشعر كالغزل والنقد الاجتماعي والمدح والإسلاميات، وجالست كبار الشعراء مثل الشاعرة الإماراتية الملقبة بـ"فتاة العرب"، وهي من مواليد العاصمة أبو ظبي عام 1920، ولقد عاشت معظم حياتها في إمارة العين الإماراتية، في حين عاشت 15 عاماً من عمرها في قطر، ثم عادت للعين مرة أخرى، وبعد ذلك انتقلت للعيش في دبي في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، ولقد بدأت عوشة في كتابة الشعر وهي طفلة في عمر 12 عاماً، ونظمت 100 قصيدة موزونة خلال شهر تقريباً؛ إذ تأثرت بالبيت الذي تربت فيه، حيث كان رجال العلم والشيوخ لا يغادرون مجلس أبيها. ألفت "فتاة العرب" العديد من القصائد في مختلف مجالات الشعر كالغزل والنقد الاجتماعي والمدح والإسلاميات، وقد حضرت مجالس كبار الشعراء.
وتأثرت في كتاباتها بالماجدي بن ظاهر والمتنبي، ونشرت قصائدها في العديد من الصحف والمجلات، ولها دواوين مسموعة جمعتها في ديوان "فتاة العرب" عام 1990، وحصلت عوشة السويدي على جائزة أبو ظبي في دورتها الخامسة عام 2009 تقديراً لجهودها ومشوارها. كما أنشأ المجتمع الشعري جائزة سنوية للشاعرات الإماراتيات باسم "عوشة السويدي"، كما تم تكريمها بقسم خاص من متحف المرأة في دبي.
وبمكنك في يوم المرأة الإماراتية التعرف كذلك إلى: سعاد السويدي مصورة البراري : تشجَّعي.. فقد تغيِّرين العالم!

خلود المعلا

-

خلود المعلَّا صاحبة مشروع شعري بارز، تميَّزت على الدوام بأفقها العميق المنفتح على قضايا الإنسان ومشاغلها، ولا سيما قضايا السلام والجمال والتسامح؛ الأمر الذي تلمسه في مجمل أعمالها الشعرية.
وتُعَد خلود المعلا سيدة إماراتية مُتميزة بمسيرتها التعليمية المُتنوعة، حيث حصلت على العديد من الشهادات العلمية من جامعات عريقة؛ ما يدل على شغفها بالإبداع والتصميم، وسعت لتطوير مهاراتها الإدارية من خلال حصولها على الماجستير في إدارة المشروعات من بريطانيا؛ ما يُؤكد قدرتها على القيادة والإدارة الفعَّالة، ولم تكتفِ خلود المعلا بإنجازاتها الأكاديمية، بل حرصت على تعزيز مهاراتها اللغوية من خلال حصولها على درجة الليسانس في اللغة العربية من جامعة بيروت العربية؛ ما يُظهر اهتمامها الكبير باللغة العربية وثقافتها، وتشغل خلود المعلا منصباً قيادياً في إحدى الهيئات التعليمية الكبرى في الإمارات العربية المتحدة؛ ما يدل على كفاءتها وخبرتها في مجال التربية والتعليم، وإنجازاتها في هذا المجال تُساهم بشكل كبير في تنمية الأجيال القادمة وتطوير منظومة التعليم في الإمارات، وقد تُعَد خلود المعلا نموذجاً مُلهماً للمرأة العربية،؛ فهي سيدة مُثقفة وناجحة حققت إنجازات مُتميزة في مجالات متعددة.

د. رفيعة عبيد غباش


رفيعة عبيد غباش هي رئيسة سابقة لجامعة الخليج العربي في البحرين ورئيسة الشبكة العربية للمرأة في العلوم والتكنولوجيا، ولقد فازت الدكتورة رفيعة عبيد غباش، بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية في فرع "الشخصيات الطبية المتميزة"، في دورتها الثالثة 2003/2004، وقد استحقت هذه الجائزة لمجمل سيرتها العلمية والعملية، الحافلة بالإنجازات في مجالات الدراسات الأكاديمية، وإدارة المؤسسات العلمية، فضلاً عن الإسهام الفعَّال في العمل العام، وكان أمراً طبيعياً أن تجد مردوداً طيباً لهذا الجهد الخيِّر الذي خدمت به العلم والطب، وقدمت من خلاله حلولاً لبعض مشكلات مجتمعاتنا العربية؛ فقد لقيت التكريم في صورة العديد من الجوائز، منها جائزة راشد للتميُّز العلمي "مرتان: 1988 و1992"، وجائزة العويس للبحوث "ثلاث مرات: 1992، 1994، 1995"، وجائزة "مواطنون على دروب التميّز"، جمعية أم المؤمنين النسائية 2002م، وجائزة "إنجاز المرأة في الشرق الأوسط في مجال التعليم"، وداتاماتكس 2002م، وأخيراً، وليس آخراً تُوِّجت الدكتورة رفيعة غباش بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية 2003/2004، ولها إسهامات عديدة في حقول الفكر، وقد اختيرت شخصية العام الثقافية في جائزة العويس للإبداع 2014.
وفي يوم المرأة الإماراتية قد ترغبين في التعرف إلى: لمياء قرقاش المصورة الوثائقية: وثَّقت في لقطاتي الحس الإنساني في الأماكن المهجورة

نجاة مكي


هي فنانة تشكيلية إماراتية، وهي أحد أعضاء مجلس دبي الثقافي، وصُنفت رائدة من رواد الفن المعاصر الإماراتي، وتُعتبر نجاة مكي أحد أهم رموز الحركة التشكيلية في الإمارات؛ فلقد جمعت بين التشكيل والنحت، وتميزت بأسلوبها التجريدي والانطباعي، وتميزت خلال تجربتها بحضورها الفني والثقافي والإنساني ومشاركتها في الفعَاليات التشكيلية الخليجية والعربية والعالمية، ولقد تأثرت نجاة مكي بالعديد من الفنانين المصريين الرواد أمثال محمود مختار ومحمد سعيد، وحامد ندا، والإخوة وانلي، والسجيني، وسعيد الصدر، كما تأثر إبداع نجاة أيضاً بطبيعة البيئة الإماراتية وخاصة الصحراء، والبحر، والفولكلور.

صالحة غابش


صالحة غابش، كاتبة وشاعرة إماراتية، وهي أمين السرالعام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ولها حتى الآن أربعة دواوين شعرية ورواية واحدة وكتب ومجموعات قصصية عديدة. نالت غابش على جائزة المرأة العربية المتميزة في الأدب من الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي عام 2008. شغلت مناصب عديدة من أهمها منصب مديرة عامة ومستشارة ثقافية للمكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى للأسرة، وقد نالت وسام التميز وحصلت علي جائزة المرأة العربية المتميزة من الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة حاكم الشارقة، كما حصدت جائزة الآداب للعام 2015 ضمن حفل عشاءلإطلاق جائزة المرأة العربية 2015.

فاطمة لوتاه


سطع اسم الفنانة التشكيلية فاطمة لوتاه، التي استطاعت أن تصل إلى العالمية بجدارة وجمالية مذهلة، تعيش اليوم في مدينة فيرونا الإيطالية، ولا تنقطع نشاطاتها عن دولتها الإمارات. وصلت إلى العالمية، وعُرضت لوحاتها العام الماضي على أكبر الشاشات الإلكترونية في أشهر ساحة في نيويورك، ساحة "تايم سكوير"، الأهم هو ما تؤكده لوتاه بأن الفن في جوهره رسالة مودة وسلام لقلب الإنسانية، وقد حصدت لوتاه:

  • جائزة التحكيم بالدورة الأولى لبيتالي الشارقة الدول، عام 1993.
  • جائزة الرعاية الاجتماعية الفضية من الهيئة العامة للشباب والرياضة بالإمارات عام 1996.
  • جائزة الدولة التقديرية للفنون والعلوم والأدب عام 2007.

يمكنك كذلك التعرف إلى: ما قالته ميثة العوضي المخرجة السينمائية: أنا نبتة إماراتية خضراء زرعتها أمي وجدتي ورعتها نساء الوطن